- مسجد يحترق أثر أعمال العنف في نيجيريا
الرفع الجزئي لحظر التجول أتاح دفن عشرات القتلى في مقابر جماعية
سمحت عودة الهدوء النسبي إلى مدينة جوس النيجيرية بإقامة جنازات ومقابر جماعية اليوم للعشرات من قتلى الاشتباكات الطائفية التي شهدتها المدينة واكبتها دوريات لدبابات الجيش.ومع تخفيف حظر التجول في المدينة لبضع ساعات تنقل أئمة المساجد إلى التجمعات السكنية القريبة من المدينة لدفن الموتى حيث بلغ عدد قتلى المسلمين أربعمائة قتيل من بين 460 قتيلا في الاشتباكات.
وفي مقابر مدينة ناريكوتا أقيمت مقبرة جماعية بعرض 120 مترا دفنت فيها جثامين 98 قتيلا دفنوا فيها تباعا اليوم .
وناشد إمام مسجد المدينة بالاربي داود خلال مراسم الدفن المسلمين عدم الانتقام لقتلاهم، كما ناشد الحكومة العمل على إقرار العدل وملاحقة المجرمين وعدم تركهم يفلتون من العقوبات.
وحسب الإحصائيات المتاحة من الهيئة الوطنية النيجيرية للإحصائيات فإن 50% من إجمالي سكان نيجيريا يدينون بالإسلام، و40% يدينون بالمسيحية، في حين يدين الباقون (10%) بديانات وثنية طبيعية. - قلق
- وقالت جماعة نصر الإسلام أكبر الهيئات المسلمة في نيجيريا إنها قلقة جدا من تكرار أعمال قتل الأبرياء وتدمير ممتلكاتهم بأيدي السفاحين.
من جهتها ألقت القيادات المسيحية باللوم على القوات الحكومية وحملتها المسؤولية عن أعمال القتل التي وقعت الأحد الماضي.
وكان حاكم ولاية بلاتو جوناه جانج قد خفف حظر التجول المفروض على مدينة جوس على مدار 24 ساعة ليسري فقط من الخامسة عصرا حتى العاشرة صباحا (بالتوقيت المحلي للمدينة) للسماح للسكان بالعودة لمنازلهم.
وساعد الوجود القوي لقوات الجيش والشرطة على إعادة الهدوء إلى عاصمة ولاية بلاتو حيث لم ترد تقارير عن أحداث عنف كبيرة خلال قرابة يوم. - الضحايا
وأسفرت أربعة أيام من الاشتباكات بين مجموعات من المسلمين والمسيحيين عن مقتل ما يزيد على 460 شخصا وإصابة نحو ألف.
كما أُرغم الآلاف على الفرار من منازلهم بالمدينة البالغ عدد سكانها نصف مليون شخص، وتحدثت السلطات عن وقوع إضرار جسيمة.
وقال الصليب الأحمر إن نحو 17 ألف شخص فروا من منازلهم ولجؤوا إلى الجامعات والمستشفيات والمدارس منذ بدء الاشتباكات .
وكانت الأرقام الرسمية التي أعلنتها الحكومة أقل كثيرا حيث أشارت إلى مقتل 75 وإصابة أكثر من مائتي وإلقاء القبض على مائتي.
وقال متحدث باسم الصليب الأحمر إنه يوجد الكثيرون ممن هم بحاجة إلى الملابس والطعام والماء في مدينة جوس الواقعة في المنطقة الفاصلة بين الشمال ذي الغالبية المسلمة والجنوب الذي تقطنه غالبية مسيحية ووثنية. - غياب الرئيس
وفي ظل غياب الرئيس عمر يارادوا بسبب وضعه الصحي دعا عدد من كبار المحامين في البلاد المحكمة العليا اليوم إلى تثبيت مهامه لنائبه جودلاك جوناثان ليقوم بالمهام الفعلية له.
وأبلغت رابطة المحامين النيجيريين المحكمة الفدرالية العليا أن الرئيس خرق الدستور عندما غادر البلاد قبل شهرين من دون أن يكتب للبرلمان بغيابه.
ولم ينقل يارادوا السلطة رسميا لنائبه منذ غادر البلاد قبل شهرين تقريبا لتلقي العلاج من مرض بالقلب في مستشفى بالسعودية.
وترى المعارضة في غياب الرئيس مشكلة إضافية تزيد من مشاكل نيجيريا المتعددة سواء على الصعيد الاقتصادي والتنمية في بلد يسكنه 140 مليون نسمة، فضلا عن احتمال أن يترك الفراغ بالسلطة تداعيات سلبية على الهدنة القائمة مع الفصائل المسلحة في دلتا النيجر الغنية بالنفط.
الجمعة، 22 يناير 2010
مقابر جماعية لضحايا الطائفية بنيجيريا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري