شرطة الاحتلال أثناء طردها عائلتي الغاوي وحنون من منزليهما بالقدس
- اتهم حاتم عبد القادر القيادي المقدسي ووزير شؤون القدس المستقيل من حكومة سلام فياض السلطة الفلسطينية بعدم القيام بواجباتها تجاه القدس المحتلة في الهجمة الإسرائيلية الأخيرة والإجراءات الأخيرة ضد المدينة المقدسة.
وأكد عبد القادر أن إهمال الحكومة لمدينة القدس يقترب من التهديد الإستراتيجي لعروبة المدينة.
واعتبر أن السلطة وحكومة فياض تراجعا بشكل كبير عن دعم القدس وأهلها على المستويين السياسي والمادي، مشيرا إلى أن أقرب مثال على ذلك هو ترك عشرات النساء والأطفال من عائلتي الغاوي وحنون الذين طردوا من منزليهما بحي الشيخ جراح مؤخرا على قارعة الطريق وعدم إيجاد مأوى لهم.
كما اعتبر أن عدم توفير ميزانية لدعم المقدسيين وعدم وجود إرادة سياسية في مواجهة إجراءات الاحتلال ينم عن حالة من الجبن تعيشها السلطة، ويشكل وصمة عار في وجه الشعب الفلسطيني، "في حين أن عشرات الملايين تصرف في أمور أخرى".
إغاثي وليس سياسيا
وأكد أن السلطة أصبحت تتعامل مع القدس باعتبارها ملفا إغاثيا أكثر من كونها ملفا سياسيا له استحقاقات مادية، بمعنى أنه أصبح التعامل مع المدينة عبارة عن دعم بعض المؤسسات بمبالغ رمزية، "وتقديم وجبات إفطار من الأرز والدجاج".
ورأى أنه بهذا الأسلوب وهذه الإمكانات لا يمكن التصدي للمشروع الإسرائيلي بالقدس، وقال إن هناك عشرة آلاف منزل مهدد بالهدم بالقدس، بالإضافة إلى قيام البعض بهدم منزله بنفسه خوفا من دفع الغرامة للاحتلال، دون أي دفاع قانوني من السلطة أو أن تتدخل لتوفير شبكة أمان لهؤلاء.
ونوه عبد القادر إلى أن الذرائع التي تذكرها السلطة لعدم توفير احتياجات القدس واهية، خاصة أنهم قدموا عدة اقتراحات لمشاريع من أجل تعزيز سيطرة السلطة الفلسطينية على القدس كإحياء أمانة القدس وتشكيل بلدية لخدمة القدس الشرقية، إلا أنها قوبلت بالرفض من السلطة، "خوفا من إثارة إسرائيل".
وأشار إلى أن هناك ضغوطا أميركية إسرائيلية تحول دون تحمل السلطة لمسؤولياتها على صعيد مدينة القدس، منوها إلى وجود شكوك كبيرة في أن يتم تأجيل موضوع المدينة المقدسة إلى مراحل أخرى، إذا ما تم استئناف عملية المفاوضات.
وقال القيادي المقدسي إن الدليل على ذلك هو أن الخطة التي قدمتها حكومة فياض لإقامة الدولة الفلسطينية لم تتطرق بصورة واضحة وحاسمة إلى قضية القدس، "ولذلك نخشى أن تكون القدس قد سقطت من أذهان البعض".
أجندات إقليمية
من جهته نفى عمر الغول مستشار سلام فياض وجود أي تقصير من طرف الحكومة والسلطة تجاه القدس والمواطنين المقدسيين ضمن ما هو متاح لهم، وقال إن التصريح الذي اتهمنا بالتقصير كانت خلفيته شكلا من أشكال المغالطة، "وفيها مساومة لصالح جهات في الإقليم".
أن السلطة الوطنية والحكومة أوكلت لمحامين مهمة الدفاع عن المواطنين الذين هدمت منازلهم ودعمهم في مواجهة المستوطنين، بالإضافة لدعم المؤسسات المقدسية على كل الصعد والمستويات السياسية والإعلامية والمادية ضمن إمكانات السلطة المحددة والمعروفة لدى الجميع
وأشار إلى أن السلطة لم تبخل على المشاريع بالقدس، ولا على الأسر المقدسية بالرعاية، وهي تتحمل مسؤوليتها المباشرة عن كل القضايا التي تتعلق بالمواطنين المقدسيين، مؤكدا أن رئيس الوزراء سلام فياض هو نفسه الذي يشرف على ملف القدس.
ورغم ذلك لم يخف مستشار فياض وجود تقصير في دعم القدس في بعض الجوانب، وقال إن ثغرات ونواقص لا تزال هنا وهناك لا سيما أن حجم الهجمة الصهيونية أضخم وأكبر من إمكانيات وقدرات السلطة الوطنية.
وطالب الغول بدعم عربي وإسلامي لمدينة القدس ومواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه العدوانية المنفلتة من عقالها، بحسب تعبيره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري