الخميس، 19 مايو 2011

أوباما يشرح الرؤية الأميركية للتغيير بالمنطقة

أوباما أعلن عن حزمة مساعدات لمصر وتونس في مرحلة ما بعد الثورة

وجه الرئيس الأميركي باراك أوباما كلمة إلى العالمين العربي والإسلامي بشأن إستراتيجية إدارته للتغيير الديمقراطي في المنطقة العربية, وأكد دعم واشنطن للإصلاح في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لكنه رفض بقوة جهود الفلسطينيين لطرح إعلان دولتهم على الأمم المتحدة.

وشدد أوباما على أن عجلة التغيير ستستمر, قائلا "زعيمان تنحيا وكثيرون قد يلحقون بهما".

وقال أوباما -في خطاب مخصص للثورات العربية، ألقاه في مقر وزارة الخارجية الأميركية- إن الشرق الأوسط شهد على مدى الشهور الستة الماضية تغيرات استثنائية, مشددا على أن شعوب المنطقة ارتقت للمطالبة بحقوقها السياسية, مشددا على أن "مستقبل أميركا مرتبط بهذه المنطقة".

وأشاد أوباما بثورتي مصر وتونس, وقال "الشعوب في الشرق الأوسط أخذت زمام أمورها", مشيرا إلى أن السلطة هناك تتركز في أيدي عدد قليل للغاية من الأفراد.

وقال أيضا إن الشهور الستة الماضية برهنت على أن إستراتيجيات القمع لم تعد صالحة. وحذر من أن مساعي التغيير قد تتحول إلى صراع شرس على السلطة.

وفي إطار الحديث عن دعم الثورات العربية, قال أوباما إن الأولوية القصوى للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي تعزيز الإصلاح وإنها ستعارض استخدام العنف والقمع ضد المحتجين.

واعتبر أن السياسة الأميركية في المنطقة "تواجه فرصة تاريخية لإظهار أن أميركا تثمن كرامة بائع متجول في تونس أكثر من القوة الغاشمة لدكتاتور".

وتعبيرا عن ذلك, أعلن أوباما أنه ينبغي للولايات المتحدة في الشهور القادمة أن تستخدم كل مواردها لتشجيع الإصلاح بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كما قال إن واشنطن ستساعد الحكومتين الديمقراطيتين الجديدتين في مصر وتونس على استعادة الأموال المسروقة. وأعلن في هذا الصدد أيضا عن برنامج جديد للمعونات الاقتصادية يبدأ بمصر وتونس بما في ذلك مساعدة الحكومات الجديدة.

أسامة بن لادن
كما تطرق أوباما إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن, وقال إنه "لم يكن شهيدا بل كان قاتلا سفاحا بعث برسالة كراهية". كما قال إن القاعدة كانت قبل مقتل بن لادن تخسر معركتها, معتبرا أن "الملايين لم يستجيبوا للقاعدة". وأضاف "وجهنا للقاعدة ضربة قاصمة".

وتحدث أوباما عن انتهاء المهمة القتالية للولايات المتحدة في العراق, مشيرا في الوقت نفسه إلى قرب تسليم المهمة للأفغانيين.

سوريا وليبيا واليمن
وتطرق الرئيس الأميركي في خطابه إلى الوضع بسوريا, وقال إن "على الرئيس بشار الأسد أن يقود التحول في بلده أو يتنحى جانبا". كما اعتبر أن على سوريا أن تبدأ حوارا جادا للنهوض بالتحول الديمقراطي "وإلا فسيصبح الأسد معزولا", على حد تعبيره.

كما شدد على ضرورة توقف قوات الأمن السورية عن إطلاق النار والاعتقالات العشوائية "وإلا فإن النظام السوري سوف يواجه تحديا داخليا وعزلة دولية". وأضاف "الشعب السوري أعرب عن شجاعته أمام حملة القمع في البلاد".

واعتبر أن سوريا تدور في فلك إيران، قائلا إن "النظام الإيراني منافق لأنه يتحدث عن دعم المظاهرات في الخارج بينما يقمع المتظاهرين بالداخل".

وانتقل أوباما للوضع في ليبيا, وقال إن "الوقت ليس في صالح القذافي وسيرحل في النهاية".

وفيما يتعلق باليمن, رأى أوباما أنه "لا بد للرئيس اليمني أن ينقل السلطة ويفي
بالتزامه". وتحدث عن البحرين أيضا, ودعا زعماء البحرين لتهيئة الظروف للحوار مع المعارضة. واتهم إيران بمحاولة استغلال الاضطرابات في البحرين.

إسرائيل والفلسطينيون
وفي ملف آخر من ملفات الشرق الأوسط, رفض أوباما ما وصفه بأنه جهد لعزل إسرائيل في الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل, وقال "إن جهود تجريد إسرائيل من الشرعية ستنتهي إلى الفشل والتحركات الرمزية لعزل إسرائيل في الأمم المتحدة لن تخلق دولة مستقلة". كما شدد على أن "الالتزام الأميركي بأمن إسرائيل لا يهتز".

يذكر أن السلطة الفلسطينية تستعد لطرح إعلان الدولة الفلسطينية على الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل بعد وصول المفاوضات مع إسرائيل إلى طريق مسدود، وهو جهد ترفضه الولايات المتحدة.

كما أعلن الرئيس الأميركي أن "أي اتفاق لإقامة دولة فلسطينية يجب أن يعتمد على حدود 1967 مع مبادلات لأراض يتفق عليها الطرفان". كما قال إنه يجب إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة تتوفر لها مقومات البناء.

وقبل أن يلقي أوباما كلمته, تحدثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في كلمة لها عن رياح التغيير, وقالت إنها تكتسح الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما قالت إن الدور الأميركي بحاجة لطرق جديدة ومبتكرة.

تعليق

انتم المنافقون،
الشعوب تثور لتتخلص من هيمنة اميركا و خدامها منذ اكثر من 40 عام. الان الثور الاميركي يلبس ثوب ابيض و يتظاهر بالوقوف مع الشعوب. كذب و انتم المنافقون، وليس إيران. همكم إسرائيل فقط وما حدث يوم النكبة الاسبوع الفائت ادخل الرعب على الداخل الاميركي. لذلك محاولة فاشلة من قبل المنافق الاميركي لن تمر. وإتهام إيران ليس في محله. ملحة العرب مع إيران وليس مع الاميركي.
تعليق
يجب ان يشمل التغيير فى الشرق الاوسط الحكام المستبددين وفكر وعقلية الشعوب وسوف هذايحتاج لوقت . مافعلتة الادارة الامريكية هوالحفاظ على مصالحها مع احترام ارادة الشعوب وكذاللك مساعدة اقتصادية واسقطت بذالك شماعة امريكا فى نظرية المؤامرة .اماالتغيير فى فكر الشعوب وعدم الاعتماد على الآخر الذى يقدم المساعدةعلى طبق منفضة اوكما من قبل بقدم المؤامرة . هذا يدل حاجة التغيير للفكر العملى الايجابى المنتج .امريكا ليست كل شئ ولوبيدها شئ لن تعطى بدون مقابل ومصلحةهذا الواقع الحالى عكس الواقع الاستبدادى السابق
الرهان على الولايات المتحدة إضهر فشله فاوباما مثل سلفه بوش فيما يخص القضية الفلسطينية ومن الديمقراطية والحرية في العالم العربي الحل الوحيد لرفع الضلم هو الإحتجاجات الشغبية أما أوباما أو غيره فهم فقط يركبون الموجة حتى تهدئ الأمور وينقضون على الثورات والإصلاحات في المنطقة أما فيما يخص القضية الفلسطينة فالحل الوحيد هو الإنتفاضة المسلحة
تعليق
الالتزام الأميركي بأمن إسرائيل لا يهتز !!!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري