الأحد، 8 نوفمبر 2009

روائع أقوال التابعين


  • روائع أقوال التابعين
    وهب بن منبه
    قال: إذا مدحك الرجل بما ليس فيك فلا تأمنه أن يذمَّك بما ليس فيك[1].
    وقال: العِلْمُ خليل المؤمن، والحِلْم وزيره، والعقل دليله، والعمل قَيِّمُه، والصبر أمير جنوده، والرفق أبوه، واللِّينُ أخوه
    [2].
    وقال: المؤمن ينظر ليعلم، ويتكلم ليفهم، ويسكت ليسلم، ويخلو ليغنم
    [3].
    وقال: استكثر من الإخوان ما استطعت؛ فإن استغنيت عنهم لم يضروك، وإن احتجت إليهم نفعوك
    [4].
    وقال: وجدتُ على حاشية التوراة اثنين وعشرين حرفًا كان صلحاء بني إسرائيل يجتمعون فيقرءونها ويتدارسونها: لا كنز أنفع من العلم، ولا مال أربح من الحلم، ولا حسب أوضع من الغضب، ولا قرين أزين من العمل، ولا رفيق أشين من الجهل، ولا شرف أعز من التقوى، ولا كرم أوفى من ترك الهوى، ولا عمل أفضل من الفكر، ولا حسنة أعلى من الصبر، ولا سيِّئة أخزى من الكبر، ولا دواء ألين من الرفق، ولا داء أوجع من الخُرْق، ولا رسول أعدل من الحقِّ، ولا دليل أنصح من الصدق، ولا فقر أذلّ من الطمع، ولا غنى أشقى من الجَمْعِ، ولا حياة أطيب من الصحَّة، ولا معشية أهنأ من العفَّة، ولا عبادة أحسن من الخشوع، ولا زهد خير من القنوع، ولا حارس أحفظ من الصمت، ولا غائب أقرب من الموت
    [5].
    [1] ابن أبي الدنيا: الصمت 2/134، وابن الجوزي: صفة الصفوة 1/244.
    [2] ابن شاهين: الترغيب في فضائل الأعمال 1/278، وأبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين 2/374.
    [3] ابن عساكر: تاريخ دمشق 63/388، وأبو نعيم الأصبهاني: حلية الأولياء 2/103.
    [4] ابن عساكر: تاريخ دمشق 63/390، والذهبي: سير أعلام النبلاء 4/550.
    [5] أبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين 14/2726، 2727.
    عبد الله بن المبارك
    قال: رأس التواضع أن تضع نفسك عند مَنْ دونك في نعمة الدنيا؛ حتى تُعْلِمَهُ أنه ليس لك بدنياك عليه فضل، وأن ترفع نفسك عمَّن هو فوقك في الدنيا؛ حتى تُعْلِمَهُ أنه ليس له بدنياه عليك فضل[6].
    وقيل لعبد الله بن المبارك: ما التواضع؟ قال: التكبُّر على الأغنياء
    [7].
    [6] ابن أبي الدنيا: التواضع والخمول 1/93، وأبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين 3/28.
    [7] ابن الجوزي: صفة الصفوة، باب عبد الله بن مبارك 1/439، والسفاريني: غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب 3/172.
    الحسن البصري
    قال: الزاهد إذا رأى أحدًا قال: هذا أفضل مني. فذهب إلى أن الزهد هو التواضع[8].
    وسُئل عن حُسْنِ الخُلُق، فقال: الكرم والبذلة
    [9] والاحتمال[10].
    [8] أبو نعيم الأصبهاني: حلية الأولياء 3/107، وأبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين 3/322.
    [9] البذلة: ما يعطيه ويجود به، وكل ما طابت نفسه بإِعطائه، انظر: ابن منظور: اللسان، مادَّة بذل 11/50.
    [10] ابن أبي الدنيا: الإخوان 1/185.
    ميمون بن مِهران
    قال: ثلاثٌ المؤمن والكافر فيهن سواء: الأمانة تؤدِّيها إلى من ائتمنك عليه من مسلم وكافر، وبرُّ الوالدين، قال الله تعالى: "وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا"[11] الآية، والعهدُ تفي به لمن عاهدتَ من مسلم أو كافر[12].
    [11] (لقمان: 15).
    [12] أبو نعيم الأصبهاني: حلية الأولياء 2/113.
    أويس القرني
    قال رحمه الله: الزهد هو ترك الطلب للمضمون، وهو إشارة إلى الرزق[13].
    [13] أبو حامد الغزالي: إحياء علوم الدين 3/322، وأبو طالب المكي: قوت القلوب 1/370.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري