السبت، 6 أبريل 2013

من استطال الطريق ضَعُف مشيه *


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*
فالمستقبل في الدنيا شيء لا وجود له, إنه يوم لن يأتي أبداً لأنه إنْ جاء صار (
حاضراً) وطفقَ صاحبه يفتش عن (المستقبل) آخر.. يركض وراءه ..
إنه .. مِثلَ حِزمة الحشيش المعلّقة بخشبة مربوطة بسرج الفرس تلوح أمام عينيه
فهو يعدو ليصل إليها, وهي تعدو معه فلا يدركها أبداً ..!
إنَّ المستقبل الحق في الآخرة , فأين منَّا مَنْ يَعمل له؟
*بل أين مَن يُفكِّر فيه؟*
*
ما أجملها تلك الرحمات المتهاطلة..
ما أجملها حين تهوي متسارعة متسابقة ..
تروي ظمأ الأرض، تتغلل في أخاديدها ..
فتستقبلها لهفى يفوح منها عبيرها..
ما أجملها حين تتدحرج على زجاج نافذتي..
فأمد أناملي خجلى لتداعب راحتي..
وأمسح بها على وجهي متمنية لو أحتضن المطر كله!!
كيف لا ؟ وذا الغيث قد جاء توّا.. من عند ربه
*
فضل التعاون:
ﻋَﻦْ أَﺑِﻰ ﻣُﻮﺳَﻰ ﻗَﺎلَ ﻗَﺎلَ اﻟﻨَّﺒِﻰُّ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ُﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ :“إِنَّ
اﻷَﺷْﻌَﺮِﯾِّﯿﻦَ إِذَا أَرْﻣَﻠُﻮا ﻓِﻰ اﻟْﻐَﺰْوِ ، أَوْ ﻗَﻞَّ ﻃَﻌَﺎم
َّﻋِﯿَﺎﻟِﻬِﻢْ ﺑِﺎﻟْﻤَﺪِﯾﻨَﺔِ ﺟَﻤَﻌُﻮا ﻣَﺎ ﻛَﺎنَ ﻋِﻨْﺪَﻫُﻢْ ﻓِﻰ ﺛَﻮْبٍ
وَاﺣِﺪٍ ، ﺛُﻢ .
ْاﻗْﺘَﺴَﻤُﻮﻩُ ﺑَﯿْﻨَﻬُﻢْ ﻓِﻰ إِﻧَﺎءٍ وَاﺣِﺪٍ ﺑِﺎﻟﺴَّﻮِﯾَّﺔِ ، ﻓَﻬُﻢْ ﻣِﻨِّﻰ
وَأَﻧَﺎ ﻣِﻨْﻬُﻢ” متفق عليه
لاشك أن أعظم ثمرة يجنيها المسلم من إعانته لأخيه هي ذاك العون والمدد من الله
تبارك وتعالى
, وكيف لا! ولا حول للإنسان ولا قوة إلا بالله عز وجل، وهو سبحانه المتصرف في
هذا الكون ، وهو المعطي والمانع، بيده قلوب العباد يقلبها كيف يشاء، فيُلْهِم
الناس ليسارعوا
إلى معونة من يبذل العون لغيره، ويسعوا في خدمته، وقضاء حوائجه، والاهتمام
بشؤونه، والفضل منه وإليه سبحانه، ولكن سخر الناس بعضهم لبعض


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري