الخميس، 14 يناير 2010

تسونامي على سطح الشمس

  • عاصفة شمسية عنيفة على سطح الشمس، ومثل هذه العواصف "التسوناميات" من الممكن أن تؤثر على الأرض، ولولا وجود غلاف جوي للأرض يحفظ ويقي الأرض من مثل هذه التسوناميات لزالت الحياة على الأرض منذ ملايين السنين، فالحمد لله!
    تعليق على هذا الخبر العلمي
    نقول دائماً إن المؤمن يرى قدرة الله تتجلى في كل شيء من حوله، ونحن كمؤمنين نحاول أن نقرأ أي دراسة علمية أو اكتشاف قراءة إيمانية ونتذكر آية من آيات الخالق تبارك وتعالى. وهنا أقف لأتذكر معكم هذه الآية: (وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا) [نوح: 16]. فالشمس هي سراج عملاق يحرق الهيدروجين من خلال تفاعلات نووية اندماجية، ويبث الضوء والحرارة. أي أن الوصف القرآني في كلمة (سِرَاجًا) دقيق علمياً، وهذا من إعجاز القرآن الكريم.
    والشيء الذي نتذكره هنا هو نعمة الغلاف الجوي للأرض، فلولا هذا الغلاف المحكم لزالت الحياة واختفت من على وجه الأرض! فهذه التسوناميات الشمسية يمتد تأثيرها إلى الأرض فيقوم الغلاف الجوي بحماية الأرض وحفظها من التأثيرات الخطيرة للعاصفة الشمسية، وعلى الرغم من هذه النعم نجد الملحدين يتحدَّون الخالق ويسخرون من رسالته ورسوله، فتجدهم معرضون عن هذه المعجزات الواضحة! ولذلك قال تعالى: (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ) [الأنبياء: 32].
    وهذه العواصف الشمسية (تسونامي شمسية) تشبه تلك العواصف والتسونامي التي تحدث على الأرض ونراها، وهذا يدل على وحدانية الخالق تبارك وتعالى، وقد نعجب إذا علمنا أن كل النجوم في الكون يحدث عليها تسوناميات عنيفة، وهي صورة مصغرة من نار جهنم يوم القيامة!
    فالمؤمن عندما يرى هذه التسوناميات الشمسية المرعبة لابد أن يتذكر عذاب الله تعالى، فيكون ذلك وسيلة للخوف والرجاء والطمع بما عند الله، والدعاء أن ينجيه من عذاب النار، ولذلك نجد آية في القرآن تدعونا للتفكر في خلق الله والاستعاذة من عذاب الله، يقول تعالى: (وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 191].
    ولذلك ينبغي أن نستوحي من هذه الآية: عندما تنظرون إلى هذا الكون وما فيه من عجائب وأسرار، فلابد أن تسألوا الله من فضله، وأن يبعد عنكم عذاب النار. وهذه نصيحتي لكل من يتعمق في أي علم أو يطلع على أي دراسة كونية أو طبية أن يقول: (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري