الخميس، 9 يونيو 2011

عنف بسوريا وتركيا تستقبل اللاجئين



أكدت تركيا أنها لن تغلق حدودها أمام اللاجئين الفارين من سوريا هربا من تصاعد العنف ببلادهم، بينما أكد عسكري منشق أن الجيش هو الذي يطلق النار على المتظاهرين المطالبين بالإصلاح، في الوقت الذي تقترب فيه لندن وباريس من تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن يدين القمع ضد المتظاهرين.

وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تغلق حدودها أمام اللاجئين الفارين من سوريا، والذين ارتفع عددهم خلال اليومين الماضيين إلى 220 سوريا معظمهم من النساء والأطفال بحثا عن ملاذ آمن، أغلبهم من مدينة جسر الشغور شمال غرب البلاد.

وبينما تزداد حالة الهلع بين سكان جسر الشغور خوفا من عملية انتقامية تنفذها السلطات بعد إعلانها مقتل 120 عسكريا على يد من أسمتهم جماعات مسلحة، بث موقع شبكة شام على الإنترنت صورا تظهر ما قال إنه رتل من الجيش يتجه نحو المدينة.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن نشطاء رصدوا انتشارا للقناصة على أسطح المنازل وقطع الكهرباء عن جسر الشغور.

وذكرت صحيفة الوطن القريبة من السلطة أن "عملية أمنية وعسكرية واسعة النطاق ستشن في قرى منطقة جسر الشغور بعد معلومات عن وجود مئات المسلحين".

السلطات قالت إن مسلحين تربصوا للعسكريين وقتلوا 120 منهم

وقد نفي بعض الأهالي بالمدينة تقارير السلطات عن مقتل 120 من رجال الأمن في كمين بجسر الشغور قبل يومين من طرف مسلحين, مؤكدين أن المدنيين هم من تعرضوا لنيران قوى الأمن.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن معارضين يسهمون في نقل المدنيين المصابين من محافظة إدلب إلى تركيا، تأكيدهم أن عناصر الأمن قتلوا على يد عناصر من الجيش لأنهم رفضوا إطلاق النار على مدنيين غير مسلحين بمنطقة جسر الشغور.

كما أكد بيان نشر على موقع فيسبوك ويحمل توقيع "سكان جسر الشغور" أن مقتل أفراد الشرطة والجيش نتيجة الانشقاقات بالجيش لرفضهم إطلاق النار على المدنيين العزل، وأكدوا أنه لا وجود للعصابات المسلحة بالمنطقة.

بدوره قال الناشط الحقوقي وسام طريف لوكالة رويترز إن الاشتباكات كانت بين قوات الجيش وأفراد فروا من صفوفه، واصفا أرقام القتلى بأنها "متضاربة".

وتقع المدينة التي يبلغ عدد سكانها خمسين ألف نسمة على الطريق بين مدينة اللاذقية الساحلية وحلب.

يُذكر أن تمردا على حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد شهدته جسر الشغور عام 1980 سحق بوحشية، وسقط فيه عشرات القتلى.

نشطاء ومعارضون أكدوا أن الجيش هو من يبادر بإطلاق النار على المتظاهرين

وفي تطور لافت أكد العسكري وسيم ناصر أنه انشق احتجاجا على قيام الجيش بإطلاق الرصاص على المتظاهرين.

وأوضح ناصر أنه وصل إلى أنطاكية، وأنه شاهد بأم عينه الجيش يطلق النار على المتظاهرين السلميين بمنطقة أريحا في البلاد نافيا مزاعم السلطات بوجود جماعات مسلحة أو أن يكون المتظاهرون مسلحين.

وفي تطور ميداني آخر نقل ثلاثة جرحى مساء أمس إلى لبنان عبر معبر أم جمعة بمنطقة وادي خالد الحدودية، وقد توفي أحدهم متأثرا بجروحه، وفق مصدر أمني لبناني.

ومنذ نهاية أبريل/ نيسان الماضي وصل ما لا يقل عن خمسة آلاف لاجئ إلى لبنان على خلفية موجة الاحتجاجات المتواصلة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

تحرك دولي
وفي إطار التحرك الدولي، قال وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه إن تصويت مجلس الأمن على قرار يدين نظام الأسد مسألة أيام وربما ساعات، وأضاف "لا يعقل أن تلتزم الأمم المتحدة الصمت إزاء ما يحدث في سوريا، نحن نعمل مع أصدقائنا البريطانيين للحصول على أكبر أغلبية ممكنة، أعتقد أن علينا التوجه للتصويت وليتحمل كل طرف مسؤوليته".

آلان جوبيه أكد أن تصويت مجلس الأمن على قرار بشأن سوريا بات وشيكا

وفي العاصمة البريطانية قال رئيس الوزراءديفد كاميرون إن لندن وباريس ستقدمان اليوم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدين ما وصفه بالقمع السوري ضد المتظاهرين.

معارضة داخلية
وعلى الصعيد الداخلي، أعلن مساء أمس عن انطلاق "ائتلاف شباب الثورة السورية الحرة" كأبرز تحرّك منظّم من الداخل للعمل على إسقاط النظام.

وقال الائتلاف بأول بيان له من دمشق إنه سيعمل على إحداث التغيير المنشود وإسقاط ما سماه نظام العائلة الأمنية الفاسدة مهما كانت التضحيات، مؤكدا أنه يحمل أمانة الشهداء والجرحى والمعتقلين وسيضع يده بيد كل أبناء الشعب من أجل بناء الدولة الحرة الديمقراطية التي يتساوى فيها أبناؤها بالحقوق والواجبات، وهم شركاء بالمسؤولية ومسيرة البناء والدفاع عن الوطن.

تعليق

نظام قوانين ثورة الشعوب الجديد
أي دكتاتور عربي مر على حكمه أكثر من4 سنوات في السلطة يجب أن يختار بين الإثنين لا ثالث لهما : أما أن يستجيب لمستجدات العصر ويتنحى من تلقاء نفسه بعد أن يتجرد من الميارات المسروقة ويخرج سالما مكرما , أو يشحذ كل ما يملك من الأسلحة ويستعد للعبة القذرة و يسفك دماء المطالبين بالإستقلال والحرية على أرظهم ليُحاكَمَ لاحقا وتُمسَحُ به الأض قبل أن يُلقى به في مزبلة التاريخ

هناك تعليقان (2):

  1. والله قلوبنا حزينة على اخوتنا في سوريا وفي ليبيا وفي اليمن وفي كل مكان في الوطن العربي .. مذابح في كل مكان .. والمشكلة مش عارفين مين الصح ومين الغلط ..

    ربنا يصلح الاحوال يارب ..

    ردحذف
  2. السلام ععليكم
    وجع البنفسج
    لقد أراد الله لنا التغير
    فلماذا يريدون هم لنا التدمير ؟؟؟
    تحياتي

    ردحذف

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري