السبت، 15 سبتمبر 2012

السلفية الجهادية بالأردن تتوعد أميركا

سلفيو الأردن طالبوا السفارة الأميركية بالاعتذار عن الفيلم المسيء للرسول

توعدت قيادات في التيار السلفي الجهادي بالأردن الإدارة الأميركية خلال اعتصام أقاموه على بعد أقل من كيلومتر واحد من مقر السفارة في ضاحية عبدون الراقية غرب عمّان احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

وربط السلفيون الجهاديون موقفهم من الوصول للسفارة في مرات قادمة باعتذار الإدارة الأميركية عن الفيلم الذي حملوها مسؤوليته بالكامل، معتبرين أنه لا ينفصل عن إساءاتها للمسلمين في أفغانستان والعراق وغيرها.

وتجمع المئات من أنصار التيار ومواطنون قرب مسجد الكردي القريب من السفارة التي تحول محيطها لثكنة أمنية وعسكرية، بعد أن أغلقت قوات كبيرة من مختلف الأجهزة الشوارع المؤدية للمقر الحصين للسفارة التي تقع على مساحة كبيرة غرب عمّان.

ورفع السلفيون العلم الأسود -الذي يمثل تيارهم- مرسوم عليه الشهادتين والختم المعروف للرسول عليه السلام.

من مسيرة السلفيين الجهاديين قرب السفارة الأميركية

الحضور

وكان زعيم القاعدة الشيخ أسامة بن لادن رحمة الله علية -الذي قتل بغارة أميركية على باكستان العام الماضي- حاضرا بقوة في احتجاج السلفيين الذين هتفوا "اسمع اسمع يا أوباما.. الأمة كلها أسامة"، ورددوها أكثر من مرة.

ولم تغب القيادات البارزة للتيار عن الاعتصام الذي حضره كل من محمد الشلبي "أبو سياف" والدكتور سعد الحنيطي ومنظر التيار في شمال الأردن أبو محمد الطحاوي وقيادات أخرى إضافة للعشرات من نشطائهم، كما حضر الاعتصام النائب في البرلمان خليل عطية.

وحاول شبان من الحاضرين الاندفاع نحو مقر السفارة لكن القيادات كانت تمنعهم بعدما أعلن أبو سياف أن هناك قرارا "لمجلس شورى التيار" بعدم الاقتراب من السفارة هذه المرة.

وتوعد أبو سياف في تصريحات للصحفيين بوقفات احتجاجية أخرى "يحددها مجلس شورى التيار" إن لم تعتذر الإدارة الأميركية رسميا للمسلمين.

وقال "والله إني لو اقتربت من السفارة الأميركية فلن أتمالك نفسي بأن أطلق الرصاص والحجارة عليها، لكن وقفتنا هذه سلمية وليست الأولى ولا الأخيرة".

ورفض القيادي في التيار سعد الحنيطي "تنصل" الإدارة الأميركية من المسؤولية عن الفيلم.

وقال في كلمة باسم التيار "الفيلم عمل ممنهج وليس حالة فردية. نحن لا نفصل بين ما هو ثقافي وعسكري لأن من قتل الملايين في العراق هو من أساء اليوم للرسول صلى الله عليه وسلم".

وقال الحنيطي إن التيار السلفي الجهادي لو أراد الاقتراب من السفارة لفعل "ولسنا عاجزين عن ذلك".

أما القيادي أبو محمد الطحاوي فتوعد أميركا و"أعداء الأمة بالجهاد في سبيل الله". وقال "نوجه رسالة للنظام الأميركي وحلفائه: اخرجوا من بلادنا إلى ما وراء البحار وكفاكم دعما لليهود ونهبا لثروات المسلمين والأيام بيننا".

تجمعات شبابية

وعقب مغادرة السلفيين الجهاديين تجمع العشرات من الشبان الأردنيين أمام السفارة تلبية لدعوة وجهت على مواقع التواصل الاجتماعي نصرة للرسول عليه السلام، وطالبوا بطرد السفير الأميركي من عمّان وهتفوا "الشعب يريد طرد الحقير".

وتحول محيط السفارة والمنطقة المحيطة بها وضاحية عبدون -التي تحتضن العديد من المقار الدبلوماسية لا سيما السفارتين الأميركية والبريطانية- إلى ثكنة أمنية حيث نشرت مدرعات تابعة للأمن وعشرات الآليات المصفحة ومئات العناصر الأمنية.

كما لوحظ رفع درجة التأمين للمنطقة المحيطة بالسفارة الإسرائيلية في ضاحية الرابية الراقية غرب عمّان.

وشوهدت تعزيزات تنقل لمقار سفارات غربية طوال يوم أمس الخميس بعد أن توالت عمليات اقتحام سفارات أميركية وغربية في عواصم عربية احتجاجا على الفيلم المسيء.

منطقة عمّان الغربية شهدت وجودا أمنيا مكثفا

تحذير السفارة

وحذرت السفارة الأميركية في عمّان في بيان لها رعاياها من الاقتراب من أماكن الاحتجاجات في عمّان اليوم وطالبتهم باتخاذ الحيطة والحذر، وشكرت السفارة الأمن الأردني على ما يبذله من جهود لتأمين السفارة والرعايا الأميركيين في المملكة.

وكانت الحكومة الأردنية عبرت عبر وزارة الأوقاف عن رفضها للفيلم المسيء، وندد خطباء في مساجد المملكة اليوم بالفيلم لكنهم وجهوا دعوة للأردنيين بالتعبير بشكل سلمي عن غضبهم.

وطلبت الحكومة الأردنية -في رسالة بعث بها وزير الدولة لشؤون الإعلام سميح المعايطة- من موقع يوتيوب إزالة الفيلم.

وجاء في رسالة المعايطة ليوتيوب إن فعل الإساءة إلى الرسول الكريم والدين الإسلامي وكافة الأديان والشرائع السماوية يشكل انتهاكا لكل الدساتير والقوانين في العالم ومنها القوانين الأردنية التي منعت الإساءة إلى أرباب الشرائع من الأنبياء، كما جاء في خبر بثته وكالة الأنباء الرسمية.

كما نددت جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي جبهة العمل الاسلامي بالفيلم ودعت إلى التعبير السلمي عن الغضب.

ودعا حزب التحرير الإسلامي المحظور إلى وقفة احتجاجية الاثنين المقبل في وسط عمّان.

تعليق

حرية التعبير

ازدواجية المعايير الامريكية لا تخفى على أحد. بما ان امريكا تدعي حرية التعبير، اذا تم اصدار فيلم عربي بعنوان (أكذوبة الهولوكوست) او (الهولوكوست الثانية على الابواب) هل ستسمح الحكومة الامريكية ببثه؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري