السبت، 21 مايو 2011

مظاهرات بجمعة "العد التنازلي" بالعراق

متظاهرون بساحة التحرير ببغداد

تظاهر المئات من العراقيين الجمعة في بغداد والناصرية والموصل، فيما أطلق عليه "جمعة العد التنازلي"، في إشارة إلى قرب انتهاء مهلة المائة يوم التي وعد بها رئيس الوزراء نوري المالكي لتحسين الواقع الخدمي في العراق.

وطالب المتظاهرون الذين توافدوا على ساحة التحرير وسط بغداد بخروج القوات الأميركية من البلاد في الموعد المحدد وبإسقاط الحكومة التي يقولون إنها لن تستطع تنفيذ مطالبهم بعد انتهاء مهلة المائة يوم.

وردد المتظاهرون هتافات تنادي بإسقاط الحكومة مثل "الشعب يريد إسقاط النظام"، وقدم بعضهم فعاليات مسرحية هزلية تنتقد أداء هذه الحكومة، وانضم إلى المتظاهرين في ساحة التحرير عدد من المواطنين من محافظات أخرى مثل نينوى والكوت لدعم المطالب التي رفعوها.

وقالت وصال أحمد -وهي إحدى المتظاهرات- إنهم سيستمرون في التظاهر كل يوم جمعة في بغداد وباقي المحافظات حتى تنفّذ مطالبهم، وناشدت منتسبي الأجهزة الأمنية الوقوف مع المتظاهرين، مشددة على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين الأبرياء في السجون العراقية.

معرض لوحات بساحة التحرير ببغداد

لوحات
وأشارت وصال أحمد إلى أن المتظاهرين عزموا على أن يكون العاشر من يونيو/ حزيران المقبل يوم الثورة العراقية الكبرى.

ومن جهة أخرى، قدم رسامان تشكيليان لوحات ترسم معاناة ومطالب المتظاهرين، وقال الرسام الكاريكاتيري طالب السامرائي للجزيرة نت، إن الأعمال الكاريكاتيرية التي شارك بها تعتبر صورة عن واقع العراق الحالي.

وأشار إلى أن العراقيين لم يلمسوا أي تغيير نحو الأحسن خلال السنوات الماضية، وأضاف "بل كل شي يسير نحو خراب وإرهاب واحتقان طائفي وقومي جاء به السياسيون والأميركان والإيرانيون".

وأشار الرسام الكاريكاتيري إلى أنه ليس لديه سوى حب العراق ولا ميول سياسية لديه، معربا عن تخوفه على حاضر ومستقبل بلده، وقال إن مسؤوليته تدفعه للعمل عبر لوحاته من أجل فضح المسؤولين الذين ساهموا بشكل مباشر في دمار العراق.

ومن جانبه، أكد الرسام محمد يعقوب الشجيري أنه يعمل جاهدا على نقل الصورة في ساحة التحرير، مبرزا أن أعماله متجددة دائما في كل يوم جمعة إيمانا منه بقضيته وحبه لبلده وشعبه, وقال إنه لم يفكر يوما في أن تكون لوحاته ذات طابع سياسي، ولكنه وجد نفسه مضطرا للعمل بهذا الاتجاه عندما شعر بالمخاطر الحقيقية التي تهدد العراق سياسيا واجتماعيا وتهدد وحدته، ناهيك عن الفساد المالي الذي قال إنه وصل إلى حد لا يوصف.

متظاهرون بالناصرية

مطالب تغيير
وفي محافظة الناصرية ( 350 كلم جنوب بغداد) توجه المئات في مظاهرة انطلقت من شارع الحبوبي باتجاه مبنى المحافظة، رددوا خلالها هتافات تندد بالاحتلال وبالحكومة وتطالب باستقالة وزير الكهرباء ومحافظ الناصرية.

ونددوا في هتافاتهم بحزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي، ومنها "والله وملينة منك حزب الدعوة" و "يا دولة الفافون وين الكهرباء" و"اليوم سلمية وباجر قتالية".

وفي محافظة نينوى توجه متظاهرون بعد صلاة الجمعة إلى منطقة باب جديد، التي طوقتها قوات الفرقة الثانية للجيش العراقي، ومنعتهم من الوصول إلى ساحة الأحرار، وندد المتظاهرون بالاحتلال وطالبوا بخروجه فورا، وبتغيير العملية السياسية التي اعتبروها سبب تردي الوضع الأمني وما حدث في كركوك يوم أمس.

وهدد المتظاهرون بأنهم سيسقطون حكومة المالكي بعد انتهاء مهلة المائة يوم في السابع من يونيو/ حزيران الجاري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري