الأربعاء، 13 يناير 2010

مباراة "مصر والجزائر" تؤهل أردنية لنهائيات "شاعر المليون"

  • حليمة العبادي تأهلت شاعرة اردنية لنهائيات المسابقة الشعرية "شاعر المليون" الاماراتية، بعد ان قدمت قصيدة شعرية عن المباراة الشهيرة بين مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم 2010، وما تبعها من احداث بين البلدين، وتفوقت بتلك القصيدة على 6 شعراء رجال من الكويت والسعودية والبحرين واليمن.واعتبرت الشاعرة حليمة العبادي في قصيدتها التي حملت عوان "ونات" أن "المباراة جرحت صوت المحبة وكسرت الصفا وحطمت جسر المودة بين الدولتين".
  • وحول قصيدتها قالت العبادي: لم اتعمد اختيار موضوع القصيدة، ولكن المباراة وماتبعها من ردود فعل أزعجني فكانت القصيدة وليدة اللحظة، وأعتقد أن ردة الفعل بعد المباراة خطيرة، ولم يلتفت إليها أحد من الشعراء مع أن الأمور في تزايد مستمر وتتضخم".وتقول الشاعرة في قصيدتها:"ليه لعبة تشعل إفتيل التفكك والجفا... تخنق احساس الاخوة والجرح فينا يزيد(الكرة) اللي بلانا وجهها وللا القفا.. دحرجتنا او دحرجت اوضاعنا عاللي تريدجرحت صوت المحبة وكسرت جو الصفا.. حطمت جسر المودة ونكتم فيه النشيدفرقتنا والحلم غاص افبحرنا ما طفا.. والأماني ودعتنا والامل اصبح طريد".
    "ملامسة" جميلة
    ونال النص الذي قدّمته حليمة إشادة أعضاء لجنة التحكيم، اذ وصفه الدكتور غسان الحسن بأنّه يتناول قضية حسّاسة لامستها ملامسة جميلة، وقال عضو اللجنة سلطان العميمي إن الشاعرة استطاعت تحويل موضوع بعيد عن الشعر إلى موضوع شعر.
  • وقالت الشاعرة الأردنية إن المشاركة النسائية في هذه الدورة من المسابقة قوية جداً، وفي المرحلة الثانية ستكون المشاركة النسائية أقوى بكثير، وستصل إحدى الشاعرات إلى الحلقة الأخيرة بغض النظر عما إن كانت إحداهن ستفوز باللقب وتحصل على البيرق، ولكن قوة الشاعرات وتمكنهن من اللغة تبشر بتنافسية عالية وحماس وأجواء مثيرة وقصائد قوية حتى الحلقات الأخيرة من البرنامج.
  • وبتأهل الشاعرة الأردنية حليمة العبادي لمرحلة للمراحل النهائية، باتت المشاركة النسائية في الموسم الرابع، هي الأقوى في تاريخ المسابقة، حيث سبق وأن تأهلت في هذه الدورة مواطنتها الأردنية ربا الدويكات، والسعودية حصة هلال (ريمية)، وبانتظار مشاركة الشاعرة السعودية مستورة الأحمدي الحربي في الحلقة السادسة والأخيرة من المرحلة الأولى.
  • وانطلقت المسابقة الشهر الماضي في العاصمة الاماراتية ابوظبي، بمشاركة 48 شاعرا من 12 دولة عربية، بينهم 4 شاعرات.ويتصدر الشعراء السعوديين قائمة المشاركين، اذ يتنافس 19 شاعرا من المملكة على اللقب، يليهم شعراء الكويت بـ 8 متنافسين، و5 من الامارات و3 من قطر، اضافة الى شعراء من الاردن وعمان وتونس والسودان والبحرين والعراق واليمن وسوريا.وتهدف المسابقة التي تنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث للعام الرابع الى "الكشف عن مواهب شعرية مُبدعة جديدة لم تأخذ حقها من الوصول لمتذوقي الشعر النبطي الأصيل".
  • ويقدم المهرجان للفائزين الخمسة الأوائل جوائز بقيمة 15 مليون درهم إماراتي، اذ يحصل صاحب المركز الأول والفائز بلقب "شاعر المليون" على خمسة ملايين درهم، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على أربعة ملايين درهم، والثالث على ثلاثة ملايين درهم. ويمنح الفائز الرابع مليوني درهم، والخامس مليون درهم، ويُضاف إلى ذلك جوائز ماديّة لجميع الشعراء المشاركين، ويبلغ إجمالي الجوائز (22) مليون درهم إماراتي.

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    تحية مني للمحيط إلى الخليج ..

    أشكرك أخوي عالطرح الممييز,,

    أحيي هذه الشاعرة العربية المبدعة حليمه العبادي (التي أثبتت نفسها في الساحة من خلال إبداعاتها السابقة) على مثل هذه القصيدة التي جائت في الوقت الذي لم تتخذ أي جهة أو أي وسيلة إعلامية موقفا إيجابيا في هذه القضية ، بل إستغلت الموقف لنشر التقارير التي نالت رضا المتابع وهذا لسخونة الأحداث التي حدثت بين البلدين الشقيقين ، فلم نرى دعوة للمصالحة أو تهديء للوضع ، بل قاموا بصب الزيت على النار ..
    أما الشعر فقد مد يديه ليفتح باب من الوصال ليدخل عواطف الشعبين ويحفز غرائز الحب والأخوة بين الشعبين ، وكانت لوكالة الشعر في دولة الإمارات دعوة للمصالحة بين البلدين الشقيقين (معلومة :ابوظبي هي عاصمة الثقافة العالمية لهذا العام) ، فالشعر هو باب من الأبواب التي ندخل قلوب وعواطف الشعوب ..

    فجائت قصيدة هذه الشاعرة قصيدة التي هي اشبه بالحصن من ناحية القوة والتماسك الشعري والتي هي كخفق الفراش من ناحية الرقة والصور الشعرية الجميلة ،، قصيدة مشبعة بالجماليات والمحسنات البديعية التي زرعت نفسها في كل شطر من القصيدة ، من طباق وجناس وموسيقة داخلية والسجع وغيرها الكثير ..

    والموضوع طبعا مهم جدا وسط العتمة الإعلامية من ناحية مصالحة البلدين ، وقد لامسته الشاعرة بكل ذكاء ودقة وذكرت المودة والمحبة وتاريخ الترابط والتماسك بين البلدين الشقيقين قبل المباراة وبينت الآثار والجروح التي تركتها تلك المباراة بين البلدين ، دون التحيز لجهة، فكانت تلك القصيدة الوصفة المداوية
    فكانت البلسم المداوي لكل الجروح البلدين الشقيقين التي تركتها وخزات الإبر المغمورة في تلك الكرة ، التي أدت إلى أمور المعاكسة للسبب الذي وجدت لأجله هذه الكرة ..

    قصيدة رائعة أشكر الشاعرة العربية على هذه المبادرة الجميلة والقصيدة الأكثر من رائعة من خلال توصيل خيوط المحبة بين البلدين من خلال الثقافة ..

    ردحذف

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري