السبت، 23 أكتوبر 2010

ويكيليكس يحجب وثائق لحرب العراق

كد مسؤولو موقع ويكيليكس أنهم لم يكشفوا عن كافة الوثائق الخاصة بحرب العراق وأنهم اضطروا لحجب العديد منها بهدف حماية العديد من الأفراد، متهمين وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) برفض التعاون معهم بدعوى تعريض حياة الجنود الأميركيين للخطر.

ونفى الموقع ادعاء البنتاغون، حيث أكد مؤسسه جوليان آسانغ في مؤتمر صحفي بلندن إن نشر تلك الوثائق "لا تعرض حياة أحد للخطر".

وأشار مسؤولو الموقع بهذه المناسبة إلى أن الأربعمائة ألف وثيقة المصنفة سرية تكشف حقيقة حرب العراق، موضحين في هذا الصدد أن هناك حالات وفيات لمدنيين عراقيين جراء عمليات قتل وتعذيب لم يكشف عنها.

وكشفوا أيضا أن أكثر من 80% من ضحايا تلك الحرب هم من المدنيين، مضيفين أن أخطاء الإدارة الأميركية شكلت غطاء لعمليات التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان في العراق. وأشاروا إلى أن الوثائق تتحدث عن سقوط خمسة أضعاف الرقم المعلن لعدد القتلى في العراق.

وكان المتحدث باسم البنتاغون العقيد ديف لابان قال للصحفيين في وقت سابق إن فريقا من الوزارة راجع ملفات حرب العراق التي يعتقد أنها لدى ويكيليكس والتي تغطي فترة من 2003 حتى 2010.

ووصف المتحدث باسم البنتاغون التقارير بأنها ميدانية سطحية إلى حد كبير قد تكشف أسماء عراقيين يعملون مع الولايات المتحدة، وتعطي للمسلحين العراقيين فكرة نافذة إزاء العمليات الأميركية كما حدث مع ملفات حرب أفغانستان.

لتحقق من كل كلمة

ويكيليكس وعدت بنشر وثائق جديدة عن أفغانستان (رويترز)
وقال مؤسس ويكيليكس جوليان آسانغ إن المسؤولين الأميركيين حاولوا في البداية التعامل مع وثائق حرب أفغانستان والعراق بتجاهل وصمت.

وأكد أن المبادئ التي التزم بها الموقع تقوم على التحقق من كل كلمة قام بنشرها عن حرب العراق.

وذكر آسانغ أن ما جرى في العراق ليس بمعزل عن ما يجري حاليا في أفغانستان، موضحا أن الموقع سينشر قريبا أكثر من 15 ألف وثيقة سرية بشأن حرب أفغانستان.

وعرض الموقع أمام الصحفيين الأسلوب البحثي الذي استخدمه في جمع المعلومات بشأن وثائق حرب العراق.

وكان ويكيليكس نشر في وقت سابق على صفحته في موقع تويتر أنه يعتزم إصدار إعلان "مهم" صباح السبت في أوروبا، غير أنه سمح لبعض وسائل الإعلام وصحيفة الغارديان البريطانية ونيويورك تايمز بالاطلاع على الوثائق السرية التي يعتزم نشرها.

تجسس

وأشار الموقع إلى أن وزارة الدفاع الأميركية هددت بتطبيق قانون التجسس واتخاذ إجراءات قانونية ضد وسائل الإعلام العالمية في حال تسرعها في نشر الوثائق السرية عن الحرب في العراق.

هذه الوثائق السرية من بين ما تكشفت عنها تقارير للجيش الأميركي تتحدث عن احتمال تورط رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالِكي في إدارة فرق للاعتقال، وكذلك تستر الجيش الأميركي على التعذيب داخل السجون العراقية.

وتكشف الوثائق عن حالات من القتل والتعذيب والإساءة للمدنيين على أيدي القوات العراقية، وأن عدد القتلى من المدنيين العراقيين أعلى بكثير مما هو معلن، هذا إضافة إلى كشفها معلومات جديدة عن ضحايا شركة بلاك ووتر من المدنيين، إلى جانب معلومات عن دور سري لإيران في تمويل وتسليح المليشيات الشيعية.

يذكر أن ويكيليكس أثار غضب البنتاغون في يوليو/تموز الماضي بنشره أكثر من تسعين ألف وثيقة تتعلق بالحرب في أفغانستان كان قد حصل عليها.

وكان هذا أكبر خرق أمني من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة العسكري.
تعليق
الفتنة الكبرى بدأت يجب على الراقيين احكام العقل
بوش وبلير وتشينى وبريمر ورامسفيلد يجب ان يحاكموا امام شعوب الارض هم رأس ألافعى ثم نبحث عن الذيول امثال من تولوا الوزارات فى ظل الاحتلال وهم اذناب هذا الاحتلال ايها الاخوة العراقيين لا تنجروا وراء هذه الفتنة ان من سرب هذه الوثائق يقصد الفتنة العظيمة والتى ستقضى على الجميع لن يسلم منها احد لاتسكبوا عليها البنزين فتحرق الاخضر واليابس افيقوا ايها العراقيون المؤمن كيس فطن اعلموا من عدوكم .لستم انتم اعداء بعض .عدوكم من احتلكم ليعيدكم الى القرون الوسطى وربما فعلا ستعودون ان لم تفيقوا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري