الاثنين، 16 نوفمبر 2009

مصر ترفض تغيير ورقة المصالحة

  • عمر سليمان: مصر ترفض رسميا إضافة أي ملحق أو أي بند على الورقة كشفت مصادر فلسطينية أن رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان رفض طلبا تقدمت به شخصيات فلسطينية مستقلة من قطاع غزة والضفة الغربية لإضافة ملحق إلى الورقة المصرية للمصالحة الوطنية، وذلك في وقت تحدثت فيه الأنباء عن جولة قريبة من الحوار الفلسطيني في مصر.
    وقالت المصادر إن سليمان أبلغ الشخصيات برفض مصر رسميا إضافة أي ملحق أو أي بند على الورقة التي علقت حركة المقاومة الإسلامية (
    حماس) التوقيع عليها لحين استيضاح بعض نقاطها التي قالت إنها لم تكن محل اتفاق مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
    وذكرت تلك المصادر أن سليمان قال للشخصيات إن مصر لن تسمح بتغيير حرف واحد من مبادرتها التي سعت خلال عام كامل لترتيبها بعد لقاءاتها مع حماس وفتح، وإنها ليست في وارد زيادة حرف عليها أو إضافة ملحق لها.
    ودعا سليمان الشخصيات -حسب المصادر- إلى الضغط على حركة حماس من أجل القبول بالورقة كما هي، ومن ثم مناقشة ما تسمح الظروف بمناقشته، دون أي حديث عن تغيير أو تعديل لبنود من الورقة.
    وذكرت المصادر أن اتصالات مصر الرسمية مع حماس غير منقطعة تماما، لكنها تتركز على ضرورة أن توقع الحركة على ورقة المصالحة للتوافق مع فتح، وهو ما ترفضه الحركة بصياغة الورقة الحالية.
    وكانت مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع ذكرت أمس الأول أن شخصيات فلسطينية مستقلة تسعى لإضافة ملحق وبنود للورقة المصرية تتضمن ملاحظات الفصائل عليها، وأن القاهرة لم ترد على هذا المقترح حتى ذلك الوقت، لكن الرد وصل يوم الأحد.

    بدء الحوارومن جهتها قالت مصادر مصرية إن القاهرة ستوزع الدعوات على الفصائل الفلسطينية الأسبوع المقبل لبدء جولة جديدة من الحوار، وأكدت أن الورقة المصرية ستكون محور النقاش في تلك الجولة، دون أي تعديلات.
    ولم تستبعد المصادر في تصريحات أوردتها صحيفة عكاظ السعودية أن يزور عمر سليمان الأراضي الفلسطينية قبيل استئناف الجولة الجديدة بهدف دفع الأمور إلى الأمام لتحقيق المصالحة.
    وقد نقلت صحيفة الأيام الفلسطينية من جهتها عن رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير صائب عريقات قوله إن الوزير سليمان أبلغه قبل يومين أن بلاده ستستأنف بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى جهودها لتأمين توقيع حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية على المقترح المصري للمصالحة.
    وكانت حركة التحرير الفلسطينية (
    فتح) قد اعتمدت الورقة المصرية، في حين طالبت حماس بإجراء بعض التعديلات عليها معتبرة أنها تضمنت نقاطا لم يتم الاتفاق عليها من قبل.
    وقد كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن لوكالة "معا" الإخبارية المحلية أن الحركة وقعت على الورقة المصرية، لكنها ستسحب توقيعها إذا أدخلت على الورقة أي نقاط جديدة.
    ورحب المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري باستئناف الحوار من جديد "بغية الوصول إلى الوحدة ولإنهاء الانقسامات الداخلية".
    وتوقعت المصادر أن يزور وفد من حركة حماس القاهرة الأسبوع المقبل للتحضير لجولة الحوار المرتقبة.
    وتبادلت حماس والسلطة الوطنية الاتهامات بتعطيل التوصل إلى اتفاق المصالحة الذي اقترحت مصر توقيعه الشهر الماضي، وذلك على خلفية الجدل القائم حول تأجيل التصويت على
    تقرير غولدستون عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بداية العام، فضلا عما ذكرته حماس من أن الورقة المصرية الأخيرة خرجت عما تم الاتفاق عليه في جولات الحوار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري