الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

مسجد كولونيا يقلق الألمانيين

أكبر مسجد في ألمانيا يثير جدلا واسعا



  1. كتبت كريستيان ساينس مونيتور أن التخطيط لبناء أكبر مسجد في ألمانيا يسلط الضوء على تغيير ديمغرافي يخشى البعض هناك أن يشكل تهديدا لحضارة أوروبا المسيحية.

    ففي العصور الوسطى شرعت مدينة كولونيا -قلب الكاثوليكية الألمانية- في تشييد أكبر كاتدرائية في العالم. وفي عام 2010 ستنافس تحفة المدينة القوطية في الأفق المآذن الشامخة لأكبر مسجد في ألمانيا قاطبة.

    وقالت الصحيفة إن المسجد كان قضية مثيرة للجدل منذ مناقشته أول مرة عام 2001 ولم يحصل على رخصة بناء إلا العام الماضي فقط. فقد كثرت الشكاوى من الضوضاء وأماكن انتظار السيارات والتأثير المحتمل على أسعار الأراضي إذا ما بني المسجد والاضطراب الذي ستعانية ألمانيا التي بدأت تتعامل مع التغيير الديمغرافي الأصولي، أي نمو الأقلية المسلمة هناك، بطريقة عقلانية وقلقها من احتمال أن يشكل هذا الأمر تهديدا لحضارة أوروبا المسيحية.

    وأشارت إلى أن الأقلية المسلمة البالغ عددها 120 ألفا في مدينة كولونيا هي الأكبر في أي مدينة ألمانية. وبحلول عام 2020 من المتوقع أن يكون ثلثا سكان كولونيا من أصول أجنبية، تركية في معظمها. وعند انتهاء المسجد المصمم ليسع ألفي مصل وبكلفة أربعين مليون دولار سيكون أشبه بحزب جديد لجالية مزدهرة طالما عاشت في ظلال المجتمع.

    وقال كلاوس ليغوي أحد مؤلفي كتاب "مساجد في ألمانيا.. بيوت عبادة وتحديات مجتمعية" إن الأمر لم يقف عند هذا الحد، فقد نمت حفنة من عشرة مساجد لتصير 164 مسجدا، وهناك ما يقارب مائتين أخرى تحت الإنشاء في أنحاء ألمانيا.

    وأشارت الصحيفة إلى أن موقع المسجد ومآذنه التي يبلغ طول الواحدة منها ارتفاع برج إداري من 18 طابقا، في وسط حي نشط أغضب السكان. وخرجت أصوات من اليمين المتطرف تعارض ما سمته "أسلمة مدينة الكاتدرائية".

    لكن البعض يرى علامات نضج سياسي بدأت تبرز، فعندما حاول المعارضون التجمهر ضد المسجد في الخريف الماضي، تظاهر آلاف ضدهم.

    وختمت الصحيفة بما قاله خبير في شؤون المسلمين بجامعة فرايبورغ إن "المساجد صارت مقبولة كجزء من وضع ألمانيا الطبيعي. فلا يمكن أن نقول من جهة نحن نمنحكم حرية العقيدة، ومن جهة أخرى نقول لإحدى الجاليات لا يمكنكم إقامة دور عبادة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري