الاثنين، 21 مارس 2011

مولن: لا نستهدف القذافي الآن


مولن قال إنه لا يمكنه تقدير كم تستغرق العمليات ضد نظام القذافي


قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايكل مولن اليوم الأحد إن التدخل العسكري ضد نظام معمر قد يفضي إلى حالة "جمود", وقال إن العمليات العسكرية لا تستهدف حتى الآن الإطاحة برأس النظام, بينما أكد مسؤول عسكري أميركي آخر استمرار الضربات.

وأضاف مولن في مقابلة مع محطات تلفزيونية أميركية أن الهجمات الجوية والصاروخية التي تشنها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا -التي تنضم إليها دول غربية أخرى وعربية- شلت أنظمة الدفاع الجوي لنظام القذافي, وسمحت ببدء حظر الطيران الذي نص عليه القرار الدولي .

وذكر أن الغارات الجوية التي نفذتها طائرات أميركية وفرنسية وبريطانية في اليومين الأولين من عملية "فجر أوديسا" أوقفت تقدم كتائب القذافي قرب بنغازي، حيث أدت ضربات التحالف الدولي إلى تدمير عشرات الآليات.

وقال القائد العسكري الأميركي إن أي طائرة مقاتلة أو مروحية تابعة لسلاح الجو الليبي لم تحلق يومي السبت والأحد, مؤكدا أن منطقة الحظر الجوي ستتوسع من شرق ليبيا نحو العاصمة طرابلس في الغرب.

وحسب الأميرال مولن فإن العمليات العسكرية التي يشنها التحالف الدولي تستهدف في المقام الأول حماية المدنيين ودعم الجهود الإنسانية.

طائرة بريطانية في سماء جنوب إيطاليا

أهداف التدخل

وفي التصريحات ذاتها, شدد مولن على أن العمليات الجارية لا تستهدف في هذه المرحلة على الأقل الإطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافي.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما وقادة غربيون آخرون في مقدمتهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون قد دعوا إلى رحيل القذافي باعتبار أنه فقد الشرعية, لكنهم لم يقولوا إن الهدف من التدخل الراهن حمل القذافي على الرحيل، كما استبعدوا أي تدخل بري لاحق في ليبيا.

ووفقا للأميرال مولن, فإن للعمليات الجارية حاليا أهدافا محددة, لكنه قال إنه لا يمكن التكهن بالوقت الذي ستستغرقه العمليات.

وأوضح أن تلك الأهداف تكمن أساسا في وقف هجمات قوات القذافي على المدنيين, وضمان وصول الإمدادات الإنسانية إلى المدنيين.

وأشار إلى أن الأميركيين سينقلون قيادة العمليات في غضون أيام بعدما يخلون الأجواء الليبية من أي تهديد إلى التحالف, ليتحولوا إلى وضع يدعمون فيه تلك العمليات.

واتهم مولن القذافي بالسعي إلى حماية أهدافه باستخدام دروع بشرية, قائلا إنه لم يطلع على تقارير بشأن وقوع ضحايا مدنيين نتيجة للضربات الجوية والصاروخية, وهو ما ادعاه نظام القذافي. وأضاف أنه جرى التخطيط لتقليل الأضرار الجانبية إلى أدنى حد.

وفي تصريحات متزامنة تقريبا, قال مسؤول عسكري أميركي كبير إن الولايات المتحدة تتوقع شن مزيد من الضربات على الأهداف التابعة لنظام القذافي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري