الثلاثاء، 17 مايو 2011

المخيمات الفلسطينية ... النشأة والتاريخ

المخيمات الفلسطينية ... النشأة والتاريخ

ما يتعلق بجغرافية وتاريخ الأرض وسكانها , ومعالمهاالسياحية والأثرية وإصدارات الكتب والأبحاث والدراسات الخاصة بالقضية والاسر الفلسطينيه

في عام 1947 قررت الأمم المتحدة تقسيم فلسطين إلى دولتين، إحداهما للعرب والأخرى لليهود، حيث دعا القرار 181 إلى تأسيس دولة لليهود، على مساحة 54% من أرض فلسطين، في وقت كان فيه اليهود أقل من الثلث، من حيث عدد السكان، أما من ناحية الأرض فكانوا يملكون حوالي 6%، وقد رفض العرب والفلسطينيون منهم على وجه الخصوص، هذا القرار، كما رفضتها بعض الجماعات الصهيونية.

من هنا فشلت مبادرة الأمم المتحدة، تلا هذا الفشل حرب 1948 ـ النكبة أو الكارثة التي حلت بالفلسطينيين ـ والتي أدت إلى تفريغ وتدمير حوالي 531 مدينة وقرية، وتهجير أكثر من 80% من الفلسطينيين العرب، وبقي هؤلاء أقرب ما يكونون من المناطق التي اقتلعوا منها، بقوة السلاح، آملين العودة إليها.

كانت عملية التحطيم، التي تعرض لها الشعب الفلسطيني، خلال نكبته، كاملة، فهي لم تكن عملية اقتلاع، بل كانت عملية تحطيم للمقومات اللازمة لقيام واستمرار مجتمع ما. فالشعب الفلسطيني فقد خلال النكبة، أرضه، وممتلكاته، وثرواته القومية. وعاش الفلسطينيون، وخاصة المخيمات، محرومين من الأساس المادي، الذي يشكل إنسانية الإنسان. (1)

طبقاً لإحصائيات الأمم المتحدة بلغ عدد الفلسطينيين، الذين أُجبروا على مغادرة بلادهم، حتى 14 مايو/ أيار 1948 ما لا يقل عن 900 ألف فلسطيني، كان عدد اللاجئين وفي الأشهر الثلاثة الأولى من عام 1948، صغيراً، نسبةً، لكنه تضخم، واتسع، نتيجة لمذبحة دير ياسين، في أبريل/ نيسان 1948. (2)

اعترافاً بمسؤوليتها المباشرة عن تهجير هذا الكم الهائل من الفلسطينيين، قامت الأمم المتحدة باستحداث هيئة دولية خاصة، لتوفير الحماية والمساعدة لهؤلاء اللاجئين، حيث تأسست "لجنة التوفيق الدولية حول فلسطين"، في كانون الأول/ ديسمبر عام 1948، بناءً على القرار 194. وبعد حوالي عام تم تأسيس "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين [الأونوروا]"، وتم تسجيل اللاجئين ـ ليس كل اللاجئين ـ في المناطق الخمس التي تعمل فيها هذه الوكالة وهي: الضفة الغربية، وقطاع غزة، والأردن، وسوريا، ولبنان.

ومن هنا نشأت المخيمات، وكانت البيوت، في البداية، خياماً، استُعيض عنها، بعد ذلك، بوحدات سكنية مبنية من الأسمنت، وألواح الزينكو. وقد أُقيمت المخيمات ـ أو معظمها ـ في ضواحي المدن وكأنها جزء منها. وقسِّم المخيم إلى أحياء، تضم وحدات سكنية متراصة، بجانب بعضها البعض، ولا يفصل الساكن عن جاره سوى متر، أو أقل، ويفصل الأحياء عن بعضها البعض شوارع ترابية، توحل في الشتاء، تصبح مجاري للمياه الآسنة، في الصيف. ولا يتعدى عدد الغرف في الوحدات السكنية غرفتين أو ثلاثاً، تضم الغرفة ما بين 5 ـ7 أشخاص، ويسبب هذا الزحام مشاكل صحية واجتماعية، ويؤدي إلى تحلل الأخلاق، وافتقاد التنشئة.

جدير بالذكر أن اللاجئين، واجهوا عام 1948، ظروفاً بالغة القسوة، فقد افتقروا لوسائل الرزق والمعيشة، واضطر بعضهم للمكوث في المساجد، والأماكن العامة، بينما وجد مئات الآلاف منهم أنفسهم بلا طعام، أو مأوى، فضربوا الخيام، تحت الأشجار، وسكنوا المغاور في الجبال في أحسن الأحوال، وتوزعوا في البراري هنا وهناك.

من الظواهر الملاحظة في المخيمات أنها تضم مجموعات سكنية من نفس القرى، والمدن الفلسطينية، وتعيش نمط حياتها السابقة. فعلى سبيل المثال نجد مخيماً، كمخيم الحسين، في عمان، أو الجلزون، في رام الله، يضم أحياء باسم حارة "اللدادوة" نسبة إلى مدينة اللد، أو "الرمالوة" نسبة إلى مدينة الرملة، أو "اللفاتوة" نسبة إلى قرية لفتا.

الملاحظ أن الشعب الفلسطيني تعرض لأكبر عملية استئصال تمت، ما بين عام 47-1948، و1967، أي في حوالي عشرين عاماً، تم خلال هذه الأعوام اقتلاع ثلاثة أرباع الفلسطينيين من بيوتهم، وديارهم، ووزعوا على أربعة أركان المعمورة.

أما المخيمات فقد حَوَتْ عدداً قليلاً من الفلسطينيين، وأُقيمت كما ذكر، على أرض دول الجوار، أو داخل فلسطين نفسها، وهي كالتالي:

المخيمات الفلسطينية

تم تجميع اللاجئين الفلسطينيين في تجمعات بدائية أطلق عليها مخيمات، وقد وزعت هذه المخيمات على مستوى "دول الطوق"، حيث شهدت أحداثاً جساماً بكت على أهلها من شدة وقع المأساة. ونعت الكثير من أبنائها، فتقلص عدد المخيمات ليرسم على الخريطة تجمعات غير رسمية، وهي بدورها مهددة بالمحو، ضمن قرارات رسمية!!!
أولاً: الضفة الغربية

تضم الضفة الغربية ثلث مجموع المخيمات الفلسطينية، وإذا ما أضيفت مخيمات قطاع غزة إلى مخيمات الضفة، تخطى المجموع نصف هذه المخيمات. وفي الضفة، وحدها، عشرون مخيماً، 11 منها في محافظة القدس، و7 مخيمات في محافظة نابلس، ومخيمات في محافظة الخليل.

1- مخيم عائدة (عايدة):

يقع في المنطقة الغربية، بين بيت لحم وبيت جالا، على الناحية الغربية للطريق الرئيسي (الخليل ـ القدس).

أُنشئ هذا المخيم، عام 1948، في محافظة القدس، وكانت مساحته عند الإنشاء، 60 دونماً، أصبحت، الآن، 115 دونماً، والمسجلون داخل المخيم، حسب إحصائيات "وكالة الغوث" لعام 1995، بلغوا 3406 نسمة. (3)

لا يمتلك المخيم أراضي زراعية، ويعمل معظم القوى العاملة في بيت لحم، وبيت جالا، في بعض الورش، والأعمال الحرفية، في مدينة بيت لحم.

في المخيم عيادتان طبيتان، واحدة خاصة، وتقوم على أساس تطوعي، ويتوافر فيها طبيب، وممرضة، يومياً، أما العيادة الأخرى فتشرف عليها "وكالة الغوث"، وتعمل كقسم طوارئ.

وثمة بالمخيم مدارس تابعة لـ "وكالة الغوث"، للمرحلة الإلزامية، وروضتان، إحداهما تشرف عليها "الوكالة"، والأخرى خاصة. وفي المخيم مركز شباب اجتماعي، وفيه "جمعية الشبان المسلمين".

يعاني المخيم، كغيره من المخيمات، العديد من المشاكل، منها شبكة المجاري، والبطالة لدى الخريجين. (4)
2- عقبة جبر:

يقع جنوب غرب مدينة أريحا، على مسافة 3 كم من مركز المدينة. أُنشئ عام 1948، في محافظة القدس، وكانت مساحته عند الإنشاء حوالي 1689 دونماً، أصبحت، الآن، 689 دونماً، ويبلغ عدد السكان، حسب إحصائيات "وكالة الغوث" عام 1995، حوالي 3773 نسمة، وهو العدد المسجل لدى "الوكالة". وهناك حوالي 8043 نسمة غير مسجل. (5) وكان يعتبر من أضخم التجمعات الفلسطينية، وقد أُقيم على أرض تعود ملكيتها إلى محيي الدين الحسيني، بموجب اتفاقية وقعت بين صاحب الأرض و"وكالة الغوث"، وبعد حرب 1967، تقلص عدد السكان في المخيم، بسبب حركة النزوح الواسعة، التي شهدها المخيم.

أما على صعيد الوضع التعليمي، فقلصت "الوكالة" خدماتها في التعليم، وأيضاً المواد الغذائية التي كانت تقدمها للسكان. والوضع الصحي متدنٍ، فالعيادة الوحيدة الموجودة في هذا المخيم تفتقر إلى التجهيزات والدواء اللازم، وعدم صلاحية الطرق الداخلية، وخاصة في فصل الشتاء. أما مشاكل المياه، فهي مستعصية، حيث يتغذى المخيم بالمياه من وادي القلط، ويبعد مصدر المياه حوالي 10 كم عن المخيم. ويقع هذا النبع في وادي القلط، الذي ينساب بين جبال قرنطل، الممتدة من أطراف أريحا حتى حدود القدس. تجر المياه لتصل لمحطات خاصة في طرف المخيم، ومنها تحمل النساء، بالجرار على رؤوسهن، للاستعمال اليومي. وحصل، عدة مرات، تلوث المياه، بسبب المجاري من المستوطنات، حيث إن مجاري مستوطنة "نفي يعقوب" التي تقع على المرتفعات المجاورة للنبع، تصب في مياهه.(6)

3- عين السلطان:

يقع المخيم في الجهة الغربية من مدينة أريحا، ويتصل بها، وقد أُنشئ، عام 1948، على أرض مساحتها 708 دونمات، وبلغ عدد سكانه، عند إنشائه، حوالي 35000 نسمة، معظمهم من عائلات اللاجئين الذين هاجروا عام النكبة. (7) ومن سكان الديوك، الذين تم نقلهم بواسطة بلدية أريحا. وبعد عدوان حزيران 1967، نزح معظم السكان إلى الضفة الشرقية، فأصبح عددهم حوالي 2800 نسمة، فقط، وعدد السكان المسجلين لدى "الوكالة"، في عام 1995، حوالي 1238 نسمة. ومن هنا أصبحت معظم بيوت المخيم فارغة، بعد أن تركها أصحابها، إثر عدوان 1967، مما أعطى سلطات الاحتلال المبرر لهدمها، وهو ما تم تنفيذه، عملياً؛ إذ قامت الجرافات الصهيونية، في 13/11/1985، بهدم جميع المنازل غير المأهولة بالسكان، وبحضور عدد من المسؤولين في "وكالة الغوث".

جدير بالإشارة هنا أن مخيم عين السلطان يقع في مشاريع التوطين الصهيوني، ولذلك تم هدم المخيم، وإقامة وحدات سكنية جديدة، بدلاً مما كان موجوداً.(8)

4- النويعمة:

أُقيم المخيم على طريق بيسان ـ الجفتلك، على بعد 5 كم من مدينة أريحا، وبالقرب من الأماكن الأثرية، وكان ذلك عام 1948.

بلغت المساحة، عند الإنشاء، حوالي 270 دونماً، وصلت إلى 276. (9) وتعود ملكية الأرض للدولة الفلسطينية، وينخفض المخيم عن سطح البحر 140 متراً.

بلغ عدد السكان عشية 1967، حوالي 25000 نسمة، ويمثلون حوالي 300 عائلة. وبعد العدوان أصبحت معظم وحدات المخيم آيلة للسقوط، فهجره سكانه، بعد أن منعت السلطات الصهيونية "وكالة الغوث" من ترميم أبنية المخيم. (10)

5- الأمعري:

يقع مخيم الأمعري جنوب غرب رام الله، وأُنشئ عام 1948، كانت مساحته، عند الإنشاء، حوالي 92 دونماً، أما المساحة الراهنة فبلغت حوالي 365 دونماً.

يبلغ عدد السكان المسجلين لدى "الوكالة" حوالي 6598 نسمة. وهو كسائر المخيمات يعاني نقصاً في الخدمات كافة، وكثرة في السكان، حيث تسكنه أعداد أكبر مما هو مذكور في إحصاءات "الوكالة".(11)

يذكر أن وفاء إدريس، أول فتاة فلسطينية تفجِّر نفسها في الكيان الصهيوني، هي إبنة مخيم الأمعري. (12

6- دير عمار:

يقع المخيم إلى الشمال الغربي من قرية دير عمار، وجنوب شرق قرية حمالة، ويتبع، إدارياً، للواء رام الله، ويبعد عن المدينة، حوالي 32 كم.

أُقيم عام 1948، وكانت مساحته، عند الإنشاء، 160 دونماً، أصبحت حوالي 145 دونماً. بلغ عدد السكان حوالي 3000 نسمة، فخفض إلى 1696 نسمة، على إثر عدوان 1967. (13)

أقامت "الوكالة" مساكن لسكان المخيم من الطوب والأسمنت، ولا تتوافر في البيوت المقومات الصحية، أما المياه فتعتبر من أكبر المشاكل، وبالنسبة للكهرباء فيعتمد السكان على مولدات خاصة، ولا يزال 30% من بيوت المخيم تعتمد على وسائل الإضاءة البدائية.

أما الوضع الصحي والتعليمي فكسابقهما، إذ لا توجد سوى عيادة واحدة، ومبنيين، يستخدمان مدرستين ـ ابتدائية وإعدادية ـ حيث يكمل الطلبة دراستهم في مدارس مدينة رام الله.

7- الجلزون:

يقع إلى الشمال من مدينة رام، وإلى الغرب من الطريق الرئيس، الواصل بين رام الله ونابلس، وتحيط به من الشمال أراضي جفنا، وعين سينيا، وبلدة بيرزيت. ومن الشرق قرية دورا القرع. (14) بلغت مساحته، عند إقامته، عام 1949، حوالي 240 دونماً، ثم امتدت إلى 337، عام 1988، منها 237 دونماً أراضٍ زراعية.
بلغ عدد السكان، عام 1967، حوالي 3071 نسمة، وهم موزعون على 635 أُسرة، وبلغ عدد اللاجئين لدى "الوكالة"، عام 1995، 7160 نسمة. أما غالبية السكان فهم من اللاجئين، منذ عام 1948، ويشكلون ما نسبته 99% من مجموع سكان المخيم، بينما نزح الجزء الباقي عام 1967، من قريتي نوبا، وعمواس، بعد أن تم تدميرهما، وتشريد السكان.
يقع المخيم في مشاريع التوطين الصهيونية، ضمن البند القاضي بهدم المخيم، لوجوده في ضواحي القدس ورام الله، ونقل سكانه إلى منطقة الأغوار، ورافق هذه العملية زحف استيطاني باتجاه المخيم، فقد أُقيمت مستوطنة (بيت إيل ـ أ)، في عام 1977، على أراضي قريتي بيتين ودورا القرع، القريبتين من المخيم، والواقعتين شمال رام الله، وهذه المستوطنة تابعة لحركة "غوش إيمونيم" الصهيونية المتطرفة.
أما بالنسبة لقطاع التعليم فتوجد مدرستان، واحدة للذكور، وأُخرى للإناث، وكلتاهما للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وتشرف عليهما "الوكالة".(15)

8- قلنديا:

أُقيم مخيم قلنديا عام 1949 شرق مطار القدس (قلنديا) لإسكان 3000 لاجئ فلسطيني كانوا يسكنون في تجمعات غير لائقة حول مدينة رام الله والبيرة، شُرِّدَ لاجئو المخيم من 49 قرية ومدينة عام 1948.

يقع المخيم شرق وغرب الشارع الرئيس ما بين مدينة القدس ومدينتي البيرة ورام الله، في آنٍ، وسط قرى الرام من الجنوب، وأراضي مخماس من الشرق، وكفر عقب من الشمال، وقلنديا من الغرب. بلغت مساحة الأراضي التي أُقيم عليها المخيم، عند الإنشاء، حوالي 230 دونماً، ازدادت حتى وصلت 353 دونماً. سكن المخيم حوالي 3000 نسمة، ارتفع، عام 1967، إلى 4800 نسمة. ووصل ـ حسب إحصاءات 1995 ـ إلى حوالي 7097 نسمة،(16) تعمل القوى العاملة بالمخيم في الضفة، ويوجد بالمخيم 50 متجراً، منها متاجر ورش لصيانة السيارات، والأفران، والكهرباء وغيرها. ثمة مدرستان: ابتدائية وإعدادية للذكور، ومثلاهما للإناث فضلاً عن روضة، ترعاها "جمعية الشابات المسيحيات". وهناك عيادة طبية، ومركز لتعليم "الخياطة"، والأعمال المهنية. وجمعية تعاونية لنساء المخيم، ومركز للتغذية، وآخر لتوزيع المياه، تشرف عليها جميعاً "الوكالة".(17)

9- الدهيشة:

أُقيم المخيم عام 1949، ويقع جنوب مدينة بيت لحم، ويبعد عنها حوالي 3 كم، على يسار الطريق الرئيس، بيت لحم ـ الخليل، ويبعد عن مدينة القدس 23 كم، يمتد بشكل طولي، بمحاذاة الشارع. يلتقي مع حدود قرية أرطاس، من الناحية المقابلة منطقة جبلية غير مستغلة. ويرتفع المخيم عن سطح البحر 800 م.(18)

بلغت المساحة، عام 1949، حوالي 258 دونماً، وصلت إلى 340 دونماً. كان عدد السكان،عند الإنشاء، حوالي 3200 نسمة، جاءوا من 53 قرية ومدينة، إثر نكبة 48. وبلغ عددهم، عام 67، حوالي 4200 نسمة، وفي عام 1995 حوالي 8694 نسمة.(19)

تعمل معظم القوى العاملة في قطاع الخدمات، في أماكن متعددة من الضفة، جزء منهم يعملون موظفين في "وكالة الغوث". في المخيم 86 متجراً للحرف اليدوية، ويعاني المخيم ضائقة سكنية، بسبب عرقلة سلطات الاحتلال لعملية البناء. وفي المخيم مدرستان، إحداهما ابتدائية، والأُخرى إعدادية للذكور، ومثلاهما للإناث. بالنسبة للخدمات الكهربائية، تضيء ما نسبته 53.1% من مجموع العائلات، أما بالنسبة للمياه، فهناك حوالي 397 عائلة تصل إليها المياه، أي بنسبة 34.4% من مجموع العائلات، والآخرون يعتمدون في المياه على "برك سليمان" البعيدة. أما المرافق الصحية فتشرف عليها "الوكالة". وفي المخيم "جمعية مخيم الدهيشة الخيرية"، التي تأسست عام 1983. ومركز شباب الدهيشة، الذي تأسس عام 1969، ويقوم بالأنشطة الرياضية، والثقافية.(20)

10- بيت جبرين (العزة):

أُقيم مخيم بيت جبرين (العزة) عام 1949، بمحافظة القدس، جنوب مدينة بيت لحم، حيث كانت مساحته، عند الإنشاء، حوالي 24 دونماً، وصلت إلى 135 دونماً، وبلغ عدد السكان 1499 نسمة، حسب إحصاءات 1995.(21) وهو، كغيره من المخيمات، يعاني نقصاً في كل الخدمات، سواء التعليمية، أو الصحية، أو المرافق

11- الفارعة:

يقع إلى الشمال من مدينة نابلس، على بعد 17 كم، عبر طريق ملتوٍ. يظهر مخيم الفارعة كقلعة فوق تل، محاط بسلسلة جبال، أُنشئ بعد النكبة، وذلك عام 1949، فوق أراضي طوباس، وعائلة عبد الهادي، وفي قول آخر إنه أُنشئ سنة 1950. وتحيط به مجموعة من القرى، منها: طلوزة، والباذان، وطمون، وطوباس، وسريس.

وبلغت مساحته، عند الإنشاء، 225 دونماً، تقلصت إلى 194 دونماً. ويعود أصل التسمية إلى عين الفارعة، المحاذية للمخيم، ونسبة للفارعة، أُم الحجاج بن يوسف، التي يقال إنها شربت من هذه العين.

بلغ عدد السكان، عام 1967، حوالي 2544 نسمة، وفي عام 1995، بلغوا حوالي 5421 نسمة. (22) وتعود أصول السكان إلى حوالي 60 قرية ومدينة من أراضي فلسطين عام 1948، حوالي 80% منهم قدموا من شمال فلسطين، من حيفا، والباقي من الوسط، والجنوب. توجد مدارس، ابتدائي وإعدادي، تابعة للوكالة، ويكمل الطلبة دراستهم في مدارس بلدة طوباس، ومدينة نابلس،. كما يوجد بالمخيم ماء جارٍ، يزود الأراضي المحاذية بمياه الشرب والري، عبر شبكة مياه الشرب. كما توجد عيادة طبية تابعة للوكالة، ومستوصف طبي، ومركز للأُمومة والطفولة. كما أنه يعاني عدم ربطه بالتيار الكهربائي، حيث يصل التيار عبر مولدات صغيرة، تغطي ساعات قليلة من الليل. (23)

12- العروب:

أُنشئ عام 1949 في منطقة "وادي الصقيع"، على بعد 15 كم إلى الجنوب من مدينة بيت لحم، ويقع على يسار الشارع الرئيسي (بيت لحم ـ الخليل)، ويبعد 35 كم إلى الجنوب من مدينة القدس. يحده من الشمال قرية بيت فجَّار، وعين العروب، ومن الشرق أراضي بلدتي سعير، والشيوخ، ومن الجنوب أراضي بلدة حلحول، ومن الغرب بيت أُمَّر.

بلغت مساحة المخيم، عام 1949، حوالي 258 دونماً، تقلصت إلى 238 دونماً. وبلغ عدد السكان حوالي 6775 نسمة(24) حسب إحصاءات 1995، ومعظمهم من القوى العاملة الذين يعملون في قطاع الخدمات، وعمال بالأجرة، في مختلف القطاعات في الضفة.

توجد مدرستان، إبتدائية وإعدادية، للذكور، ومدرستان مثلاهما للإناث. ويتوافر في المخيم بعض الخدمات والمرافق العامة، حيث تقوم شركة كهرباء القدس بإيصال التيار الكهربائي، ويزود السكان بالمياه، بواسطة أنابيب من منطقة (تفّوح)، حيث توزع على السكان من خلال ستة خزانات، وتشرف "الوكالة" على عيادة طبية ومركز صحي لرعاية الأطفال، ومركز للتغذية. ومركز شباب العروب الاجتماعي، الذي يقوم بنشاطات رياضية، وثقافية، ومركز للحضانة، ومشغل للخياطة وأيضاً مؤسسة خيرية للنساء، هي: "جمعية سيدات العروب".(25)

13- بلاطة:

أُنشئ عام 1950، في جنوب غرب محافظة نابلس، وكانت مساحته، عند إنشائه، حوالي 167 دونماً، اتسعت، لتصل لحوالي 460 دونماً، ويسكنه اللاجئون الفلسطينيون، الذين شُرِّدُوا من أرضهم، في عام 1948. ويبلغ عدد السكان حسب إحصاءات وكالة الغوث، لعام 1995 حوالي 16405 نسمة. (26)

14- عسكر:

أُنشئ عام 1950 في جنوب شرق نابلس، وكانت مساحته، عند الإنشاء، حوالي 163 دونماً، تقلصت إلى 162 دونماً.

عدد سكان المخيم 10642 نسمة، وهم من اللاجئين الذين شُردوا من ديارهم، إثر النكبة، (27) وهو كغيره من المخيمات يعاني نقص الخدمات، بكل صورها.

15- عين بيت الماء:

أُقيم مخيم عين بيت الماء شمال شرق محافظة نابلس، عام 1950، بلغت مساحته، عند الإنشاء، حوالي 28 دونماً، ولم تحدث أي زيادة أو نقصان على هذه المساحة.

بلغ عدد السكان حوالي 5089 نسمة، وهم من لاجئي عام 1948. وتصل الكثافة السكانية إلى 181.8 نسمة لكل دونم، وهي لا شك كثافة مرتفعة، بصورة عامة، لمن هو مسجل داخل هذه المخيمات. (28) فكيف سيكون الحال إذا ما تم إسكان من هم خارج حدود هذه المخيمات؟!

16- طولكرم:

أُنشئ عام 1950، في لواء مدينة طولكرم، وهو مجاور لها. وكانت مساحته، عند الإنشاء، حوالي 165 دونماً، زادت لتصل إلى 465 دونماً، وبلغ تعداد السكان حوالي 13113 نسمة. (29)

تشرف "الوكالة" على الخدمات الصحية والاجتماعية. وفي المخيم مركز لتعليم الخياطة، وروضة أطفال. أما بالنسبة للناحية التعليمية فثمة أربع مدارس تابعة للوكالة، اثنتان للمرحلة الابتدائية للبنين والبنات. وهكذا مدرستان إعداديتان، إحداهما للبنات والأُخرى للبنين.

يقع المخيم ضمن مخطط التوطين، خاضعاً للبند القاضي بهدم المباني كاملة، وإقامة وحدات سكنية جديدة في نفس موقع المباني، لتغيير طابع المخيم، دون الحاجة إلى ترحيل السكان. ويصبح بالتالي تابعاً إدارياً لبلدية طولكرم، وترفع "الوكالة" يدها عنه. (30)

17- الفوَّار:

أُقيم عام 1950، ويقع إلى الجنوب من الخليل، على بعد 8 كم في منطقة منخفضة، تحيط بها الجبال، ويرتفع عن سطح البحر، بمقدار 730 كم. يحده من الشرق: يطا، والريحية، ومن الغرب، دورا، ومن الجنوب بلدة الظاهرية، والسموع، ومن الشمال مدينة الخليل.

بلغت مساحة المخيم، عند الإنشاء، حوالي 108 دونمات، وصلت إلى 238 دونماً، وعدد السكان 5048 نسمة. (31)

يعود السكان بأصولهم إلى القرى القريبة من الخليل، مثل الفالوجا، وجميل، وعراق المنشية، التابعة لقضاء غزة، وقرى بيت جبرين، وكوبر، ودير الدبان، والدوايمة، حيث أقاموا في منطقة مخيم الفوَّار، وكانت ينابيع المياه ما اجتذبهم للإقامة في هذه المنطقة، حيث ثمة 7 عيون، يستفاد الآن من 4 عيون، فقط.

في مجال الخدمات توجد أربع مدارس: مدرستان ابتدائيتان، للبنين والبنات، ومدرستان أُخريان للبنين والبنات، أيضاً. بالإضافة إلى روضة أطفال، وهذه المدارس تابعة للوكالة.(32)

18- نور شمس:

أُقيم عام 1952، حيث يبعد عن حدود بلدية طولكرم بمسافة قليلة، وكانت مساحة المخيم، عند الإنشاء، حوالي 226 دونماً، وصلت إلى 230 دونماً، وبلغ عدد السكان حوالي 60483 نسمة، وهم من اللاجئين الذين شُردوا من أراضيهم، إثر النكبة عام 1948.(33)

19- جنين:

أُقيم عام 1953، ويقع إلى الجانب الغربي لمدينة جنين، وفي أطراف مرج بن عامر. تحيط به مرتفعات، ويمر بوادي الجدي، إضافة إلى منطقة سهلية مكتظة، تعرف باسم "منطقة الساحل".

مساحة المخيم، عند الإنشاء، 372 دونماً، اتسعت إلى حوالي 473 دونماً. أما عدد السكان، فبلغ، عام 1967، حوالي 5019 نسمة، وفي عام 1995، ارتفع إلى حوالي 11447 نسمة.(34)

في المخيم خمس مدارس، منها ثلاث للذكور: إحداهما إعدادية، والأُخريان ابتدائية، واثنتان للبنات: إعدادية وابتدائية.

كما يوجد مركز لرياض الأطفال، تم إنشاؤه من مساعدات محلية، بواسطة "جمعية الرعاية الاجتماعية الخيرية" في نابلس، وفيه مركز صحي تابع "للوكالة". كما أن هناك "مركز الفتيات الاجتماعي"، وهو النادي الوحيد في المخيم. وفيه مسجد واحد، تم توسيعه، وبناء طابق ثانٍ له، يحتوي على مكتبة للنساء.

يعاني "مخيم الصمود" أزمة المياه، وعدم وجود مقبرة، حيث يقوم السكان بدفن موتاهم في مقبرة مدينة جنين.(35)

20- شعفاط:

أُنشئ في العام 1966، ليكون مأوى للاجئين، ويقع شمال مدينة القدس، ويبعد عنها حوالي 5.5 كم، وقد أقيم المخيم على جزء من أراضي بلدتي شعفاط، وعناتا.

بلغت المساحة، وقت الإنشاء، حوالي 98 دونماً، وصلت إلى 198 دونماً، أما عدد السكان فبلغ حسب إحصاءات 1995 حوالي 7682 نسمة.(36)، جدير بالذكر أن حوالي 60 عائلة كانت قد تركت المخيم، إثر حرب 1967.

فيه مدرستان ابتدائيتان، للبنين والبنات، وإعداديتان، للبنين والبنات، أيضاً فضلاً عن روضة للأطفال. أما بالنسبة للمرافق، فشأنه شأن بقية المخيمات.(37)
ثانياً: قطاع غزة

احتوى قطاع غزة ثمانية مخيمات، انتشرت في محافظة غزة (مخيمان)، ومحافظة دير البلح (أربعة مخيمات)، ومحافظة خانيونس (مخيم واحد)، ورفح (مخيم واحد).

1- جباليا:

أُنشئ عام 1948، وهو يقع إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة، وعلى مسافة كيلو متر عن الطريق الرئيسي (غزة ـ يافا). يحد المخيم من الغرب والجنوب قريتا جباليا، والنزلة، ومن الشمال قرية بيت لاهيا، ومن الشرق بساتين الحمضيات التابعة لحدود مجلس قروي جباليا ـ النزلة، وبيت لاهيا.

بلغت مساحة المخيم، عند الإنشاء حوالي، 1403 دونمات، وصلت إلى 1448 دونماً، وبلغ عدد السكان آنذاك، حوالي 37,800 نسمة، مقسمين على 5587 عائلة، ووصل التعداد في عام 1995، إلى حوالي 80,137 نسمة. وهم نسبة المسجلين لدى "الوكالة"، وحوالي 36884 نسمة، هم نسبة المسجلين خارج المخيمات.(38)

ويعود معظم السكان بأصولهم إلى أسدود، ويافا، واللد. وفرت "الوكالة" مركزاً طبياً، به عيادة للأمومة والطفولة، وعيادة للأسنان، وعيادة للعيون، ولا يتوافر بالمركز الأدوات الضرورية، في أغلب الأحيان، ومعظم الحالات المرضية تحول إلى المستشفيات في غزة. كما توجد 13 مدرسة ابتدائية وثانوية، وخمس مدارس إعدادية، منها مدرستان تقعان خارج حدود المخيم.

يذكر بأن مخيم جباليا انطلقت منه الشرارة الأولى للانتفاضة الأولى المباركة، في 8/12/1987.(39)

2- النصيرات:

أُنشئ عام 1948، وهو من المخيمات الكبرى في القطاع، من حيث عدد السكان والمساحة. ويضم أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين الذين شردوا من ديارهم، إبان النكبة. يقع على بعد 8 كم جنوب مدينة غزة، وعلى بعد 6 كم شمال بلدة دير البلح. أما الوادي المعروف باسم "وادي غزة"، فيفصل بين شمال النصيرات وجنوبها. ويعيش السكان في بيوت متلاصقة، وأكثر من 25% من هذه البيوت متداعية، ومعرضة للانهيار، ففي موسم شتاء عام 1983، ونتيجة لهبوب العواصف، سقطت وتهدم عدد كبير منها، وبخاصة تلك الواقعة على مقربة من الشاطئ.

بلغ عدد السكان، عام 1967، حوالي 17600 نسمة، ارتفع إلى 28200 نسمة، في عام 1987، ووصل إلى 41323 نسمة، عام 1995.

يزرع في أراضي المخيم المزروعات الصيفية، ويعتبر العنب أهم الفواكه المزروعة. وتقدم "الوكالة" العديد من الخدمات، في طليعتها الخدمات التعليمية، للمرحلتين الابتدائية والاعدادية، ويعاني الطلاب الازدحام الشديد في الصفوف، ونقص عدد الغرف، فضلاً عن قلة عدد المدرسين والمدرسات.

في المخيم مركز للنشاط النسائي، ومركز لرعاية وتدريب المكفوفين، روضة أطفال، ومركز لتعليم الطباعة والسكرتارية.

وثمة عيادة طبية، ومستوصف صحي. كما يوجد مصنع لتصنيع الأخشاب، وآخر لتعليب الحمضيات. وتكثر المحلات التجارية، وخاصة محلات بيع الأسماك. حيث إن مهنة صيد الأسماك تعتبر مصدراً أساسياً للدخل. ويعاني المخيم العديد من المشكلات، منها الخدمات الكهربائية.(40)

3- الشاطئ:

أُنشئ مخيم الشاطئ في عام 1949، ويقع إلى الشمال الغربي من مدينة غزة، ويبعد عن وسط المدينة حوالي 4 كم، ويقع على شاطئ البحر من الجهة الشمالية.

بلغت المساحة، عند الإنشاء، حوالي 519 دونماً، وصلت إلى 447 دونماً، وبلغ عدد السكان المقيمين داخل المخيم 63381 نسمة، أما المقيمون خارجه فحوالي 45835 نسمة، وهم اللاجئون المسجلون لدى "الوكالة"، عام 1995،(41) والذين تعود أصولهم إلى أسدود، والمجدل، وحمامة، ويافا، والجورة، وغيرها.

وقد تقلص عدد السكان، بعد خروج الآلاف منهم للسكن في مشاريع التوطين، مثل مشروع "الشيخ رضوان"، وكان الشرط الأساسي للحصول على منزل في المشروع هو أن يقوم المواطن بتسليم منزله في المخيم.

ثمة بعض المؤسسات الاجتماعية، والثقافية، مثل: "مركز خدمات ورعاية الشباب" التابع "للوكالة" و"مركز الصحة السويدي"، وعيادة التوليد، والجمعية الإسلامية، التي تهتم بنشر الثقافة الإسلامية.

معظم الشباب القادرين على العمل يعملون في [إسرائيل]، وحوالي 35% من القوى العاملة يعملون في صيد الأسماك.

4- البريج:

أُنشئ المخيم عام 1949 على مساحة قدرها 528 دونماً، تقلصت بعد ذلك حتى وصلت إلى 478 دونماً. يقع إلى الجنوب من مدينة غزة،(43) وهو أحد المخيمات النائية في القطاع. يحده من الشرق خط الهدنة، ومن الغرب مخيم النصيرات، ومن الشمال وادي غزة، ومن الجنوب مخيم المغازي.

أقيم المخيم على أنقاض معسكر للجيش البريطاني، حيث بدأت "الوكالة" بإقامة الوحدات السكنية الأولية من الطوب، القرميد، والصفيح. ومع ازدياد النمو السكان، أخذ المخيم في التوسع، وسبب تسميته بهذا الاسم يرجع إلى البرج، الذي يقع بجوار المخيم. وبلغ عدد السكان، وفق إحصاءات 1995، حوالي 23820 نسمة داخل المخيم، و14990 نسمة خارج المخيم، ويرجع أصل السكان إلى قرى المجدل، وأسدود ويافا. في المخيم ثماني مدارس، منها ست مدارس ابتدائية، ومدرستان إعداديتان. المستوى الصحي متدنٍ، كغيره من المخيمات. (44)

5- خانيونس:

أُنشئ عام 1949، وبلغت مساحته، عند الإنشاء حوالي 549 دونماً، زادت بعد ذلك إلى 564 دونماً. ويقع شمال شرق مدينة خانيونس.

يبلغ عدد السكان حوالي 49680 نسمة داخل المخيم، وحوالي 68792 نسمة خارج المخيم، حسب إحصاءات الوكالة لعام 1995، وهو، كسائر المخيمات، يعاني نقص المستشفيات والمدارس، وغيرها من الخدمات.(45)

6- المغازي:

أُنشئ عام 1949، ويقع في منتصف قطاع غزة، تقريباً وإلى الجنوب من مدينة غزة. يحده من الغرب قرية الزوايدة ومن الشمال مخيم البريج، ومن الجنوب دير البلح. بلغت مساحة المخيم، عند الإنشاء، 599 دونماً، تقلصت إلى حوالي 548 دونماً. وهذه المساحة تنقسم إلى قسمين: القسم الأكبر للزراعة، والآخر مساكن. وتعتبر الزراعة أهم الحرف التي يمارسها السكان.

يبلغ عدد السكان حوالي 16868 نسمة، وتعد الكثافة السكانية أعلى نسبة في القطاع، ويعاني المخيم نقص الخدمات، وأهمها عدم وجود صرف صحي، وسوء الطرق.(46)

7- دير البلح:

أُنشئ المخيم بعد النكبة، ولم يستدل على تاريخ إنشائه، بلغت مساحة المخيم، عند الإنشاء، حوالي 156 دونماً، تقلصت إلى 132 دونماً، ويقع شمال غرب مدينة دير البلح، ويعاني، كغيره من المخيمات، نقص الخدمات التعليمية، والصحية، والاجتماعية.(47

8- رفح:

أُنشئ عام 1949، وهو من أكبر مخيمات قطاع غزة، من حيث عدد السكان. يقع في قلب مدينة رفح، وهو أُنشئ من قبل "الوكالة" لإيواء اللاجئين، حيث أقامت لهم "الوكالة" وحدات سكنية بسيطة، من الطوب، والصفيح.(40) بلغ عدد السكان، حسب إحصاءات 1995، حوالي 72729 نسمة، المسجلين داخل المخيم. وهناك حوالي 40563 نسمة خارج المخيم، حيث يشكل اللاجئون حوالي ثلث سكان رفح.(49) يتحدر أهالي المخيم من القرى. والمدن العربية داخل فلسطين عام 1948، من اللد والرملة، ويافا، والقرى المحيطة بها. وتسمى أحياء المخيم بأسماء القرى الفلسطينية، التي هاجروا منها.

يقسم الشارع العام، أو شارع البحر، المخيم إلى قسمين: القسم الشمالي ويضم الشابورة، والقسم الجنوبي، الملاصق للحدود، ويضم حي يبنا. وقامت سلطات الاحتلال بهدم العديد من المنازل، وشق الشوارع، واقتلاع الأشجار في منطقة المخيم؛ "لأسباب أمنية"! بدأت هذه الممارسات عام 1971، حيث شقت سلطات الاحتلال شارعاً، بعرض 250 م، وشارعاً آخر في حي يبنا، بعرض 150 م.

يعمل معظم سكان المخيم في سوق العمل الصهيوني، بأجور زهيدة قبل انتفاضة الأقصى والاستقلال.

لا مرافق صحية تتناسب مع عدد السكان، كما يوجد في المخيم عدد كبير من المتعلمين الذين يحملون الشهادات الأكاديمية العليا، المعاهد. وفي المخيم 9 مدارس ابتدائية للبنين، و12 مدرسة ابتدائية للبنات، و4 مدارس إعدادية للبنين، ومثلها للبنات، عدا بعض رياض الأطفال. جدير بالذكر أن السلطات الصهيونية قامت بالعديد من المشاريع داخل المخيم، بهدف التوطين، فأقامت حي البرازيل ـ أتى اسمه لوقوعه في نفس موقع الكتيبة البرازيلية ضمن القوات الدولية ما بين 1957، 1967 ـ شرق مدينة رفح. ويقسم هذا المشروع إلى ثلاثة أقسام (أ، ب، ج). وأقامت سلطات الاحتلال حياً في تل السلطان في الجهة الغربية عام 1979، ويحتوي على أكثر من 1050 وحدة سكنية بمساحة ألف دونم، وزعتها سلطات الاحتلال بشرط هدم البيوت القديمة في المخيم، بهدف التوطين.(50)

المخيمات غير المنظمة:

1- قدورة: أنشئ عام 1948 وتبلغ مساحته (25 دونماً).

2- بيرزيت: أنشئ عام 1948 ومساحته (23 دونماً).

3- عناتا: أنشئ عام 1948 ولم يعثر على مساحته.

4- العوجا: أنشئ عام 1949 ومساحته (200 دونم).

5- جنيد: أنشئ عام 1949 ومساحته (27 دونماً).

6- سلواد (غزة): أنشئ عام 1970 ومساحته (5 دونمات).(51)

ملاحظات على المخيمات غير المنتظمة:

ـ توجد خمسة مخيمات غير منتظمة يرجع إنشاؤها إلى ما قبل عام 1967، أي يقطنها اللاجئون الفلسطينيون وهذه المخيمات هي: قدورة، بيرزيت، عناتا، العوجا (وهي واقعة في محافظة القدس)، ثم جنيد (في محافظة نابلس) أما مخيم سلواد، فأنشئ بعد عام 1967، ويقطنه نازحون فلسطينيون هم أصلاً من قطاع غزة.

ـ كذلك يلاحظ أن المساحة الإجمالية لهذه المخيمات باستثناء مخيم عناتا هي في حدود 280 دونماً.

ـ أكبر مخيم غير منظم هو (العوجا) وتشكل مساحته (200 دونم) أي 71.4% من جملة المخيمات غير المنتظمة.
المخيمات في الأردن:-


ثمة عشرة مخيمات في الضفة الشرقية للأردن، اتسمت بثبات مساحتها، منذ تأسيسها، حتى اليوم. والمخيمات هي: الزرقاء، إربد، جرش، البلقاء، الطالبية، حطين، الحصن، غزة، سوف، والبقعة.

ويعود تاريخ تأسيس أربعة من هذه المخيمات إلى ما قبل حرب 1967، فيما ضمت المخيمات الباقية الأخرى نازحين.

1- الزرقاء:

هو المخيم الأول والأقدم في المخيمات في الأردن، ويقع جنوب شرق مدينة الزرقاء، على بعد حوالي 20 كم شمال شرق عمان. وقد أُنشئ عام 1949، على مساحة 180 دونماً، بنسبة 3.1% من مساحة المخيمات في الأردن.

وبلغ عدد السكان، عند الإنشاء، 8 آلاف نسمة، والمسجلون داخل المخيمات حسب إحصاءات 1995 حوالي 15025 نسمة.

2- إربد:

يقع شمال مدينة إربد، ويشكل في الوقت الراهن جزءاً من كتلها السكنية، ويبعد عن عمّان 90 كم. أُنشئ عام 1951، على مساحة 244 دونماً، بنسبة 4.2% من جملة المخيمات، وبلغ عدد السكان، عند الإنشاء حوالي 4 آلاف نسمة، وحوالي 19792 نسمة، حسب إحصاء 1995.

3- الحسين:

أقيم عام 1952، على مساحة 367 دونماً، وهو يتبع منطقة العبدلي، في العاصمة الأردنية عمان. ونسبته حوالي 6.4% من مساحة المخيمات، وبلغ عدد السكان حوالي 8 آلاف، عند الإنشاء، وحوالي 280754 نسمة، حسب إحصاءات 1995.

4- الوحدات:

أُقيم المخيم، في عام 1955، على مساحة 488 دونماً، بنسبة 8.5%، وكان عدد السكان، عند الإنشاء، حوالي 5 آلاف نسمة، ويقع جنوب عمان. وبلغ عدد السكان 39861 نسمة، حسب إحصاءات 1995.

5- سوف:

أُقيم مخيم سوف، عام 1967، ويقع بالقرب من مدينة جرش، على بعد حوالي 50 كم شمال غرب مدينة عمان، وعلى بعد 5 كم من الآثار الرومانية، شمال غرب العاصمة. وبلغت مساحته حوالي 500 دونم، بنسبة 8.7% من مجموع مساحة المخيمات في الأردن، وبلغ عدد السكان، عند الإنشاء، 8 آلاف نسمة وحوالي 12193 نسمة، حسب إحصاءات 1995.

6- الطالبية:

أُقيم عام 1968، وهو يقع على بعد 350 كم جنوب عمان، وبلغت مساحته 130 دونماً، بنسبة 2.3%، وكان عدد السكان، عند الإنشاء، حوالي 5 آلاف نسمة، وصل إلى 9534 نسمة، حسب إحصاءات 1995.

7- ماركا (حطين):

أُقيم مخيم حطين، عام 1968، ويقع جنوب غرب الزرقاء، على بعد حوالي 10 كم شمال عمّان. بلغت مساحته حوالي 917 دونماً، بنسبة 16% من المساحة الكلية لمخيمات الأردن. بلغ عدد السكان، عند الإنشاء، 15 ألف نسمة. وحوالي 30,580 نسمة، حسب إحصاءات 1995.

8- الحصن:

قام، جنوب شرق إربد، وعلى بعد حوالي 80 كم شمال غرب مدينة عمان. بلغت مساحته حوالي 774 دونماً، بنسبة 13.5%. وبلغ عدد السكان، عند الإنشاء، 12,500 نسمة، وحوالي 16039 نسمة حسب إحصاءات 1995.

9- غزة:

أُنشئ مخيم غزة، عام 1968، ويقع بالقرب من مدينة جرش، وعلى بعد حوالي 50 كم شمال غرب مدينة عمّان. ويقع على بعد 5 كم جنوب غرب الآثار الرومانية. وبلغ عدد السكان، عند الإنشاء، 11,500 نسمة، وحوالي 11,471، حسب إحصاءات 1995. وتبلغ مساحته حوالي 750 دونماً، بنسبة 13% من جملة المخيمات.

10- البقعة:

يقع في البقعاء، على بعد 20 كم شمال غرب عمّان. أُقيم عام 1968، على مساحة 1400 دونم، بنسبة 24.3%. وتشكل مساحة مخيم البقعة المرتبة الأولى، حوالي ربع المساحة الإجمالية للمخيمات في الضفة الشرقية. وبلغ عدد السكان، عند الإنشاء، حوالي 26 ألف نسمة، وحوالي 63463 نسمة، حسب إحصاءات 1995.



المخيمات في سوريا:

ثمة اثنا عشر مخيم في سوريا، أربعة منها قبل حرب 1967، وتعذر التوصل إلى مساحة أي منها، وإن تم رصد عدد مساكن بعضها، خاصة سنة 1982.

1- خان الشيخ:

أُقيم مخيم خان الشيخ في العاصمة دمشق عام 1948، وعدد مساكنه حوالي 758 مسكناً، وعدد السكان حوالي 12,619 نسمة، حسب إحصاءات 1995.(53) وحوالي 15352 نسمة، حسب إحصاءات 1999.(54)

2- حمص:

أُنشئ مخيم حمص، في عام 48-1949، في منطقة حلب. ولم يعثر على عدد المساكن، التي يسكنها الفلسطينيون، ويبلغ عدد السكان 11,331 نسمة،(55) قفز، حسب إحصاءات 1999، إلى حوالي 13,349 نسمة.

3- النيرب:

يعد مخيم النيرب أكبر مخيم رسمي في سوريا، ويقع على مسافة 13 كيلومترا شرق مدينة حلب قريبا من مطار حلب. وأنشأ المخيم بين عامي 1948-1950 م .
وأنشئ المخيم للاجئين من شمال فلسطين على مساحة 148000 متر مربع في الثكنات التي خلفتها قوات التحالف أثناء الحرب العالمية الثانية. ويسكن اللاجئون في الثكنات التي قاموا بتعديلها قدر استطاعتهم لتوفر لهم بعض الخصوصية ولتلبية الاحتياجات المتزايدة للأسر.

واليوم، يعمل معظم اللاجئين كعمالة مؤقتة؛ ويعمل آخرون كباعة متجولين.

في حين أن الأونروا تمكنت من القيام بتحسينات وأعمال صيانة ضرورية بالثكنات لازال الوضع السكني متدهور بالنيرب، وتعد مساكن عديدة الأدنى صحة وأمنا في سوريا. وتسفر الإنشاءات الرديئة في الثكنات عن حرارة مستعرة في الصيف وبرودة متجمدة في الشتاء. ولازال تسرب المياه وتكاثر القوارض يمثل مشكلة للاجئين. كما أن جودة الحياة تتأثر بانعدام الخصوصية. وتعد شوارع المخيم المكان الوحيد للعب الأطفال، كما أنها في الغالب لا تزيد اتساعا عن ذراعي الطفل. وتتمثل الأولوية المطلقة للأونروا في المخيم في توفير السكن الأفضل.

بناءا على دراسة جدوى مولتها سويسرا، وافقت الأونروا والحكومة السورية على خطة تحسين على مرحلتين لكل من مخيم النيرب ومخيم عين التل القريب. وتتضمن المرحلة الأولى من مشروع تأهيل النيرب إنشاء المسكن لإقامة 300 أسرة ستنتقل من النيرب الى عين التل من أجل الحد من ازدحام النيرب. وسوف تقام شبكات المياه والصرف الصحي والطرق والممرات في المناطق الحالية والجديدة. وفي المرحلة الثانية، سيتم إنشاء منطقة الثكنات بمخيم النيرب لبقية العائلات. وسوف تطور مناطق مفتوحة للاستخدامات التجارية والترفيهية للسكان. وتمول الحكومة السويسرية الأعمال الضرورية في تخطيط المشروع وإدارته، حيث قدمت 263000 دولار أمريكي بين عامي 1999-2000. ويشترك اللاجئون الفلسطينيون أنفسهم في مرحلة التخطيط بوصفهم مشاركين في تنفيذ المشروع. ويتوقع أن تبلغ التكلفة الإجمالية لتنفيذ المشروع حوالي 28-30 مليون دولار، منها 7.5 مليون دولار أو أكثر تمثل قيمة المساهمات من الحكومة السورية وعائلات اللاجئين الفلسطينيين. وأعلنت الحكومة السورية عن مساندتها للمشروع، واستعداد محافظة حلب للتعاون مع الأونروا في تنفيذ مشروعات الإسكان والخدمات للاجئين الفلسطينيين في مخيمي النيرب وعين التل.

في 1997، تمكنت الأونروا من تطوير ثلاثة مدارس، وأنشأت شبكة صرف عام 1998 بتبرع من حكومة الولايات المتحدة.
وأنشئ المخيم للاجئين من شمال فلسطين على مساحة 148000 متر مربع في الثكنات التي خلفتها قوات التحالف أثناء الحرب العالمية الثانية. ويسكن اللاجئون في الثكنات التي قاموا بتعديلها قدر استطاعتهم لتوفر لهم بعض الخصوصية ولتلبية الاحتياجات المتزايدة للأسر.

4- حماة:

أُقيم مخيم حماة، في منطقة حلب، عام 1950، ولم يعثر على عدد المساكن الخاصة بالفلسطينيين، ويبلغ عدد السكان 5920 نسمة، حسب إحصاءات 1995، وحوالي 72203 نسمة، حسب إحصاءات 1999.(57)

5- خان دنون:

أُقيم مخيم خان دنون، عام 1950-1951، وبلغ عدد المساكن 500 مسكن، عند الإنشاء. وبلغ عدد 6014 نسمة، حسب إحصاءات 1995. و6973 نسمة، حسب إحصاءات 1999، ويقع في العاصمة، دمشق.(58)

6- درعا (1):

يقع في منطقة درعا، وقد أقيم عام 50-1951، ولم يعثر على عدد المساكن، ويبلغ عدد السكان 4177، حسب إحصاءات 1995، و5805 نسمات، حسب إحصاءات 1999.(59)

7- درعا:

أقيم مخيم درعا الطوارئ، عام 1967، ولم يعثر على عدد المساكن، التي أقيمت، أو المساحة التي أُقيمت عليها. ويبلغ عدد السكان 3445 نسمة حسب إحصاءات 1995، و5380 نسمة حسب إحصاءات 1999.(60)

8- جرمانا:

أُقيم مخيم جرمانا في العاصمة، دمشق، عام 67- 1968، وكان عدد المساكن 2,414 مسكناً، وبلغ عدد السكان حوالي 8879 نسمة، حسب إحصاءات 1995.(61)

9- الست زينب:

أُقيم في دمشق، عام 67-1968، وبلغ عدد المساكن 498 مسكناً، وعدد السكان 9245 نسمة، حسب إحصاءات 1995. و13066 نسمة، حسب إحصاءات 1999.(62

10- سبينة:

أُقيم في دمشق، عام 1968، وبلغ عدد مساكنه 704 مساكن ضمت 7303 نسمة، حسب إحصاءات 1995، وحوالي 15857 نسمة، حسب إحصاءات 1999.(63)

11-اليرموك:

وأنشأ مخيم اليرموك عام 1957 على مساحة 2110000 متر مربع لتوفير الإقامة للاجئين من واضعي اليد. وعلى الرغم من عدم الاعتراف به كمخيم، فان علامة الطريق تحمل اسم "مخيم اليرموك."

يستقبل مخيم اليرموك، غير الرسمي، أكبر تجمع للاجئي فلسطين في سوريا؛ ويقع على مسافة 8 كم من دمشق، وداخل حدود المدينة. ويشبه مخيم اليرموك المنطقة الحضرية، ويختلف تماما عن تجمعات اللاجئين الفلسطينيين الأخرى في سوريا. وأنشأ المخيم عام 1957 على مساحة 2110000 متر مربع لتوفير الإقامة للاجئين من واضعي اليد. وعلى الرغم من عدم الاعتراف به كمخيم، فان علامة الطريق تحمل اسم "مخيم اليرموك." وبمرور الأعوام قام اللاجئون بتحسين مساكنهم وإضافة الغرف إليها. ويزدحم المخيم اليوم بالمساكن الإسمنتية والشوارع الضيقة ويكتظ بالسكان. وهناك داخل المخيم شارعان رئيسان يمتلئان بالمحلات التجارية ويزدحمان بسيارات الأجرة والحافلات الصغيرة.

يعمل العديد من اللاجئين في اليرموك كأطباء ومهندسين وموظفين مدنيين. ويعمل آخرون كعمالة مؤقتة وباعة متجولين. وبشكل عام، تبدو ظروف المعيشة في اليرموك أفضل بكثير من مخيمات لاجئي فلسطين الأخرى في سوريا.

يوجد باليرموك أربعة مستشفيات، ومدارس ثانوية حكومية، وأكبر عدد من مدارس الأونروا. وترعى الأونروا مركزين لبرامج المرأة لتقديم الأنشطة الخارجية. ومع تزايد السكان اللاجئين، تتمثل أولوية الأونروا المطلقة في توفير أماكن دراسية ومرافق كافية لاستمرار تقديم التعليم الجيد لأطفال اللاجئين في المستقبل.

في 1996، تمكنت الأونروا من تطوير مركزي صحة بتبرعات من الحكومة الكندية. وفي 1997، تم تطوير ست مدارس بتبرعات من الحكومة الأمريكية، وبناء حضانة بأموال أسترالية. وفي 1998، تمكنت الأونروا أيضا من بناء مركز صحي بتمويل من الحكومة الهولندية.

12-عين التل(حندرات)

يقع مخيم عين التل على تل أخضر عميق على مسافة 13 كيلومترا شمالي شرق مدينة حلب بسوريا. وأنشأ المخيم، الذي يعرف أيضا باسم "هندرات"، عام 1962 على مساحة 160000 متر مربع .

يسكن المخيم لاجئون جاءوا في معظمهم من شمال فلسطين. و يعمل معظم اللاجئين كعمالة مؤقتة أو مدرسين بالمدارس المحلية.

يوجد في كل مسكن مرحاض خاص لكن غياب شبكة صرف صحي جيدة لازال يشكل خطرا على السكان الذين يعانون في معظمهم، على سبيل المثال، من الأمراض الجلدية الناتجة عن تلوث المياه.

قررت الحكومة السورية في منصف عام 2001 دمج عين التل في الخطة الرئيسية العامة لتطوير مدينة حلب وما حولها. ومدت محافظة حلب شبكة الصرف البلدية الأساسية إلى مدخل عين التل، وتقوم بتطوير محطة الضخ لمصدر المياه، وتعهدت بتوفير مزيد من الدعم لشبكة المرفق. وتضع الحكومة السورية تصورا لتأهيل مخيم النيرب المجاور، الذي لازال يعيش فيه مئات اللاجئين في الثكنات التي خلفها الجيش أثناء الحرب العالمية الثانية، وتطوير عين التل في سياق مشروع شامل موحد. ويستلزم مشروع تأهيل النيرب نقل الكثير من اللاجئين إلى مساكن جديدة في عين التل. وفي أوائل عام 2001، توصلت دراسة طبوغرافية أجرتها الأونروا بتمويل سويسري، إلى أن الأرض المتاحة للإنشاءات الجديدة في المخيم كافية لنقل 300 أسرة من النيرب إلى عين التل.

تطوير الفي 1997، تمكنت الأونروا، بتبرعات من الحكومة الألمانية، من تشييد مركز لبرامج المرأة يحقق نجاحا باهرا. ويقدم المركز دورات تدريبية، ويقوم بالترتيب لعقد الاجتماعات المحلية، ويجري أنشطة مدرة للدخل مثل تأجير قاعة لإقامة حفلات الزفاف. وقد طرحت الأونروا برنامج للقروض الجماعية يهدف إلى الحد من الفقر ورفع المستوى المعيشي للاجئين الذين يواجهون صعوبات اقتصادية. وفي 2001، تمكنت الأونروا من بناء مدرسة جديدة بتبرعات من الحكومة الأمريكية.

يدعو جزء من مشروع التأهيل العام إلي تطوير البنية التحتية في عين التل. فالطرقات، مثلا، لازالت غير معبدة، كما أن الموقع المنعزل للمخيم حرم بعض السكان من الانتقال إلى المدينة والمناطق المحيطة. ولا تتوفر في عين التل أسواق محلية، ولذا يتم شراء الغذاء والأشياء الأخرى من الباعة المتجولين الذين يترددون على المنطقة. وبدأت المرحلة الأولى من العمل في مشروع التطوير في سبتمبر/آب 2002 بتشييد 30 وحدة سكنية والبنية التحتية بتمويل من الولايات المتحدة.
في 1996، تمكنت الأونروا من تطوير مدرسة بتبرع من حكومة الولايات المتحدة. وفي 2000، أنشأت مدرسة أخرى بتمويل من الولايات المتحدة أيضا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري