معظم الضحايا والمصابين مدنيون بينهم فتية دون 16 عاما
- قالت منظمة إسرائيلية تعنى بحقوق الإنسان إن أكثر من نصف ضحايا العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة مدنيون بينهم أكثر من 200 فتى دون السادسة عشر من العمر خلافا للإحصائيات التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية.
جاء ذلك في التقرير الصادر عن منظمة "بيتسليم" الأربعاء التي قالت إن ما ورد من إحصائيات بشأن عدد القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة خلال العدوان الذي شنته إسرائيل في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي يستند على بحث استغرق شهورا وضم زيارات ميدانية لأسر الضحايا.
وشددت المنظمة في تقريرها على أن الحرب التي استمرت ثلاثة أسابيع وما أسفرت عنه من عدد هائل من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين والأضرار المادية، تستدعي تحقيقا رسميا، معتبرة أن التحقيقات الداخلية التي أجراها الجيش الإسرائيلي غير كافية.
التقرير
وأوضحت المنظمة الإسرائيلية في حيثيات التقرير أن ألفين و387 فلسطينيا قتلوا خلال الحرب بواقع 773 مدنيا و330 مقاتلا، مشيرة إلى أن هذا العدد لا يشمل 248 شرطيا لقوا مصرعهم في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت حفل تخرجهم في غزة في اليوم الأول من الحرب.
وأضافت أن التقرير لم يستطع تحديد أسباب وفاة 36 حالة أخرى على خلفية تصنيفها بين المدنيين أم المقاتلين.
وفي هذا السياق قالت المتحدثة باسم المنظمة ساريت ميخايلي إن الباحثين ركزوا على المدنيين وتحديدا الأطفال والأحداث ووجدوا أن 320 فتى فلسطينيا مدنيا دون 18 عاما قتلوا في الحرب، في حين لم يتجاوز عدد المقاتلين الأحداث -الذين قتلوا خلال المعارك- 19 فردا.
وضمن التصنيف نفسه، قالت المتحدثة إن التقرير يتحدث عن مقتل 252 مدنيا فلسطينيا دون السادسة من العمر، وذلك استنادا إلى زيارات لأسر الضحايا وجمع الصور والتحقق من شهادات الوفاة ووثائق أخرى.
إخفاء معلومات
كما اتهم التقرير الجيش الإسرائيلي بمنع معلومات وتفاصيل كفيلة بمساعدة الباحثين في التحقق من المعلومات التي تم التوصل إليها، لافتا إلى وجود فوارق كبيرة في إحصائيات الجيش وتقرير المنظمة فيما يخص عدد القتلى المدنيين الذين لم تتعد أعمارهم 18 عاما.
كما رفع التقرير إلى المدعي العام العسكري الإسرائيلي تفاصيل تتعلق بعشرين حالة تشكل انتهاكا واضحا للقانون وتحديدا فيما يتعلق بإطلاق النار على المدنيين أو استخدامهم دروعا بشرية أثناء العمليات.
ويتناقض تقرير منظمة بيتسليم كليا مع ما ورد في تقرير نشره الجيش الإسرائيلي مطلع العام الجاري وقال فيه إن عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب بلغ ألفا و166 فردا، أي دون الرقم الذي أعلنته منظمتان حقوقيتان فلسطينيتان سابقا وهو 1400 شهيد.
"وذكر تقرير الجيش الإسرائيلي أن 709 فلسطينيين قتلوا في الحرب كانوا من المقاتلين سواء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو الفصائل المسلحة الأخرى مثل الجهاد الإسلامي أو كتائب شهداء الأقصى الذرع العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسيطني (فتح) أو لجان المقاومة الشعبية، مقابل 295 مدنيا في اعتراف واضح بتعرضه للمدنيين.
يشار إلى أن تقرير بيتسليم يعتبر المشاركين في الحرب مقاتلين حتى لو لم يكونوا مشاركين في العمليات القتالية بشكل مباشر، في حين اعتمد تقرير الجيش الإسرائيلي تصنيفا آخر اعتبر فيه جميع المرتبطين بحماس -حتى لو لم يكونوا مقاتلين- عناصر مسلحة يجب استهدافها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري