الجمعة، 3 يونيو 2011

استنفار صهيوني بذكرى النكسة

صعد المسؤولون الصهاينة تهديداتهم للفلسطينيين والعرب باستخدام القوة ضد من يشارك في إحياء الذكرى السنوية للنكسة على الحدود مع فلسطين على غرار فعالياتالنكبة.

وقال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أمس الخميس إن إسرائيل "لن تسمح بتكرار اختراق الحدود خلال إحياء ذكرى النكبة في منتصف مايو/أيار الماضي، سترد بعزم وتصميم على محاولات اختراق الحدود خلال إحياء الذكرى السنوية لحرب 67".

وأشار الصهيوني نتنياهو إلى اختراق مجموعات من الشباب الفلسطينيين الحدود معالجولان السوري المحتل ومع لبنان للتأكيد على حق العودة في

ذكرى النكبة واعتبرها "محاولة لزعزعة سيادة إسرائيل".

انتقادات


يشار إلى أن المئات من الشباب الفلسطينيين قد اجتازوا الحدود عبر الجولان وبلغ بعضهم العمق الإسرائيلي حتى تل أبيب.

وأثار هذا الأمر موجة انتقادات في الرأي العام لما اعتبرته فشلا استخباراتيا وعملياتيا من قبل المؤسسة الحاكمة. رغم سقوط نحو 15 شهيدا فلسطينيا وإصابة العشرات خلال إحياء ذكرى النكبة.

واتهم الصهيوني نتنياهو سوريا وإيران وحزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالمشاركة فيما أسماه "الاستفزازات". وقال "إن لإسرائيل كسائر الدول الحق في حراسة حدودها وحمايتها".

وردا على سؤال قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصهيونية يغئال بلمور إن إسرائيل قد بعثت هذا الأسبوع برسالة عبر طرف ثالث إلى سوريا، ولبنان والأمم المتحدة مفادها أنها لن تقبل المساس بسيادتها خلال إحياء ذكرى النكسة.

وأضاف أن إسرائيل "ستطبق دروس استخلصتها من أحداث إحياء ذكرى النكبة الشهر الماضي"، لافتا لإغلاقها المناطق الحدودية قبيل حلول الذكرى واستخدام كافة الوسائل الوقائية والاستخبارية لمنع تكرارها في ذكرى النكسة.


تأهب

أما قائد أركان جيش الاحتلال بيني غانتس فقال إن الجيش يستعد في كل الجبهات لمواجهة فعاليات إحياء الذكرى الـ44 للنكسة، وسيعزز قواته في المناطق الحدودية وسينقل مقر قيادتها للخطوط الأمامية.

واعتبر أن الثورات العربية تدلل على حالة من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن من شأنها أن تفضي للمجهول.

كذلك تستعد الشرطة الصهيونية لمواجهة ذكرى النكسة، وأعلنت تعزيز قواتها بدءا من اليوم الجمعة في عدة مناطق خاصة في القدس والمناطق الحدودية.

كما أعلن أمس في إسرائيل "نقل مسؤولية حماية الحدود في منطقة العربة بين إسرائيل والأردن من حرس الحدود إلى وحدة عسكرية نتيجة التهديدات الجديدة الناجمة عن حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط بشكل عام وفي شبه جزيرة سيناء بشكل خاص".

قلق

في المقابل اتهم الكاتب الإسرائيلي اليساري غدعون ليفي القيادة الإسرائيلية بـ"المبالغة في ترهيب الإسرائيليين من إيران ومن العرب والفلسطينيين حتى عاد الترهيب كيدا مرتدا لنحرها".

وكشف ليفي في مقال نشره في صحيفة هآرتس أمس عن حيازة مئات الآلاف من الإسرائيليين جوازات سفر غربية يحتفظون بها لعدم ثقتهم ببقائهم في إسرائيل واحتياطا ليوم عاصف".

وقال إن عدم اكتفاء هؤلاء بالجواز الإسرائيلي "يدل على تشوش طريقها (إسرائيل) فهي قامت كملجأ لليهود خاصة الهاربين من أوروبا المرعبة، ويا للسخرية التاريخية فأوروبا تتحول لملجأ للإسرائيليين بالذات".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري