الثلاثاء، 7 يونيو 2011

أربعة قتلى بمواجهات مخيم اليرموك

المشيعون يحملون جثمان الفتاة التي استشهدت بالجولان قبل اندلاع المواجهات بالمخيم

يخيم التوتر على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين القريب من العاصمة السورية دمشق بعد مقتل أربعة أشخاص وإصابة عشرين على الأقل في مواجهات بين مشيعين غاضبين وحراس أحد مقرات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة.

اندلعت شرارة الحادث مساء أمس الاثنين عند مقبرة الشهداء في المخيم عندما ردد بعض المشاركين شعارات ضد الفصائل الفلسطينية تتهمها بتحريض أولادهم على الذهاب إلى الجولان المحتل كي يُقتلوا.

وكان آلاف الشبان الفلسطينيين والسوريين قد توجهوا الأحد إلى خط الفصل في هضبة الجولان لإحياء الذكرى الـ44 لنكسة يونيو/حزيران 1967 فقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقتل 24 منهم بالرصاص الحي على غرار ما فعلت في ذكرى النكبة.

وقعت أحداث مخيم اليرموك مساءً بعيد دفن ثمانية من الشهداء الذين سقطوا خلال احتجاجهم بالهضبة المحتلة وبعد خروج المشيعين من مقبرة شهداء فلسطين.

المشاركون باحتجاجات الجولان يوم الأحد قبل استهدافهم برصاص الاحتلال

وقال مصدر فلسطيني إن المحتجين الغاضبين حاولوا أولا الاعتداء على القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر داخل المقبرة فأطلق حارسه رصاصة في الهواء لإبعادهم.

لكن الاحتجاج تطور -حسب ذات المصدر- لمهاجمة مجمع الخالصة التعليمي التابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة بزعامة أحمد جبريل.

وأكد عدد من الأهالي أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا برصاص حرس "مجمع الخالصة" وأصيب أكثر من 25 وأضرمت النيران في سيارات وإطارات وسط حالة من الفوضى، في حين أشارت مصادر فلسطينية إلى أن عدد القتلى ثلاثة إضافة إلى 36 جريحا.

لكن مصدرا في الفصائل الفلسطينية العشرة قال إن ثلاثة أشخاص قتلوا بينهم اثنان من القيادة العامة المكلفين حراسة مجمع الخالصة.

ونقلت جريدة الوطن السورية شبه الرسمية عن سكان شارع الثلاثين (الواقع في المخيم ومحيطه) قولهم إنه وقع إطلاق نار كثيف بين الفلسطينيين من فصائل مختلفة واستمر حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين دون أن يتمكن السكان من معرفة هوية من يطلق النار على من، كما لم يتبين السبب وراء هذا الاشتباك.

هتافات وحرائق

وأضافت الوطن أن الشبان المشاركين في التشييع أخذوا يهتفون ضد أحمد جبريل وحاصروا المجمع وأحرقوا عددا من السيارات المتوقفة أمامه وأحرقوا الإطارات، وهو ما دفع حرس المقر إلى إطلاق النار عليهم.

وأشار مصدر في الفصائل العشرة إلى أن وحدات سورية مكلفة مكافحة الشغب حضرت إلى المكان وضربت طوقا أمنيا في وقت بدأت فيه السلطات السورية التحقيق في الحادث.

ورجح المصدر ذاته أن يكون الهجوم على مبنى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة مدبرا، مشيرا إلى وجود معلومات عن تورط أعضاء من الجهاز الأمني التابع لمسؤول الأمن الوقائي الفلسطيني محمد دحلان.

أنور رجا قال إن المهاجمين استخدموا قنابل حارقة

أطراف مشبوهة

وألمح المتحدث باسم القيادة العامة أنور رجا إلى ذلك عندما قال إن "المجموعات التي قامت بمثل هذا العمل لا تمت للمشهد السياسي الفلسطيني بأية صلة، وقد ثبت انتماء عدد منهم لبعض الأطراف التي تحاول العبث بالساحة الفلسطينية، ولها علاقات مشبوهة بالداخل الفلسطيني".

وأشار رجا إلى أن المهاجمين استخدموا قنابل حارقة وأسلحة رشاشة، وأن المواجهات أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى قبل أن تتم استعادة السيطرة بالكامل على الأوضاع الأمنية في المخيم بالكامل.

تعليق

إن نظام الاسد في دمشق لا يعنيه الفلسطينين لا من قريب و لا من بعيد, هو يستخدمهم فقط كأحجار شطرنج في لعبته القذرة للاستمرار بالسيطرة على الحكم في دمشق. هذا النظام يتاجر بكل شيئ من أجل البقاء بالسلطة, لذلك أتوجه الى الاخوة الفلسطينين لاعادة النظر بقياداتهم المتعاملة و المأجورة من قبل مافيا الاسد. الشعب السوري يحب الفلسطينين و يثور في وجه العصابة الاسدية البعثية الغاصبة للسلطة.
تعليق
فقط في سوريا..عناصر المخابرات أكثر من المواطنين و مع هذا أدخلت أسلحة حديثة و متطورة و حتى الجيش السوري لا يملك مثلها..فقط في سوريا..المؤامرة تقوم على الآلاف من المتآمرين و الذين يسرحون و يمرحون في سوريا من أقصاها الى أقصاها يتنقلون كالأشباح و يقتلون و يحرقون و كأنه لا يوجد عشرات من الأجهزة العسكرية و الأمنية..فقط في سوريا..السلفيون يرفعون أعلام أسرائيل ..فقط في سوريا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري