الخميس، 16 سبتمبر 2010

أنا لم اعد أريد البقاء


  • كان يا ما كان في قديم الزمان كان الرجل رجلا بكل وقار و احترام و كان صادقا شجاعا مؤمنا مهما كان مسؤولا مقداما لا يضره الفقر أو غدر الزمان و كان للمرأة وليا و حاميا و كان يكن لها كل الحب و الود و الاهتمام . كانت المراة مراة بالكمال و التمام كانت عفيفة رقيقة و ماكان حياؤها يحسب مكيال و لا بميزان مطيعة لربها و لزوجها تلفه بالعطف و الحنان و كانت البيوت هادئة مطمئنة و في أحسن حال
    و كانت الأسر راضية بما أعطى الرزاق المنان أراكم الان اخواني تتساءلون كيف عرفت كل هذا يا همام فأقول لكم أنني كنت حسا في ذلك الزمان أعيش في راحة و سلام و لكن في أحد الأسام عندما ألقى الليل ستاره و وضعت راسي لأنام نمت نوما عميقا دام مئات الأعوام و عندما أفقت وجدت نفسي عالقا في هذا الزمان فقلت ربي رضيت بقسمتي و لا اعتراض على حكمك يا منان فخرجت من بيتي الذي لم يعد كما كان فدهشت بتطاول البنيان و شموخ المنازل و كثرة السكان لكن رأيت عجائب لم تكن في الحسبان أرويها لكم بالتفصيل فاستمعو لكلامي يا احبائي الكرام
  • رأيت رجالا و نساءا غيرو أنفسهم و أصبحت الدهشة لحالتي عنوان رأيت رجالا في لباس غريب و حلي في الاذان ما هذا يا الهي و ما هذا الزمان رجال يلبسون ملابش مقطعة و ملونة بعدة ألوان ألوان غريبة فما هذه الالوان و رسوم غريبة على السراويل و القمصان رأيت شبابا واقفين في رؤوس الدروب و مجتمعين في المقاهي لا هم لهم سوى الكلام و ليته كلام مفيد بل هو كله جدال و خصام و رايت الرجل يكذب و يسرق و يظلم الناس بل يضرب حتى زوجته و يؤذي كل انسان و وجدت رجالا يتفاخرون بشرب الخمر و الدخان و فرحين بذلك بل و دافعان سدورهم للأمام أتتفاخرون بالمعاصي و بالفسق و العصيان فما أشر زمانكم يا أحبائي الكرام رأيت رجالا بلا كرامة و يرضون بالهوان رأيت رجالا يلبسون كالنساء و لا يلقون لكرامتهم أي اهتمامأما أعجب العجائب فهم النساء يا كرام كاسيات عاريات نعم بالضبط كما وصفهم نبينا و حبيبنا محمد عليه الصلاة و السلام مفضوحات عاريات و في الشوارع هيام يلبسون الشفاف و الضيق و المزلكش بئس اللباس و الهندام رأيت نساءا بلا حياء و لا عفة عاريات الرأس و مشمرات الأكمام رايت نساءا في الشوارع لايفتنون الناس بلا أي خوف من الله و خطاياهم عليهم هوان سمعت نساءا يقولون نحن كالرجال متساوون في الحقوق و الواجبات و هل ليس لما سرع الله أي حسبان يقولون مساواة و حرية فعل و كلام بل رأيت نساءا يلعبون فنون الحرب و الرقص و كمال الأجسام فهل يريدين محو شرع الله و سنته في الأكوان أم يرودون حكما على الرجال و أن يصبح النساء هم الحكام ألا يعرفون ان له عند أزواجهم طاعة و وفاء و حسن كلام و حقهم على أزواجهم نفقة و حمايم من كل سوء و حسن اهتمامحال عجب عجاب في زمانكم يا اخوان اختلط الحابل بالنابل و اختلط الرجالة بالنسوان لم تعودو تعيرون لشرع الله أي اهتمام و تجاوزتم حدود الله بكل ظلم و طغيان ألم تعرفو أن لكم عند ربكم رزقم و له عندكم طاعة في كل زمان و مكان أم تكفرون بربكم و الله ان هذا حرامأترضى بأن تضيع كرامتك و أنت تلف الدروب وراء متبرجة لا تضع مراقبة ربها في الحسبان أم أترضين بأن تضيع عفتك بتبرجكو انساقك وراء الأوهام الرجال قوامون على النساء و ليس لمخلوق اعتراض لى الحق و البيان فالرجل رجل و رجولته صدف و ايملن و رفق بالأنام و المرأة مراة بعفتها و حيائها و ان أطاعت الله و الرسول فليس لمخلوق عليها سلطانأنا لم اعد أريد البقاء يا رب في هذا الزمان فأتوسل اليك ان ترجعني الى زمن العزة و الكرامة ذلك خير زمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري