الأربعاء، 13 يناير 2010

أردوجان يفوز بجائزة فيصل العالمية لخدمة الإسلام

  • فاز رجب طيب أردوجان رئيس الوزراء التركي بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، وقد أعلن الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز المدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية ورئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية الاثنين 11 يناير 2010م عن أسماء الفائزين في الجائزة بفروعها المختلفة.. وقال عبد الله العثيمين الأمين العام للجائزة: إن لجنة الاختيار لجائزة خدمة الإسلام التي يرأسها ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز اختارت أردوجان لقيامه بجهود بناءة في المناصب السياسية والإدارية التي تولاَّها، "ومن تلك المناصب أنه كان عمدة مدينة إسطنبول حيث حقَّق إنجازات رائدة في تطويرها. وبعد أن تولَّى رئاسة وزراء وطنه تركيا أصبح رجل دولة يشار بالبنان إلى نجاحاته الكبيرة ومواقفه العظيمة؛ وطنيًّا وإسلاميًّا وعالميًّا".
    وعلى المستوى الوطني أضاف العثيمين أن أردوجان قام بحملات من التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية أدَّت إلى نهضة حقيقية وضعت وطنه يواكب مسيرة الدول المتقدمة؛ اقتصاديًّا وصناعيًّا، مع التمسك بمبادئ الديمقراطية والعدالة.
    وعلى المستوى الإسلامي "قام مؤيَّدًا بثقة الشعب التركي بخدمة قضايا الأمة الإسلامية، وفي طليعتها قضية فلسطين حيث برهن على أنه في طليعة المدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني".
    أما على المستوى العالمي "فإنه في طليعة المؤسسين المسلمين لتآلف الحضارات على أساس من الحوار البناء والانفتاح؛ انطلاقًا من مبادئ التعاون والتفاهم الدولي مما جعل لوطنه تركيا مكانة مقدَّرة بين شعوب العالم ودوله".
    وكانت جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام قد منحت منذ انطلاقتها لعدد كبير من الشخصيات الفاعلة في خدمة القضايا الإسلامية، منهم عشرة من الرؤساء والحكام ورؤساء حكومات.
    ومنحت هذه الجائزة لأول مرة في عام 1979م، ويتم اختيار الحاصلين عليها بعناية من قبل لجنة تضم في عضويتها شخصيات إسلامية قيادية من علماء ومفكرين برئاسة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي.
    وقال العثيمين في المؤتمر الصحافي: إن لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية في الفروع الخمسـة قد اجتمعت لاختيار الفائزين، وهي في مجالات: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم. وذلك في سلسلة من الجلسات امتدت من يوم السبت 9-1-2010م وحتى 11-1- 2010م.
    وبعد إعلان الفائز بجائزة خدمة الإسلام، أعلن أن جائزة الدراسات الإسلامية تم حجبها لهذا العام؛ لعدم توافر متطلبات الفوز بالجائزة من الأعمال المرشحة.
    وقال الأمين العام: إن لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب منحت الجائزة في موضوع (الدراسات التي عُنيت بالفكر النحوي عند العرب) لكل من: البروفيسور عبد الرحمن الهواري الحاج صالح (الجزائري الجنسية)، الأستاذ بجامعة الجزائر ورئيس المجمع الجزائري للغة العربية، والبروفيسور رمزي منير بعلبكي (لبنان) أستاذ كرسي الدراسات العربية في الجامعة الأمريكية في بيروت ورئيس الدائرة العربية فيها.
    وأضاف بأن منح البروفيسور الحاج صالح الجائزة؛ تقديرًا لجهوده العلمية المتميزة في تحليله النظرية الخليلية النحوية وعلاقتها بالدراسات اللسانية المعاصرة، ودفاعه عن أصالة النحو العربي، وإجرائه مقارنات علمية بين التراث ومختلف النظريات في هذا الموضوع، فضلاً عن مشاركاته في الدراسات اللسانية بحثًا وتقويمًا وتعليمًا، وجهوده البارزة في حركة التعريب.
    أما البروفيسور بعلبكي فقد منح الجائزة؛ تقديرًا لجهوده العلمية ودراساته النحوية الأصيلة باللغتين العربية والإنجليزية، بحيث أسهم في التعريف بالنحو العربي وجهود النحاة وأصالة مناهجهم لدى المؤسسات العلمية في الغرب، وبخاصة كتابته المعمّقة عن كتاب سيبويه ومنهجه وتأثيره في المدارس النحوية التي تلته.
    وأعلن أن لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للطب لهذا العام وموضوعها (علاج أمراض تآكل المفاصل بدون استخدام الجراحة الاستعاضية)، منحت الجائزة إلى كل من: البروفيسور رينهولد جانز (ألماني)، الأستاذ ورئيس قسم جراحة العظام جامعة بيرن بسويسرا، والبروفيسور جين بيير بليتير، والبروفيسورة جوان مارتل بليتير (كنديان)، أستاذ أمراض باطنة، ورئيس لوحدة تآكل المفاصل بمستشفى جامعة مونتريال.
    وقررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم هذا العام (وموضوعها الرياضيات) مناصفة بين كل من: البروفيسور إنريكو بومبيري (الولايات المتحدة)، معهد الدراسات المتقدمة في برينستون، والبروفيسور تيرينس شاي شن تاو (أستراليا)، جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس.
    وأعلن عبد الله العثيمين موضوعات الجائزة للسنة القادمة 2011م، ففي فرع الجائزة في الدراسات الإسلامية سيكون موضوعها "الدراسات التي عُنيت بالجوانب الاقتصادية الاجتماعية في العالم الإسلامي من القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي حتى نهاية القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي"، وفي فرع اللغة العربية والأدب "الدراسات التي عُنيت باتجاهات التجديد في الشعر العربي إلى نهاية القرن السابع الهجري"، وفي فرع الطب "العلاج بالخلايا الجذعية"، وفي فرع العلوم "الكيمياء"
    يذكر بأن جائزة الملك فيصل العالمية حظيت باهتمام عالمي كبير نظرًا للبحوث العلمية التي تقيمها بأمانة فائقة، جعل للجائزة مصداقية كبيرة حول العالم، وقد نال الجائزة التي انطلقت عام 1977م أشخاص حصلوا على جائزة نوبل.
    والجائزة تمنح من مؤسسة الملك فيصل العالمية، وتحمل اسم الملك فيصل بن عبد العزيز (ثالث ملوك المملكة العربية السعودية)، وتقدم في احتفال كبير كل عام يحضره العاهل السعودي، وشخصيات رفيعة المستوى.
    وتتكون الجائزة من براءة مكتوبة بالخط الديواني داخل ملف من الجلد الفاخر، تحمل اسم الفائز وملخصًا للإنجازات التي أهلته لنيل الجائزة. وميدالية ذهبية عيار 24 قيراط، وزن 200 جرام. إضافة إلى مبلغ سبعمائة وخمسين ألف ريال (ما يعادل 200,000 دولار أمريكي).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري