الجمعة، 4 سبتمبر 2009

توقع إسرائيلي "لاختراق" بملف الاستيطان


  • قالت مصادر في الحكومة الإسرائيلية اليوم إن تقدما طرأ على المفاوضات الجارية بين تل أبيب وواشنطن بشأن الموقف من تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
    ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن المصادر اعتقادها أن التوصل إلى اتفاقات لدى وصول المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل إلى المنطقة لعقد جولة مفاوضات أخرى، يعتبر" واردا".
    تأتي هذه المعلومات بعد اجتماع عقده أمس بنيويورك المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط
    جورج ميتشل مع مايك هرتزوغ وإسحاق مالخو وهما مساعدان لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
    وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن ميتشل سيعود إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل لإحياء مفاوضات السلام واصفا اللقاء بين الأخير ومساعدي نتنياهو بأنه جيد.
    غير أن المتحدث لم يذكر أن الاجتماع تطرق إلى مستقبل الاستيطان في الضفة، وهو استيطان تريد الولايات المتحدة تجميده لإحياء المفاوضات مقابل خطوات تطبيع عربية، على أمل الدخول في
    مفاوضات الحل النهائي وتحقيق اتفاق سلام نهائي.
    ويعد اجتماع نيويورك متابعة للقاء بين ميتشل ونتنياهو في لندن الأسبوع الماضي، وجزءا من جهود واشنطن لإحياء مفاوضات السلام هذا الشهر خلال اجتماع الجمعية العامة الأممية
    .
    ويرجح المراقبون أن يدعو الرئيس الأميركي باراك أوباما نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى اجتماع ثلاثي قبيل افتتاح الدورة الجديدة للجمعية العمومية للأمم المتحدة، حيث سيعلن إطلاق العملية السياسية.
    اتفاقية شاملةوقالت المصادر الإسرائيلية أيضا إن محاولة أخرى ستجري بهدف التوصل إلى اتفاقية شاملة تتضمن تفاهمات بشأن المطلب الأميركي بتجميد أعمال البناء والتفاهمات مع الدول العربية على التطبيع مع إسرائيل
    .
    يشار إلى أن المسؤولين الفلسطينيين يقولون إنهم لن يستأنفوا المحادثات المتوقفة منذ أكثر من ثمانية أشهر إن لم تجمد إسرائيل تماما بناء المستوطنات، كما تطالب بذلك خطة سلام أميركية تلزم الفلسطينيين أيضا بوقف الهجمات على إسرائيل.
    لكن حكومة إسرائيل، التي تضم جناحا قويا مؤيدا للمستوطنين، تطلب أن يؤخذ في الحسبان ما تقول إنه "نمو طبيعي" للمستوطنات في الضفة، وإنْ تحدث دبلوماسي إسرائيلي رفيع عن اقتراب الولايات المتحدة وإسرائيل من تفاهم في الموضوع
    .
    وقال الدبلوماسي الذي لم يكشف هويته لوكالة الأنباء الفرنسية إن الطرفين الأميركي والإسرائيلي يحاولان الاتفاق على تفاصيل مدة التجميد وحجمه وما سيحدث بعد ذلك، وإن واشنطن تحاول حث عواصم عربية على تقديم شيء في المقابل.
    "أفاد تقرير إحصائي إسرائيلي أن حجم بناء المستوطنات في الضفة الغربية تدنى بنسبة الثلث في النصف الأول من العام الجاري"وسبق أن اقترحت واشنطن على الدول العربية خطوات تطبيع مقابل وقف الاستيطان تشمل احتضان ممثليات تجارية إسرائيلية، وهي خطوة تسبق إقامة علاقات دبلوماسية كاملة.
    وقالت المملكة العربية السعودية إنها لا تنوي الإقدام على الخطوة، لكنها لن تعترض طريق دول عربية أخرى تريد اتخاذها
    .
    34% انخفاضفي هذا السياق أفاد تقرير إحصائي إسرائيلي أن حجم بناء المستوطنات في الضفة الغربية تدنى بنسبة الثلث في النصف الأول من العام الجاري.
    وقال المكتب المركزي للإحصاء اليوم إن بناء وحدات استيطانية جديدة انخفض بنسبة 34% أي إلى 672 وحدة مقارنة بـ1015 وحدة خلال المدة ذاتها من عام 2008.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري