انضمت بريطانيا إلى فرنسا الثلاثاء في تعزيز الضغوط على النظام السوري بالتأكيد على أن الرئيس بشار الأسد "يفقد شرعيته" وأنه "ينبغي له إما الإصلاح أو التنحي"، في أشد لهجة تستخدمها لندن خلال الاحتجاجات التي تشهدها سوريا منذ 12 أسبوعا.
قال وزير الخارجية وليام هيغ أمام البرلمان "الرئيس الأسد يفقد الشرعية وينبغي له الإصلاح أو التنحي".
وأضاف أن بريطانيا تبحث مع شركائها بالاتحاد الأوروبي احتمال فرض مزيد من العقوبات ضد الحكومة السورية إذا استمر العنف.
جاء ذلك بعد تصريح وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، بأن الرئيس السوري فقد شرعيته. وأعلن استعداد بلاده والقوى الغربية الأخرى لأن تطلب من مجلس الأمن الدولي الاقتراع حول مشروع لإدانة أعمال العنف بسوريا على الرغم من احتمال أن تستخدم روسيا حق النقض (فيتو).
وقال جوبيه أمس بواشنطن "نعتقد جميعنا أنه يجب علينا أن نتقدم الآن وأن نرفع مشروع القرار هذا إلى مجلس الأمن الدولي" مضيفا أنه تحدث في الأمر مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون.
وتوقع الوزير الفرنسي -الذي كان يتكلم أمام محللين ودبلوماسيين بمعهد بروكينغز للأبحاث- حصول هذا النص على تأييد 11 صوتا من أصل 15 بمجلس الأمن الذي تتمتع خمس دول فيه بحق النقض وهي الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا.
وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أكد أن الرئيس السوري فقد شرعيته |
وقال مسؤولون ودبلوماسيون الثلاثاء إن فرنسا تدفع في اتجاه إصدار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سريعا قرارا بإدانة سوريا بسبب قمع المحتجين والذي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.
وحذرت الصين الثلاثاء الماضي من أن مسودة قرار أوروبي تطلب من مجلس الأمن إدانة سوريا لن تنزع فتيل التوتر بالمنطقة، مشيرة إلى أن بكين يمكن أن تمنع القرار إذا طرح للتصويت. وقالت روسيا أواخر الشهر الماضي إنه ليس هناك "سند" لبحث قضية سوريا بالمجلس.
واعتبر البيان إن ما يجري على أرض سوريا الشقيقة "جريمة مروعة يندى لها جبين الإنسانية ويدينها كل إنسان ملك الحد الأدنى من الإحساس بإنسانيته أو بعزته وكرامته".
وكان إخوان الأردن نظموا الأربعاء الماضي اعتصاما أمام السفارة السورية تأييدا "لثورة" الشعب على نظام الأسد، وتحدثت قيادات بارزة من الجماعة خلال الاعتصام عن تضامنهم مع الشعب السوري واستنكروا بشدة ما سموه "جرائم النظام" هناك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري