الأربعاء، 16 مارس 2011

اعتقالات وتفريق مظاهرة في دمشق

صورة نشرت على الاإنترنت لمظاهرة جرت في دمشق أمس

اعتقلت قوات الأمن السورية اليوم محتجين شاركوا في مظاهرة سلمية نظمت أمام وزارة الداخلية بالعاصمة دمشق، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، في حين أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الناشطة سهير الأتاسي اعتقلت خلال المظاهرة.

حوالي مائة شخص تجمعوا اليوم أمام وزارة الداخلية السورية ورفعوا صورا ولافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين.

قوات الأمن تدخلت لتفريق المحتجين مستخدمة الضرب والعنف والقسوة، معتبرا أن هذه الأساليب تستخدمها السلطات مع نفس الأحداث التي تراها مناهضة لها وغير مرخص لها.

مصادر حقوقية أكدت له أن وزارة الداخلية السورية استقبلت ممثلين عن ثماني عائلات معتقلين، مشيرا إلى أنه لم يتضح ما الذي جرى بين الطرفين.

ومن جهتها، نقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان قوله إن قوات الأمن السورية فرقت نحو 150 شخصا في مظاهرة اليوم، وأنها انهالت على الحشد بالهراوات، مما أدى إلى إصابة متظاهر على الأقل في رأسه.

وأضاف أنه شاهد قوات الأمن وهي تعتقل خمسة محتجين.

وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى اعتقال أربعة متظاهرين، مؤكدة أن العشرات من مؤيدي الرئيس السوري بشار الاســد تجمعوا في نفس المكان.

وكانت عائلات 21 معتقلا سياسيا في السجون السورية أعلنت في بيان قبل أيام أنها ستنظم مظاهرة سلمية أمام وزارة الداخلية بدمشق لإيصال رسالتها لوزير الداخلية وللمسؤولين بضرورة الإفراج عن ذويهم المعتقلين.

وبدورها منظمات حقوق الإنسان في سوريا طالبت مرارا السلطات بالإفراج عن سجناء الرأي.


حريات

ونظمت مظاهرة اليوم أمام وزارة الداخلية للإفراج عن المعتقلين السياسيين بعد يوم من خروج عشرات السوريين في وسط العاصمة دمشق في مظاهرة احتجاج في دمشق إنها طالبت بالحريات والإصلاح وبالإفراج عن المعتقلين.

وأكد المشاركون في المسيرة -التي انطلقت من أمام الجامع الأموي في دمشق واتجهت إلى سوق الحميدية- أنها سلمية ورددوا هتافات "الحرية الحرية" و"الشعب السوري ما بينذل".

وقالت الأتاسي أمس إنها للمرة الأولى تسمع هتافات تنادي بالحرية في سوريا.

وأوضحت الأتاسي أن المظاهرة سرعان ما رفعت شعارات تمثل توق الشعب السوري كله وبمختلف طوائفه إلى الحرية.

ولكن عناصر من قوات الأمن السورية قامت بتفريقهم واحتجزت عددا منهم. وفي نفس المكان انطلقت مظاهرة أخرى مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد، حسب شهود عيان.

وأنشأ ناشطون سوريون صفحات على فيسبوك اجتذبت عشرات الآلاف تضمنت دعوات للتظاهر الثلاثاء في كل أنحاء سوريا للمطالبة بالتغيير في البلاد. ومن أبرز الصفحات الداعية للاعتصام صفحة "الثورة السورية 2011" وصفحة "يوم الغضب السوري".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري