الخميس، 24 مارس 2011

الإنكســتار من الداخــــــل

خلق الله ـ تعالى ـ الدنيا ، وجعلها ميدان اختيار وابتلاء ، فوفر فيها كل شروط الابتلاء ، ولهذا فنحن نتقلب في أنواع من المشاق والصعوبات ، ويمكن لنا نقول ابتداء :

إن الواحد منا يواجه نوعين من المشكلات والتحديات

1ـ تحديات خارجية ، وهذه تتمثل في الآتي:

ـ بيئة متخلفة متحجرة بعيدة عن هدي الإسلام وعن مواكبة العصر ، وهذه ذات تأثير سلبي جداً لأنها تغذّي وعي من يعيش فيها بالصور السوداء وذكريات المحاولات الفاشلة .

ـ عدم وجود فرص كافية للعمل مما يجعل الإنسان يشعر بأن كل ما لديه من معرفة وخبرة ومهارة بات أشبه بعملة غير قابلة للتداول .

ـ مشكلات داخل الأسرة ، وهذه تتمثل في تسلط الآباء و في النزاعات والمشاكسات التي تقع بين الزوجين

ـ فساد مالي وإداري عام يجعل استقامة المستقيم عقوبة له ، ويسهًّل الحركة أمام الفاسدين والمفسدين .

ـ وجود الكثير من المحترفين للتخذيل والتوبيخ عند أي انتكاسة يتعرض لها الإنسان.

ـ مرض يُقعد الإنسان عن ممارسة أنشطته وعن العيش على نحو طبيعي

هذه التحديات موجودة بنسب مختلفة في كل زمان ومكان ، وهي أدوات ابتلاء لبني الإنسان ، لكن الذي ثبت أن كل ما هو خارجي ـ أي غير نابع من الذات ـ يظل هامشياً وقد يكون له دور إيجابي إذ يستنفر فينا القوى الكامنة ، ويحرّض لدينا روح المقاومة والممانعة ، وإن المتتبع لآيات الذكر الحكيم يجد أن هلاك الأمم السابقة لم يكن بسبب القصور في التعامل مع المعطيات البيئية أو بسبب مكائد الأعداء وسطوة المنافسين ، وإنما كان بسبب زيغهم عن الحق وهزائمهم الداخلية أمام رغباتهم وشهواتهم….

2ـ تحديات فكرية ونفسية تتمثل في الآتي :

ـ احتقار الذات والنظر إلى الإمكانات الذاتية على أنها أقل من أن تمكّن صاحبها من الحصول على أي شيء ذي قيمة ، وهذا كثيراً ما يعود إلى سوء التربية في البيوت وقصور التعليم في المدارس .

ـ اليأس والإحباط بسبب الدخول في عدد من المحاولات الفاشلة ، كمن يقدم امتحان الثانوية العامة مرات عديدة ، دون التمكن من

.اجتيازه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري