الأربعاء، 11 نوفمبر 2009

طالبان تفوق القاعدة في أفغانستان

القاعدة تزيد اعتمادها على طالبان في تنفيذ الهجمات المميتة في أفغانستان
  • يرى مسؤولو الاستخبارات والجيش الأميركيين أنه مع تزايد وتيرة العنف في أفغانستان حدث تحول في ميزان القوة بين الجماعات المتمردة، حيث باتت القاعدة تعتمد بشكل متزايد على طالبان الجريئة في الحماية وعلى القوة البشرية في تنفيذ الهجمات المميتة.
    وأصبح لسطوة طالبان والتقهقر النسبي للقاعدة استدلالات واضحة لإدارة
    أوباما في سعيها لتحديد عدوها في أفغانستان ومناقشات نشر عشرات الآلاف من القوات الإضافية.
    ورغم أن الحرب في أفغانستان بدأت ردا على إرهاب القاعدة، فإن عدد الموجودين حاليا هناك ربما كان أقل من 100 فرد.
    وقدر مسؤول بالاستخبارات العسكرية الأميركية في كابل عدد أفراد القاعدة في المناطق القبلية بباكستان بنحو 300 شخص، حيث تتمركز الجماعة، مقارنة بالآلاف من متمردي طالبان على جانبي الحدود.
    ومع ذلك يختلف المسؤولون والمراقبون في ما إذا كان هذا الانعكاس في دينامية القوة التقليدية للجماعات قاد إلى علاقات أفضل أم أسوأ. والواقع هو أن هذا الانعكاس قد يقرب القاعدة من فصائل طالبانية معينة -أبرزها القوات الموالية لوزير طالبان السابق جلال حقاني- ويبعدها عن آخرين، بما في ذلك جماعة
    الملا محمد عمر المتمركزة في باكستان. ويقول محللون إن هذه التحالفات المتغيرة يمكن أن يكون لها تأثير هام على المكان الذي يختاره الجيش الأميركي لتركيز قوة نيرانه.
    ورغم ما قاله الرئيس أوباما بضرورة بقاء أميركا في أفغانستان لأن فوز طالبان هنا سيكون معناه تسللا سريعا لمقاتلي القاعدة بعد عودتهم من ملاذهم قبل العام 2001، إلا أن فصيل الملا عمر يبدو وكأنه نأى بنفسه عن القاعدة في الأشهر الأخيرة.
    وقال ريتشارد باريت، منسق فريق مراقبة طالبان والقاعدة التابع للأمم المتحدة، إن هذا التحول يعكس ثقة الملا عمر المتزايدة في أن جماعته تستطيع العمل وحدها دون وصاية القاعدة، فقد أصبح لدى طالبان الخبرة ولديهم الموارد والقوة الدافعة.
    ويشير المسؤولون إلى أن المتمردين من القاعدة وفصائل فاعلة من طالبان ما زالوا على اتصال وينسقون الهجمات في ساحة القتال. ولأن عدوهم مشترك فإنهم يتقاسمون المتفجرات ويستخدمون نفس شبكات التفجيرات الانتحارية. والمقاتل الأجنبي المرتحل إلى الأراضي القبلية الباكستانية للانضمام للقاعدة قد ينتهي به المطاف للعمل مع طالبان.
    وعن ذلك يقول اللواء عبد المنان فرحي، المدير العام لإدارة مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية الأفغانية، إن "القاعدة هي معلم طالبان وما زالا شركاء مقربين، والعلاقة الأيديولوجية بينهما واضحة جدا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري