الأحد، 5 يونيو 2011

آلاف الإسرائيليين يدعون لدولة فلسطينية

المتظاهرون:الصهيوني نتنياهو يقول لا لدولة فلسطينية، ونحن نقول نعم

خرج آلاف الإسرائيليين السبت في تل أبيب في مسيرات تطالب حكومتهم بالموافقة على حل الدولتين، وذلك في الذكرى الرابعة والأربعين لاحتلال إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة، وسط أنباء عن تداول الحكومة الإسرائيلية للمبادرة الفرنسية للسلام.

وشارك في المسيرة نحو عشرة آلاف من اليهود والعرب وسط تل أبيب يطالبون بقيام "دولة فلسطينية لمصلحة إسرائيل" ضمن حود 1967، ورفعوا لافتات حملت رسوما كاريكاتورية ساخرة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع عبارة "نتنياهو يقودنا إلى الكارثة".

وهتف المتظاهرون "نتنياهو يقول لا لدولة فلسطينية، ونحن نقول نعم"، و"إسرائيل وفلسطين دولتان لشعبين"، و"متضامنون مع الفلسطينيين".

وكانت حركات إسرائيلية –حزب ميريتس وحركة السلام الآن المناهضة للاستيطان- قد نظمت هذه المسيرة التي انطلقت من ساحة رابين وانتهت بتجمع في باحة متحف تل أبيب.

وفي الضفة الغربية، أقام مسيحيون قداسا من "أجل السلام والعدالة" عند جاحز عسكري إسرائيلي قرب بيت لحم، وتعبيرا عن رفضهم استمرار الاحتلال.

عباس أعلن عن موافقته على المبادرة الفرنسية لاستئناف السلام

المبادرة الفرنسية

وعلى المستوى الرسمي، ذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يدرس المبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، وذلك عقب موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس عليها.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الوزير في حزب الليكود جلعاد إردان قوله "إن نتنياهو سيدرس المبادرة التي تقدمت بها فرنسا أخيرا لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين".

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فرأت أن المبادرة "لا تلبي طموح الشعب الفلسطيني، ولا تجيب على الأسباب التي أدت إلى اتخاذ القرار بعدم الذهاب للمفاوضات".

وجاء ذلك على لسان القيادي في الجبهة عماد أبو رحمة الذي قال في تصريح مكتوب تلقت قدس برس نسخة منه، أن "هذه المبادرة تستهدف قطع الطريق على التوجه الفلسطيني للذهاب إلى الأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول القادم".

وأضاف أن هذه المبادرة ترمي إلى استدراج الفلسطينيين إلى مربع "المفاوضات العبثية"، معتبرا موافقة عباس عليها "خطأ سيدفعه للسير في طريق مجهول رغم معرفته الأهداف الحقيقية التي تقف وراءها".

وكان عباس قد أعلن الجمعة قبوله للمبادرة الفرنسية لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة منذ ما يزيد على سبعة أشهر للتوصل إلى اتفاق حول الأمن والحدود قبل سبتمبر/أيلول القادم الموعد الذي حدده الفلسطينيون للتوجه إلى الأمم المتحدة لمطالبتها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقال عباس لرويترز على متن الطائرة الرئاسية في طريق عودته من روما إلى عمان "المبادرة الفرنسية تتحدث عن رؤية الرئيس الأميركي باراك أوباما التي أطلقها في خطابه وتحدث فيها عن دولة بحدود 67 ولها حدود مع إسرائيل ومصر والأردن وفيها أيضا الامتناع عن أعمال أحادية الطرف، ونحن قلنا من حيث المبدأ إن هذه المبادرة مقبولة".

يشار إلى أن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه قد سلم الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني خلال زيارته للمنطقة قبل أقل من أسبوع دعوة إلى حضور مؤتمر سلام في باريس في موعد لاحق من هذا الشهر.

الوقيلي أكد عدم التفاوض مع إسرائيل بخصوص تهجير الآلاف من فلسطينيي النقب

رفع شكاوى

وفي إطار مقاومة الفلسطينيين لمساعي التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، أعلن قيادي في النقب بجنوب فلسطين المحتلة عام 1948 عزم الفلسطينيين اللجوء إلى المحاكم والمؤسسات الدولية لرفع شكوى ضد خطط إسرائيلية تقضي بتهجير نحو ثلاثين ألف فلسطيني من قراهم في النقب إلى مناطق أخرى.

وقال إبراهيم الوقيلي -وهو رئيس المجلس الإقليمي للقرى العربية غير المعترف بها في النقب- إن أحدث المخططات العنصرية لحكومة الاحتلال يرمي إلى تهجير نحو ثلاثين ألفا من قراهم، متهما الحكومة بأنها "تقود حربا بلا هوادة على المواطنين العرب في النقب".

وأشار الوقيلي في حديث خاص لقدس برس إلى أن هذه الخطة تصب في هدف واحد وهو ترحيل عرب النقب إلى أماكن أخرى لتفريغ الأرض من أصحابها حتى تسهل لهم السيطرة عليها لإقامة معسكرات للجيش وإقامة مستوطنات جديدة.

وقال إن الفلسطينيين هناك سيقاومون ولن يتنازلوا ولو عن شبر من الأرض، مؤكدا رفضهم المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية التي عرضت عليهم الجلوس معهم للتفاوض.

السفارة الأميركية

من جانبها رحبت السلطة الفلسطينية السبت بتعليق الرئيس الأميركي باراك أوباما لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

وقال غسان الخطيب مدير المركز الإعلامي الحكومي التابع للسلطة لوكالة الأنباء الألمانية إن "موقف أوباما هو استمرار لموقف الإدارات الأميركية المتعاقبة".

وكان أوباما قد أبلغ الكونغرس أن السفارة الأميركية لن تنقل من تل أبيب إلى القدس "لأسباب أمنية".

يذكر أن الكونغرس الأميركي سن قانونا قبل 16 عاما بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، إلا أن الرئيسين الأميركيين السابقين بيل كلينتون وجورج بوش امتنعا عن تنفيذ القرار لأسباب "تتعلق بالأمن القومي الأميركي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري