الجمعة، 14 أغسطس 2009

واشنطن: على المقرحي إكمال عقوبته




  • قالت وزارة الخارجية الأميركية إنه يتعين على ضابط المخابرات الليبي السابق عبد الباسط المقرحي المدان بقضية تفجير لوكربي عام 1988 إكمال مدة عقوبته في السجن بعد تقارير تحدثت عن إمكانية الإفراج عنه لأسباب إنسانية.

    وقال المتحدث باسم الوزارة فيليب كراولي إن واشنطن ليس لديها علم بأنه تم اتخاذ قرار نهائي بشأن هذه القضية، وقد أوضحت -للحكومة البريطانية والسلطات المعنية الأخرى- موقفها بضرورة أن يكمل المقرحي عقوبته بالسجن.
    وكانت محطتا بي بي سي وسكاي نيوز قالتا نقلا عن مصادر لم تحدد هويتها إنه من المتوقع أن يفرج عن المقرحي ويعاد إلى وطنه لرؤية أسرته قبل بدء شهر رمضان، لكن الحكومة الأسكتلندية لم تؤكد هذه التقارير وقالت إنها ستتخذ قرارا بهذا الشأن قبل نهاية الشهر الحالي.
    وقال محام أميركي عمل في فريق الدفاع إن المقرحي الذي يبلغ من العمر 57 عاما ويعاني حالة متأخرة من سرطان البروستاتا سيفرج عنه قريبا لأسباب إنسانية.
    وقال مسؤول ليبي في طرابلس طلب ألا ينشر اسمه إن اتفاقا بشأن الإفراج عن المقرحي "في مراحله الأخيرة"، واستدرك بقوله إنه يوجد أيضا اتفاق بين الجانبين على عدم إصدار أي بيان رسمي حتى يعود المقرحي إلى ليبيا.
    وقالت زوجة المقرحي إن السلطات الليبية أبلغتها أن زوجها سيطلق سراحه قريبا، دون أن يذكروا موعدا محددا لذلك.وحكم على المقرحي بالسجن المؤبد بعد إدانته بتفجير طائرة تابعة لشركة بان أميركان فوق بلدة لوكربي الأسكتلندية أثناء رحلتها من لندن إلى نيويورك في 18 ديسمبر/كانون الأول عام 1988.وأدى تفجير الطائرة إلى مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 259 شخصا منهم 189 أميركيا وكذلك 11 شخصا كانوا على الأرض.وسعت ليبيا مرارا إلى إطلاق سراح المقرحي وكان أحدث هذه المساعي في اجتماع عقد في إيطاليا بين الزعيم الليبي
    معمر القذافي ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون الشهر الماضي.كما قدمت ليبيا في يوليو/تموز نيابة عن المقرحي طلبا للإفراج عنه لأسباب إنسانية والسماح بعودته إلى الوطن، حيث قابل وزير العدل الأسكتلندي المقرحي لمناقشة الطلب الأسبوع الماضي في سجن جرينوك المسجون فيه.وكانت ليبيا قبلت بعد مرور أربعة أعوام على إدانة المقرحي المسؤولية عن تفجير الطائرة ووافقت على دفع 2.7 مليار دولار تعويضا لعائلات الضحايا، في تحرك ساعد على تمهيد الطريق لرفع العقوبات عن ليبيا وإعادة روابطها مع الدول الغربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري