الثلاثاء، 12 يناير 2010

أردوغان ينتقد إسرائيل وضرب إيران***وإسرائيل تندد

  • أردوغان أثناء استقباله الحريري في أنقرة اليوم انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل بشدة لعدم امتثالها لقرارات الأمم المتحدة واستمرار خرقها الأجواء اللبنانية وقصفها لقطاع غزة، مؤكداً في ذات الوقت رفضه التهديدات الأميركية بضرب إيران في حال فشل المحاولات الدبلوماسية لحل أزمتها النووية.
    وقال أردوغان في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره اللبناني
    سعد الحريري في أنقرة أمس الاثنين معلقاً على التهديدات الأميركية لإيران بأنه لا يمكن القبول بتجربة عراق جديدة في المنطقة، مشيراً إلى أن ما تتهم به إيران هو محاولتها امتلاك سلاح نووي، وبلاده لا تؤيد امتلاك أي دولة للسلاح النووي.
    غير أنه استدرك بقوله "في المقابل هناك سلاح نووي في إسرائيل، والذين ينتقدون إيران لمحاولة امتلاكها سلاحا نوويا لا ينتقدون إسرائيل التي تمتلك بالفعل سلاحاً نووياً، وهذه مشكلة حقيقية".
    وكان أردوغان يشير إلى تصريحات قائد القوات الأميركية في منطقة الشرق الأوسط
    ديفد بتراوس التي قال فيها إن بلاده وضعت خطة طوارئ للتصدي لطموحات طهران النووية، مشيراً إلى إمكانية قصف المنشآت الإيرانية النووية في حال فشل المبادرات الدبلوماسية معها.
    وقال رئيس الوزراء التركي إن على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن أن تتعامل مع الموضوع النووي بعدالة، مشيراً إلى أنه بخلاف ذلك ستحدث فوضى "لن تؤثر على المنطقة وحدها بل ستنتشر في جميع أنحاء العالم".
    ويرى أردوغان أن على تلك الدول تحذير إسرائيل وانتقادها لامتلاكها أسلحة دمار شامل بما أنها تعترف بامتلاكها تلك الأسلحة وقد استخدمتها بالفعل في غزة "حيث استخدمت الفوسفور الأبيض، ولا يمكن لأحد أن يدعي أن الفوسفور الأبيض ليس من أسلحة الدمار الشامل".
    وكان بتراوس قال إنه سيكون تصرفاً غير مسؤول من قبل قيادة المنطقة الوسطى ألا تفكر في الاحتمالات الواردة وتضع خططاً بديلة للتعامل مع المشكلة الإيرانية، لكنه أشار إلى أن الأمر قد يستغرق وقتاً طويلاً قبل أن تفكر واشنطن في إمكانية تنفيذ هذه الخطط على أرض الواقع بالتوازي مع استمرار المبادرات الدبلوماسية.
    ومن جهتها قللت إيران من أهمية تصريحات بتراوس، واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهنبراست أن تصريحاته لا معنى لها، وأنه ينبغي لأي تصريح على هذا الصعيد أن يتبنى مقاربة إيجابية.إصلاح الأمم المتحدةمن ناحية ثانية قال أردوغان إن بلاده لن تبقى صامتة إزاء ما وصفها بانتهاك إسرائيل للقرارات الدولية خاصة لتجاوزها المتكرر للمجال الجوي والمياه الدولية في لبنان، وقال إن وزراءه سيحذرون وزير الدفاع الإسرائيلي
    إيهود باراك من خطورة تهديد السلام الدولي خلال زيارته المرتقبة إلى تركيا الأسبوع المقبل.
    وأشار أردوغان إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين في القصف الإسرائيلي الأخير لقطاع غزة، وتساءل عن أسباب إمطار غزة بالقنابل حسب وصفه، وقال "هل تدعون أنهم يطلقون الصواريخ.. نحن نراقب ذلك ولم يحدث أي إطلاق للصواريخ".
    واعتبر أن إسرائيل تفعل ذلك لأنها ترى أنها الأقوى في المنطقة لامتلاكها أسلحة لا يمتلكها الطرف الآخر "وبالتالي يفعلون ما يشاؤون ويتصرفون دون رادع ولا يطبقون قرارات الأمم المتحدة".
    ودعا أردوغان إلى إصلاح
    الأمم المتحدة لأن القرارات الصادرة عنها والتي لم تطبقها إسرائيل تفوق المئة قرار، وقال "وإذا كانت القرارات التي تصدر لا يمكن تطبيقها فإن هذه القرارات لا قيمة لها وبالتالي هناك مشكلة حقيقية بهذا الخصوص تتطلب إصلاح الأمم المتحدة".
    إسرائيل تندد
    وفي أول رد فعل إسرائيلي على تصريحات أردوغان أصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بياناً نددت فيه -بشدة غير مسبوقة- بأردوغان، وقالت إن انتقاده العلني الذي كثيراً ما يتسم بالحدة لسياساتها قد يعرض العلاقات الثنائية للخطر.
    وأضاف البيان أن إسرائيل حريصة على احترام تركيا وتسعى لاستمرار العلاقات السليمة بين البلدين، لكنها تتوقع في المقابل معاملة بالمثل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري