بسم الله الرحمن الرحيم
صفحة بيضاء " نقية من الذنوب اللهم لا تعذب من دل عليك...وإن كنت يا خالقي معذبي فأخفي هذا عن أحبتي... والله لو أدخلتني النار سأهتف فيها أني أحبك يا غفار...
أنت الذي آويتني وحبوتني *** وهديتني من حيرة الخذلان
وزرعت لي بين القلوب محبة *** والعطف منك برحمة وحنان
ونشرت لي في العالمين محاسنا *** وسترت عن أبصارهم عصياني
وجعلت ذكري في البرية شائعا *** حتى جعلت جميعهم إخواني
فلك المحامد والمدائح كلها *** بخواطري وجوارحي ولساني
كعب بن مالك وصفحة بيضاء تفيضِ دموعِهم حزناً أن لا يجدوا ما ينفقون. ويرجفُ المرجفون (لا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ) (التوبة: الآية81). (ومنهم من يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي) وفِي الْفِتْنَةِ وقع، فر من الموت وفي الموت وقع. ومنهم رجالٌ تخلفوا عن ركب المؤمنين، لا عن شكٍ ولا عن نفاقٍ لكن غلبتُهم أنفسُهم، وأدركَهم ضعفَهم البشري مع سلامةِ إيمانهم ومعتقدِهم - رضي الله عنهم - وأرضاهم. على رأسِ هؤلاء صحابيٌ جليل، إنه كعب بن مالك لنقفَ مع صفحةٍ من صفحاتِ حياتِه، تتضمنُ قصةَ الخطيئةِ، وحقيقةَ التوبةِ أهيَ قولٌ باللسانِ أم هيَ الندمُ الدافعُ لعملِ الجوارحِ والأركان والتأثرُ البالغُ في النفسِ والجنان. راويها صاحب المعاناة فيها، فيقول: "وكان من خبري حين تخلفت عن رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) في تبوك أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنه في تلك الغزوة، والله ما اجتمعت عندي راحلتان قبلها قط، ولم يكن رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) يريد غزوة إلا ورى بغيرها حتى كانت تلك الغزاة، في حر شديد واستقبل سفرا بعيد ومفازا وعدوا كثيرا، فجلى للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم فأخبرهم بوجه الذي يريد. والمسلمون مع رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) كثير لا يكاد يجمعهم كتاب فما رجل يريد أن يتغيب إلا ظن أنه سيخفى ما لم ينزل وحي الله. وغزا رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) والمسلمون معه، يقول فطفقت أغدو لكي أتجهز معهم فأرجع ولم أقضي شيً، فأقولُ في نفسي أنا قادرٌ عليه فلم يزل يتمادى بي حتى اشتد بالناس الجد، وأصبح رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) والمسلمون معهم ولم أقضي من جهازي شيئا، فقلت أتجهز بعده بيومٍ أو يومين ثم ألحقهم، فغدوت بعد أن فصلوا لأتجهز فرجعت ولم أقض شيئا. قال فلم يزل بي ذلك حتى أسرعوا وتـفارط الغزو وفات، وهممت أن ارتحل فأدركهم - وليتني فعلت - معاشر المؤمنين: هذه والله ليست مشكلةُ كعبٍ فحسب، إنها مشكلةٌ كبيرةٌ في أمة الإسلام، مشكلةٌ التسويف، استطاع الشيطانُ أن يلج إلينا من هذا البابِ الواسع ونحنُ لا نشعرُ، حالَ بينَنا وبين كثيرِ من الأعمالِ قد عزمنا على فعلها، فقلنا سوف نعملها ثم لم نعمل: كم من غنى قال أتصدق وأخرج زكاة مالي وتجارتي حتى أدركه الموت ولم يتصدق. كم من مذنبٍ قال سوف أتوب فداهمَه الموتُ وما تاب. كم من باغٍ للخيرِ عازم عليه وأدركَه الموتُ ولم يستطع ذلك حال بينَه وبين الخيرِ سوفَ. كم من عازمٍ على الحج وقد تيسر له حتى داهمه الموت ولم يحج. فالحزم الحزمَ بتداركِ الوقت وترك التسويف فإن سوف جنديٌ من جنودِ إبليس. فأطرح سوف وحتى.... فهما داء دخيل ولم يذكرني رسولَ الله (- صلى الله عليه وسلم -) حتى بلغَ تبوك فقال وهو جالسُ بين أصحابِه: ما فعلَ كعب؟ فقال رجلُ من بني سلَمة: يا رسول الله حبسَه برداه ونظره في عطفيه (أي إعجابه بنفسه). فقال معاذ وقد استنكرَ الأمرَ: بئس ما قلت، واللهِ يا رسولَ الله ما علمنا عليه إلا خيرا. فسكتَ (- صلى الله عليه وسلم -). معاشر المؤمنين: إن معاذً - رضي الله عنه - لم يسَعَه السكوت وهو يرى من ينالُ من عرضِ أخيه المسلم فبادرَ بالإنكار، لم تغلبه المجاملة فيسكتَ كما يفعلُ البعض، كيف يسكت وهو يعلم قول رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -): (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، وقال: " من رد عن عرض أخيه رد الله عن عرضه وعن وجهه النار يوم القيامة). وهو يعلم أيضا أن الساكت كالراضي، والراضي كالفاعل فلينتبه. يقول كعب: فلما بلغني أنه توجَه قافلا (يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) حضرني همي فطفقت أتذكر الكذب وأقولُ: بماذا أخرج من سخط رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) غدا؟. واستعنت على ذلك بكل ذي رأي من أهلي، فلم قيل إن رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) قد أظل قادما، زاح عني الباطلَ وعرفت أني لن أخرج منه أبداً بشيءٍ في كذب فأجمعتُ صدقَه ويا له من رأي. وقدم (- صلى الله عليه وسلم -) ثم جلسَ للناسِ، وجاءه المخلفون يعتذرون إليه ويحلفون له فقبلَ منهم علانَيتهم ووكل سرائرَهم إلى الله وهذا هو منهجنا. وجئته فلما سلمت عليه تبسمَ تبسم المُغضب ثم قال تعال، فجئت أمشي حتى جلستُ بين يديه، فقال: ما خلفَك يا كعب، ألم تكن قد ابتعت ظهرك؟ فقلتُ يا رسولَ الله: والله لو جلستُ عند غيرِك من أهلِ الدنيا لرأيتُ أني سأخرجُ من سخطِه بعذر، واللهِ لقد أُعطيتُ جدلا، ولكني والله لقد علمتُ أني لإن حدثتُك اليومَ حديثِ كذبٍ ترضى به عني، ليوشكَن اللهَ أن يسخطَك علي، ولأن حدثتُك حديث صدقٍ تجد علي فيه إني لأرجُ فيه عفو الله، واللهِ يا رسولَ الله ما كان لي من عذر، والله ما كنتُ قط أقوى ولا أيسرَ مني حين تخلفتُ عنك. فقال (- صلى الله عليه وسلم -) أما هذا فقد صدق، قم حتى يقضيَ الله فيك. علم كعبُ أن نجاتَه في الدنيا والآخرةِ إنما هي في الصدق، وقد هدي ووفق للصواب، والموفق من وفقه الله. يقول كعب: فقمتُ وثار رجال من بني سلمة فأتبعوني وقالوا لي: واللهِ ما علمناك يا كعبُ قد أذنب ذنبا مثل هذا، أو قد عجزت أن لا تكونَ اعتذرتَ إلى رسولِ الله بما اعتذر إليه المخلفون، قد كان كافيك ذنبَك استغفارُ رسولُ الله (- صلى الله عليه وسلم -) لك. يقولُ فواللهِ ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجعَ فأكذبَ نفسي. ما أشد خطر صديق السوء، كاد يهلك بسبب بني عمومته الذين يظهرون بمظهر الناصح المشفق، وهم يدفعون به إلى واد سحيق من الهلاك هلك به جمع كبير من المنافقين. تجدهم يتهمون الصادق بأنه طيب القلب غر لا يحسن المراوغة ولا المخارج، ويصفون الكاذب بالذكي الألمعي العبقري، وكبرت كلمة تخرج من أفواههم. أرأيت لهؤلاء عندما وصفوا الأمر لكعب بأنها أول كذبة ولا ضير منها، وسيعقبها استغفار رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) بعد ذلك، كل ذلك وسائل لتزيين الباطل يبهرجها قرين السوء من حيث شعر أو لم يشعر فلينتبه. فمن العداوة ما ينالك نفعه... ومن الصداقة ما يضر ويألم المقاطعة لكعب وصحبه، تربية وتصفية لهم يقول كعب: ونهى رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) المسلمين عن كلامنا من بين كل من تخلف عنه، قال فاجتنبنا الناس وتغيروا لنا حتى تنكرت لي الأرضُ فما هي بالأرضِ التي أعرف، ولبثنا على ذلك خمسين ليلةً، وكنتُ أشد القوم وأجلَدَهم فكنتُ أخرجُ فأشهد الصلاة مع المسلمين وأطوف الأسواق فلا يكلمني أحد،، وآتي رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) وهو في مجلسِه بعد الصلاة فأسلمَ عليه فأقولَ في نفسي هل حرك شفتيه برد السلام علي أم لا. ثم أصلي قريباً منه فأسارقَه النظر فإذا أقبلتُ على صلاتي أقبل إلي، وإذا التفت إليه أعرض عني، حتى إذا طال علي ذلك من جفوة الناس، مشيتُ حتى تسورت جدار حائط أبي قتادة وهو ابنُ عمي وأحبُ الناسَ إلي، قال فسلمت عليه، فواللهِ ما ردَ علي السلام. فقلتُ له نشدتُك الله هل تعلمني أحبُ اللهَ ورسولَه؟ فسكت. فنشدتهُ فسكت، فأعدتُ عليه فنشدته فقال اللهُ ورسولُه أعلم، ففاضت عيناي وتوليت حتى تسورت الجدار أهيمُ على وجهي. وأنظر- يا رعاك الله- كيف تكاتف المجتمع المسلم بكاملة، وامتثل الأمر الموجه إليه، فلا أحد يكلمه، حتى ولو كان ذلك في غيبة أعين الرقباء، نعم إن الرقابة لله، حتى ولو كان ابن عمه، نعم إن المراقبة لله. أضر شيئا على المجتمع أن يجد أهل الفسق والفجور صدورا رحبة تحتضنهم وترضى عنهم وتبجلهم وتقدرهم، ولو أن العصاة والمنحرفين وجدوا مقاطعة وازدراء عاما لكان دافعا إلى أن يرشد الغاوي ويستقيم المعوج ويصلح الطالح. إنه الأسلوب التربوي العميق المتمثل في تلك المقاطعة النفسية والاجتماعية التي شملت مختلف مجالات الحياة الاجتماعية، في الأسواق، في المساجد، مع الأصدقاء، بل حتى مع الزوجة. كان لذلك تأثير عميق على النفوس الخيرة التي تعودت أن تألف وتُألف وذلك عين الحكمة من رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) التي تقضي باللين في مكانه، والشدة في مكانها، وهذا ما يحتاجه الناس في دعوتهم، وتعاملهم وتربيتهم لمن تحت أيديهم. معاشر الفضلاء يقولُ كعبٌ: فبينا أنا أمشي في سوقِ المدينة إذ نبطي من أنباط أهلِ الشامِ يقول: من يدل على كعب؟ فطفق الناس يشيرون له إلي حتى جاءني فدفع لي كتابا مِن مَن؟ من ملك غسان، فإذا فيه أما بعد: فإنه قد بلغني أن صاحبك (يعني رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -) قد جفاك، ولم يجعلُك الله بدارِ هوانٍ ولا مضيعة فألحق بنا نواسك. فلما قرأتها قلت أيضا هذا من البلاء، هذا من الامتحان فيممت بها التنور وسجرته بها أى أحرقتها معاشر المؤمنين: إن المسلم قد يخطأ ولكنه لا يعالج الخطأ بخطأ آخر، إن وسيلة المعصية يوم تكون قريبة فإنها تذكر بالمعصية، وتفتح للشيطان باب الوسوسة والمراودة الكرة بعد الكرة، أما كعب فقد تخلص من هذه الوسيلة فأحرقها حتى يغلق مثل هذا الباب - رضي الله عنه - وأرضاه وهذا هو الحل. إن آلة المعصية التي توجد في المنازل، في المكاتب، وفي غيرها، (من آلات موسيقية، مجلات ماجنة، خطابات غرامية، صور، أفلام، شرائط كاسيت) يوم تترك فإنها مدعاة لأن يضعف أمامها يوما ما، ويعاود القرب منها والممارسة لها إلا من عصم الله، فلينتبه وليتخلص منها كما فعل كعب بالرسالة. يقولُ كعب: فكنتُ إذا خرجتُ في الناس بعد خروج رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -) أحزنني أن لا أرى أسوة لي إلا رجلاً مغموصا علي النفاق، أو رجلا ممن عذره الله من الضعفاء واللذين لا يجدون ما ينفقون. استنفرِ رسولُ الله (- صلى الله عليه وسلم -) أصحابه لملاقاة الروم، في أيامٍ قائظة وظروفٍ قاسيةٍ، ونفقاتٍ باهظةٍ، وعلى الجانب الآخر، طابت الثمار، واستوى الظلال، وعندها بدأ الامتحانِ يأتي المعذرون ليُؤذنَ لهم، ويقعدَ الذين كذبوا اللهَ ورسولَه، ويتولى الذين لم يجدوا ما يُحملونَ عليه ولا يزال البلاء والتمحيص بكعب، حتى أمر باعتزال زوجته فامتثل الأمر واعتزلها وطلب منها اللحاق بأهلها حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا. يقولُ كعب: وكملت لنا خمسون ليلةً وأنا على ظهرِ بيت من بيوتنا، فبينما أنا جالس على الحال التي ذكرها الله في ما بعد قد ضاقت علي نفسي وضاقت علي الأرضُ بما رحبت، سمعتُ صوتَ صارخٍ أوفى على جبل سلع بأعلى صوته: يا كعبَ أبشر بخيرِ يومٍ مر عليكَ منذُ ولدتكَ أمك. قال فخررتُ ساجداً شاكراً لله - عز وجل -، وعرفتُ أن قد جاء الفرج. فلما جاءني الذي بشرني، نزعت له ثوبيَ فكسوته إياهما، والله ما أملك غيريهما، واستعرت ثوبين فلبستهما وانطلقت إلى رسول الله (- صلى الله عليه وسلم -)، ودخلتُ عليه في المسجد، فإذا هو جالس والناس حولَه جلوس فقام إلي طلحةُ فرحا مغتبطا يهرولُ حتى صافحني وهنأني، وللهِ ما قام إلي رجلٍ من المهاجرينَ غيرَه و ولله ما أنساها لطلحةَ - رضي الله عنه -. الله أكبر ما أعظمَه من تعاملٍ لصحابةِ مع أخيهم، بالأمسِ القريب لا يتحدثونَ معه، ولا يردون - عليه السلام -، واليوم يتنافسون في من يصلَ إليه أولاً ليبلغه نبأ التوبة. إنه حبُ الخيرِ لأخيهم كما يحبونَه لأنفسِهم ولكن تحت ضوابط الشرع وأوامرَ الشارع. قال كعب: فسلمت على رسولِ الله (- صلى الله عليه وسلم -)، فقال وهو يبرق سرورا وجهُه كأنه فلقة قمر: أبشر يا كعب بخير يومٍ مر عليك منذ ولدتك أمك. فقلت أمن عندك يا رسولَ الله أم من عندِ الله؟ فقال بل من عندِ الله، فحمد الله وأثنى عليه. (وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ). (التوبة: 118) وفاز الصادقونَ بصدقهم، وحبطَ عملُ الكاذبين واللهُ لا يهدي القومَ الفاسقين، وظهر الاعتبارُ بكمالِ النهايةِ لا بنقصِ البداية. و جلسَ كعبُ بين يدي رسولِ الله (- صلى الله عليه وسلم -) قائلاً يا رسولَ الله: إن من توبتي أن أنخلعَ من مالي صدقةً إلى لله ورسولِه. فقال - عليه الصلاة والسلام -، أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك. ثم يعلنُ - رضي الله عنه - فيقول يا رسول الله: إن الله إنما أنجاني بالصدق وإن من توبتي أن لا أحدثّ إلا صدقاً ما بقيت. يقول كعبُ فواللهِ ما علمتُ أحداً من المسلمين أبلاه الله في صدقِ الحديث منذ ذكرتُ ذلك لرسولِ الله (- صلى الله عليه وسلم -) أحسن مما أبلاني الله به. ولله ما تعمدتُ كذبةً منذ قلت ذلك لرسولَ الله (- صلى الله عليه وسلم -) إلى يومِ هذا، وإني لأرجو أن يحفظني الله في ما بقيت، ولله ما أنعمَ الله علي نعمةٍ قط بعد أن هداني للإسلام أعظمَ في نفسي من صدقي لرسولِ الله (- صلى الله عليه وسلم -). وصدق عمر بن الخطاب رضي الله عنه-: «قد يبلغ الصادق بصدقه. ما لا يبلغه الكاذب باحتياله.
الأحد، 27 سبتمبر 2009
صفحة بيضاء
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري