الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

جدل بأميركا بشأن تنصير فتاة مسلمة

  • الفتاة ربطت علاقة عبر الإنترنت بكنيسة وتحولت للمسيحية منذ أربع سنوات أثار تنصير فتاة مسلمة في أميركا جدلا دخلت على خطه وسائل إعلام ومسؤولون في الحزب الجمهوري وقيادات من المسيحيين المحافظين، ووصل إلى أروقة المحاكم.
    وتنظر محكمة الأحداث بولاية فلوريدا في قضية الطفلة رفقة باري (17 عاما)، التي يطالب والدها محمد باري بإعادتها إلى حضانته بعد هروبها للإقامة مع قس أميركي وزوجته قاما بتنصيرها عبر موقع "فيس بوك" حينما كان عمرها 13 عاما.
    وقد ربطت الفتاة صداقة عبر الإنترنت مع كنيسة أورلاندو بولاية فلوريدا ثم تعرفت على القس بليك لورينز من كنيسة "الثورة العالمية" وزوجته -وهي منصرة أيضا- من خلال إحدى مجموعات الصلاة التابعة للكنيسة على موقع "فيس بوك" الاجتماعي الشهير.
    وقال القس لورينز إن رفقة تحولت على يديه من الإسلام إلى المسيحية سرا عندما كان عمرها 13 عاما، وبقي الأمر طي الكتمان أربع سنوات ولم يعرف به أحد إلا مؤخرا.

    "محامي الفتاة اتهم والديها بالارتباط بجماعة الإخوان المسلمين التي وصفها بأنها "منظمة دولية مسؤولة عن ولادة كل منظمة إرهابية إسلامية تقريبا في العالم بما في ذلك تنظيم القاعدة"اتهام بالإرهاب وقد أمر القاضي دانيال داوسون بإبقاء رفقة في ولاية فلوريدا وعدم إعادتها إلى أوهايو حتى الجلسة القادمة التي ستنعقد بعد غد، كما أمر بالتحقيق في مزاعم الفتاة بتعرضها للإساءة على أيدي والديها.
    وكانت رفقة باري قد اتهمت والدها على محطة "دبليو.أف.تي.في" التلفزيونية الأميركية بأنه يسعى لقتلها بسبب تحولها للمسيحية.
    وطالب المحامي جون ستيمبرغر بعدم إعادة الفتاة إلى أسرتها، متهما والديها والجالية المسلمة في مدينة كولومبس -كبرى مدن ولاية أوهايو- بالتطرف، وطلب أن تبقى تحت حماية ولاية فلوريدا حتى بلوغها سن 18 عاما.
    وقال ستيمبرغر –وهو مسيحي محافظ- إن الفتاة ستكون في خطر إذا عادت إلى والديها، وقدم للمحكمة مذكرة من 35 صفحة يطلب فيها عدم إعادة الفتاة إلى والديها، وقال إن لديهما صلات بمركز إسلامي في كولومبس كان المسؤول عنه يشرف على تمويل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من الولايات المتحدة.
    واتهم المحامي والدي الفتاة بالارتباط بجماعة الإخوان المسلمين، التي وصفها بأنها "منظمة دولية مسؤولة عن ولادة كل منظمة إرهابية إسلامية تقريبا في العالم بما في ذلك تنظيم القاعدة".

    أخذت القضية أبعادا واسعة مع تضافر جهود الكثير من الكنائس والمحافظين ووسائل إعلام تابعة لجماعات متدينة لمناصرة تحول الفتاة المسلمة إلى المسيحيةترحيب الجمهوريينودخلت قيادات جمهورية ومحافظة على خط هذا الجدل باتهام مسلمي أميركا في المدينة التي تقطن بها الفتاة بالتطرف واتهام والديها بالقرب من دوائر "عملاء تنظيم القاعدة" في الولايات المتحدة.
    وقوبل قرار القاضي داوسون بارتياح كبير في أوساط الجمهوريين والمحافظين، الذين اعتبروه نصرا في قضيتهم ضد أسرة الطفلة باري.
    وقال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس نواب ولاية فلوريدا في بيان إن حكم القاضي أنقذ رفقة من "مصير لا يمكن تصوره".
    وأخذت القضية أيضا أبعادا واسعة مع تضافر جهود الكثير من الكنائس والمحافظين ووسائل إعلام تابعة لجماعات متدينة لمناصرة تحول الفتاة المسلمة إلى المسيحية.
    فقد أطلق نشطاء محافظون حملة على الإنترنت تطالب بإرسال خطابات لحاكم ولاية فلوريدا للضغط عليه من أجل إبقاء الفتاة في فلوريدا، والتدخل لعدم السماح بعودتها إلى أوهايو لإنقاذها بحسب منظمي الحملة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري