الاثنين، 16 نوفمبر 2009

إسبانيا ترفض سلام إيتا

  • عمليات إيتا المسلحة منذ 40 عاما خلفت أكثر من 800 قتيل رفضت الحكومة الإسبانية الدعوة التي وجهها إليها السبت الجناح السياسي لحركة إيتا الانفصالية في إقليم الباسك شمال إسبانيا لإجراء محادثات مع مسلحي الحركة.
    وقال وزير الداخلية الإسباني ألفريدو بيريث روبالكابا أمس إن "الوسيلة الوحيدة لإنهاء الصراع هي إلقاء إيتا السلاح".
    ووصف روبالكابا في حديث للإذاعة الرسمية اقتراح الجناح السياسي للحركة المعروف باسم باتاسونا، بأن تتم تلك المحادثات استنادا إلى المبادئ المستخدمة في عملية السلام بإيرلندا الشمالية، بأنها "مزيد من الشيء نفسه".
    ورفضت الصحف الإسبانية بدورها مبادرة الحركة حيث قالت إنها جاءت نتيجة للضعف الذي اعتراها، مضيفة أنها تعكس في المقابل أن سياسة الحكومة تسير على الطريق السليم.
    وكانت باتاسونا قال في بيان إنه "يجب إرساء عملية تفاوض بين إيتا والدولة الإسبانية تتعامل مع نفي الطابع العسكري عن البلاد إلى جانب الإفراج عن كل السجناء السياسيين".
    سلام إيرلندا
    وأوضح أنه يتعين إجراؤها في مناخ يغيب فيه العنف تماما في ظل مبادئ عملية السلام بإيرلندا الشمالية التي قادها السيناتور الأميركي جورج ميتشل.
    وبدأت آخر عملية سلام للباسك في مارس/آذار 2006، ولكنها توقفت فجأة قبل أن تمضي عاما واحدا بعد تفجير قنبلة في مطار مدريد خلف مقتل شخصين.
    وقتل 825 شخصا منذ بدأت إيتا عملياتها المسلحة قبل 41 عاما، لكن التعاون الإسباني الفرنسي ضد المنظمة المصنفة في خانة الإرهاب أوروبيا وأميركيا أثمر اعتقال أربعة من كبار رموزها في أقل من عام، منهم خوردان مارتيتيجي الذي يعتقد أنه قائدها الأعلى.
    وتراجعت إيتا منتصف العام 2007 عن هدنة استمرت 15 شهرا بسبب ما وصفته بانسداد محادثاتها مع الحكومة الإسبانية الاشتراكية التي قررت انتهاج خط أكثر تشددا معها بعد التفجير الذي استهدف مطار مدريد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري