الجمعة، 3 يونيو 2011

أسطول الحرية إلى غزة رغم العوائق


يصر القائمون على تنظيم أسطول الحرية الثاني القادم لكسر حصار غزة على الاستمرار في مساعيهم، حاملين -على متن أكثر من عشر سفن- مساعدات إنسانية وطبية يحتاجها القطاع.

ويرفض القائمون على الأسطول البحري مبررات وقف الأسطول بدعوى فتح معبر رفح للأفراد، مشددين على أن القطاع لا يزال يخضع لحصار بحري خانق، ومؤكدين أن التهديدات الإسرائيلية وحملة التحريض والمعيقات التي شارك في صناعتها الاحتلال لن تثنيهم عن برنامجهم.

وقال المنسق الإعلامي للأسطول رامي عبده إن الأسطول الذي ستنطلق أولى سفنه في العشرين من الشهر الجاري من ميناء هامبورغ الألماني يحمل أصنافا غير موجودة في غزة من الأدوية والمستلزمات الطبية.

رامي عبده: الأسطول يحمل أصنافا غير موجودة بغزة من الأدوية والمستلزمات الطبية

مشاركة غير مسبوقة

وتحدث عبده عن مشاركة من أكثر من 80 دولة عبر وفود رسمية وشعبية وإعلامية وسياسية، مؤكدا أن تحالف أسطول الحرية تلقى عشرات آلاف الطلبات للمشاركة.

وبين أن الإشكاليات التي واجهت الأسطول الثاني لم تتوقف، حيث عمل الاحتلال على منع التعاقد مع ملاك السفن أو تأمينها أو حتى الاتفاق مع القبطان المناسب.

وقال إن هذه العقبات أثرت على موعد انطلاق الأسطول، لكنها لم تضعف عزيمة المتضامنين، بل على النقيض "كان هناك شعور بأننا نخوض صراعا على الأرض وفي فضاء الإعلام وفي أروقة السياسة وفي الأوساط الشعبية".

وشدد عبده على أن مهمة أسطول الحرية هي مهمة إنسانية سلمية تطالب بإنهاء كل ممارسات الاحتلال الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني وتعمل لإعلاء الصوت الرافض للحصار المفروض على 1.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة.

أما عن فتح معبر رفح والحديث عن عدم حاجة غزة للأسطول الثاني فبرغم ترحيب عبده بفتح المعبر للأفراد واعتباره ذلك "خطوة إيجابية" تصب في صالح العديد من المرضى الذين يحتاجون لتلقي العلاج في الخارج، فإن ذاك، وفقا لعبده، "جزء بسيط من صورة أوسع لغزة المحاصرة المحتاجة لمواد البناء والكثير من اللوازم".

ويضيف "المواطن الفلسطيني له حق إنساني كباقي شعوب العالم أن يكون له ممر بحري يربطه مع العالم الخارجي".

أمجد الشوا: كلما زادت التهديدات قابلها المتضامنون بمزيد من التحدي

مبادئ العدالة

وفي السياق قال منسق الحملة الفلسطينية الدولية لكسر حصار غزة أمجد الشوا إن إصرار أسطول الحرية الثاني على التقدم والوصول لغزة هو بمثابة تمسك بمبادئ الحرية والعدالة، التي من أجلها يتحدى هؤلاء المتضامنون حملة التحريض والتهديدات الإسرائيلية المستمرة بحقهم.

وأشار الشوا إلى أنه كلما زادت التهديدات قابلها المتضامنون بمزيد من التحدي والإصرار للوصول إلى هدفهم، وهو إغاثة القطاع، مؤكدا أن احتمالات تعرضهم لأذى من قبل الاحتلال كما جرى مع الأسطول الأول "أمر وارد".

وشدد الشوا على أن الحصار لا زال مفروضا على قطاع غزة وأن الواقع الإنساني يتدهور يوما بعد يوم، حيث لا زال الاحتلال يمنع إدخال مواد إعادة الإعمار ومستلزمات الإنتاج وتأهيل البنية التحتية وكل ما يحقق تنمية اقتصادية في القطاع.

وجدد الشوا مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتدخل لحماية أسطول الحرية، مؤكدا أن حملة التحريض والتهديدات الإسرائيلية تجاه هذه المهمة الإنسانية والحقوقية السامية يضع إسرائيل في مواجهة الإرادة الدولية المتنامية الرافضة للاحتلال والحصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري