الثلاثاء، 7 يونيو 2011

الناتو يجدد قصف طرابلس



عاودت طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) للمرة الثانية بعد ظهر اليوم قصف مجمعباب العزيزية، الذي يتحصن فيه العقيد معمر القذافي بالعاصمة طرابلس، في حين قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إن على القذافي التنحي.

وقد دوّت سلسلة من الانفجارات الضخمة المتتالية بالمجمع عقب أكثر من ستة ضربات صاروخية نفذتها طائرات الحلف التي تواصل تحليقها في سماء طرابلس.

وقال مراسل لوكالة رويترز في وسط المدينة إنه بحلول ظهر اليوم نفذت طائرات الناتو هجمات متكررة كل ساعة على مواقع مختلفة من المدينة.

وكانت العاصمة تتعرض من قبل إلى عدد محدود من الهجمات باليوم الواحد ويحدث ذلك عادة ليلا، غير أن وتيرة القصف تصاعدت بشكل مطرد خلال اليومين الماضيين.

وقد هزت سلسلة انفجارات المنطقة المحيطة بمجمع باب العزيزية، ليلة أمس وصباح اليوم، استهدفت مواقع تابعة لقوات القذافي، وفق مسؤولي الناتو.

ضربات الناتو على طرابلس تصاعدت اليومين الماضيين

دعوة للتنحي

في الأثناء قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إن القذافي لم يعد بإمكانه قيادة ليبيا، وإن عليه أن يتنحى عن الحكم "دون المزيد من الأضرار".

وأضاف في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية أن رحيل القذافي بات ضروريا، وأنه لا بد من التفاوض من أجل حل سياسي للأزمة في ليبيا، مؤكدا أن قصف الناتو لآليات ومقار قوات القذافي لن يحل المشكلة.

وكانت دول الاتحاد الأفريقي قد دعت الأسبوع الماضي إلى وقف هجمات الناتو على قوات القذافي، وإفساح المجال لتفاوض يفضي إلى حل سياسي.

وجددت حكومة القذافي اليوم التزامها بمبادرة الاتحاد الأفريقي وقررت في اجتماع أن تطلب من أعضاء مجلس الأمن عقد جلسة طارئة لمراجعة تنفيذ القرارين 1970 و1973 بخصوص ليبيا، واللذين يتهم نظام القذافي قوات الناتو بخرقهما.

وقررت الحكومة تكليف وزارة العدل برفع قضايا "ضد حلف الناتو وعدوانه على الشعب الليبي وضد كل من تسبب وساهم في هذا العدوان".

من جهة أخرى أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم أنه سيوسع دائرة عقوباته لتشمل سلطات ستة موانئ في ليبيا، وقال في بيان إن هذه الخطوة تقررت "في ضوء خطورة الموقف في البلاد".

ومن المقرر أن يتم تجميد أصول سلطات الموانئ الستة اعتبارا من غد الأربعاء عندما ينشر القرار بالصحيفة الرسمية الخاصة بالاتحاد.

مظاهرة مؤيدة للثورة الليبية يوم الجمعة الماضي في حيّ فشلوم بطرابلس

أزمة وشيكة

وفي السياق ذاته حذرت المفوضية العليا للاجئين، التابعة للأمم المتحدة، من قرب اندلاع أزمة غذائية بليبيا، مؤكدة أن الكثير من السكان هناك سيكون قريبا بحاجة ماسة لمساعدات.

وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردس إنه إذا استمر الوضع كما هو عليه الآن، فإن السكان سيكونون في حاجة لمساعدات دولية في غضون أسابيع قليلة.

في غضون ذلك أكدت الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية استمرار جهودهما المشتركة للتنسيق بين مانحي المساعدات لتوفير المواد الإغاثية اللازمة للمناطق المتضررة من الحرب في ليبيا.

وأكدت المنظمتان خلال فعاليات منتدى الشراكة الإنسانية لدعم الشعب الليبي على ضرورة اتخاذ إجراءات على الأرض بدلا من إضاعة الوقت بالاجتماعات.

وشدد منسق الشؤون الليبية الأممي على ضرورة توفير 470 مليون دولار، مشيرا إلى أنه تم جمع 185 مليونا فقط حتى الآن.

ووفق إحصاءات للمنظمة الدولية للهجرة فإن عدد من نزحوا من ليبيا لدول الجوار بلغ حتى الآن 952 ألف شخص، أغلبهم عمال مهاجرون بالديار الليبية.

تعليق

يأتيكم المـــــــــــــــوت ولو كنتم في أبراج مشيدة

يا معتوه ليبيا

أرحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل

أحسن لك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري