السبت، 8 أغسطس 2009

مقتل "مخططين" لاغتيال رئيس إندونيسيا



قتلت الشرطة الإندونيسية اليوم السبت قرب العاصمة جاكرتا من وصفتهما بأنهما انتحاريان كانا ينويان مهاجمة قصر يملكه الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يوديونو بسيارة مفخخة كما قال متحدث باسم الشرطة.
وقال بامبانغ هندارسو دانوري قائد الشرطة إن الرجلين حسب اعتراف شريك لهما كانا ينويان مهاجمة سكن الرئيس الذي يقع على بعد نحو عشر دقائق من مخبئهما، وقد أعدا لذلك سيارة مفخخة، مضيفا "رئيسنا أصبح هو الهدف".
وقد سقط الانتحاريان -كما تسميهما الشرطة- في هجوم قامت به أدى إلى اكتشاف مخزن للمتفجرات وسيارة مجهزة بالقنابل. وتعتقد الشرطة أن المخزن تابع لتنظيم أحد أشهر المطلوبين في آسيا نور الدين محمد توب الذي وردت أنباء عن قتله هذا الصباح في جزيرة جاوا.

كما ترى أن القتيلين شاركا في العملية التي استهدفت سفارة أستراليا في جاكرتا عام 2004، وقتل فيها عشرة أشخاص.

التحقق من موت توبمن جهة أخرى قال دانوري إن إندونيسيا ستطلب من أسرة نور الدين محمد توب عينة من الحمض النووي للتأكد من مقتله في تبادل لإطلاق نار هذا الصباح.
ويأتي ذلك في سياق التحقق الذي بدأته الشرطة من مقتل توب المشتبه فيه الرئيس في الهجمات الانتحارية شبه المتزامنة التي استهدفت اثنين من الفنادق الفخمة في جاكرتا الشهر الماضي.
يشار إلى أن الهجمات التي وقعت بجاكرتا في 17 يوليو/تموز الماضي على فندقي جي دبليو ماريوت وريتزكارلتون أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 53 آخرين منهم إندونيسيون وأجانب.
وقد أنهت تلك الهجمات هدوءا استمر أربعة أعوام لم تقع فيها هجمات كبيرة بعد أن اعتقلت الشرطة المئات ممن تصفهم بالمتشددين.
وكانت الشرطة الإندونيسية قد ذكرت أن المتهم قتل أثناء مداهمات وسط جاوا استهدفت المسؤولين عن تفجيرات جاكرتا.
وكان محمد توب قد تمكن من الإفلات من الاعتقال عدة مرات, وكان يوصف بأنه ممول وواضع إستراتيجيات رئيس للجماعة الإسلامية ومصدر جذب للمتطوعين.
كما كان حليفا وثيقا لأزهري حسين صانع المتفجرات الماليزي الذي قتل أثناء مداهمة للشرطة في العام 2005 في شرقي جاوا.
ويقول محللون إن توب كان يعمل من تلقاء نفسه منذ العام 2003 واكتسب مكانة "شبه أسطورية" في أوساط بعض الشباب من أعضاء جماعات إسلامية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري