الاثنين، 6 يونيو 2011

عشرات الشهداء والجرحى بالجولان

قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين في مجدل شمس

أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار الأحد على حشد من المتظاهرين حاولوا العبور إلى مرتفعات الجولان السورية المحتلة إحياء لذكرى النكسة، مما أدى إلى استشهاد 22 شخصا وإصابة مئات آخرين، وأبدت الولايات المتحدة "قلقها البالغ" حيال هذه التطورات داعية الأطراف إلى ضبط النفس.

واعتصم شبان فلسطينيون وسوريون بمدينة القنيطرة السورية التي تدفق إليها آلاف الأشخاص، -وفق التلفزيون السوري- الذي أضوحمل المتظاهرون الذين تجمعوا على التلال وأسطح المنازل الأعلام الفلسطينية والسورية، وعمدوا إلى الرشق بالحجارة للآليات المدرعة وسيارات الجيب الإسرائيلية المتوقفة بين خطين من الأسلاك الشائكة على طول السياج الحدودي.

ووقعت هذه الصدامات عندما انتشرت سحابات من الغاز المسيل للدموع أطلقت في اتجاه المتظاهرين بالجانب السوري فوق مجدل شمس. وتدخلت وحدات إسرائيلية لتفريق المحتجين، بينما حاول مشايخ الدروز بالبلدة إعادة الهدوء وإبعاد الشبان.

وكانت القوات الإسرائيلية قد أعلنت حال التأهب في صفوفها منذ أيام ونشرت قوات على الحدود مع لبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة تحسبا لمظاهرات مشابهة لتلك التي نظمت يوم 15 مايو/ أيار الماضي بذكرى النكبة وتخللتها مواجهات دامية.

وكان مئات من المتظاهرين تمكنوا بذلك اليوم من اجتياز السياج الحدودي وتحديدا بمجدل شمس رغم نيران جيش الاحتلال، وأسفرت المواجهات عن استشهاد أربعة

أشخاص بينما استشهد ستة متظاهرين بالرصاص على الحدود مع لبنان.اف أن 22 شخصا استشهدوا وأصيب نحو أربعمائة آخرين بنيران الجنود الإسرائيليين على مشارف الجولان وفق إحصائية جديدة.

وعرض التلفزيون السوري صورا لجنود إسرائيليين يفتحون النار على المتظاهرين، كما نقل مشاهد تظهر مجموعة من الشباب يحاولون تسلق الأسلاك الشائكة ومشاهد أخرى يظهر فيها جنود إسرائيليون يعتلون دبابات وسيارة عسكرية ويطلقون النارعلى المتظاهرين.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الطبيب بمدينة القنيطرة علي كنعان أن الضحايا كانوا مصابين بالرصاص في الرأس والصدر. وشارك بالمظاهرة شباب سوريون وفلسطينيون لإحياء ذكرى حرب

1967 التي احتلت خلالها إسرائيل مرتفعات الجولان.

تحذير
متظاهرون يحملون أحد ضحايا نيران جيش الاحتلال
ومن جهته قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده أطلقوا عيارات تحذيرية في الهواء بينما اقترب المتظاهرون من الحدود حاملين أعلاما فلسطينية وسورية، ومرددين شعارات مؤيدة للفلسطينيين محاولين عبور الأسلاك الشائكة.

واستخدم الجيش الإسرائيلي مكبرات الصوت لتحذير المتظاهرين من الاقتراب من الحدود، وخاطبهم باللغة العربية بأن "من يقترب من السياج فسيكون مسؤولا عن دمه".

ولم يتمكن أي متظاهر من عبور السياج الأمني، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال يواف مردخاي "الوضع أصبح تحت السيطرة وتحدث الجيش الإسرائيلي عن انفجار لغم أو أكثر في الجانب السوري من الحدود مما أدى إلى إصابة شخص على الأقل".

وحمل الجيش الإسرائيلي دمشق مسؤولية ما حصل، وقال المتحدث باسمه إن "النظام السوري مسؤول عن هذا الاستفزاز بهدف تحويل الانتباه عن القمع الدموي الذي يمارسه بحق المظاهرات المناهضة له".

وفتح جيش الاحتلال النار بعدما تمكن المتظاهرون من تجاوز أول خط من الأسلاك الشائكة وضعته قوات الاحتلال لمنع وصول المتظاهرين إلى خط وقف إطلاق النار في الجولان.

مجدل شمس
وهاجم مئات من الشبان في بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل القوات الإسرائيلية المنتشرة بكثافة بالحجارة مساء الأحد.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري