السبت، 23 أكتوبر 2010

أنا مغلق للصيانة

نمر بحالات متغيرة في حياتنا فتنقلب رأساً على عقب
نفقد القدرة على التواصل مع الأخرين ، نفقد القدرة على التمتع بما حولنانفقد القدرة على إصلاح وضعنا ربما لأننا ندور في حلقه مغلقة ..!



وكثيراً ما تُثقل النفس البشرية بالهموم و المشاغل و المشاكل و...
إلى درجة تجعل من الإنسان آلة تم حشوها بكل ما يخطر على البال ..!
فيصبح كجهاز الحاسوب
الذي قد يأتي عليه وقت فيكون مُثقلا بالمعلومات والأوامر و البرامج و المشاكل ....
مما يجعله عاجزاً عن تنفيذ أي أوامر أخرى



فيعطي إشارة للمستخدم
بمعنى أن يقول له :
" قف أنا بحاجة إلى صيانة "

نمر بحالات متغيرة في حياتنا فتنقلب رأساً على عقب
نفقد القدرة على التواصل مع الأخرين ، نفقد القدرة على التمتع بما حولنانفقد القدرة على إصلاح وضعنا ربما لأننا ندور في حلقه مغلقة ..!


نمر بحالات متغيرة في حياتنا فتنقلب رأساً على عقب
نفقد القدرة على التواصل مع الأخرين ، نفقد القدرة على التمتع بما حولنانفقد القدرة على إصلاح وضعنا ربما لأننا ندور في حلقه مغلقة ..!

وكثيراً ما تُثقل النفس البشرية بالهموم و المشاغل و المشاكل و...

إلى درجة تجعل من الإنسان آلة تم حشوها بكل ما يخطر على البال ..!

فيصبح كجهاز الحاسوب

الذي قد يأتي عليه وقت فيكون مُثقلا بالمعلومات والأوامر و البرامج و المشاكل ....

مما يجعله عاجزاً عن تنفيذ أي أوامر أخرى
فيعطي إشارة للمستخدم
بمعنى أن يقول له

" قف أنا بحاجة إلى صيانة "


إذاً ...


أفلا يحق للإنسان أن يتوقف لعمل صيانة لنفسه حاله حال جهاز الحاسوب..؟
هل شعرت يوماً بأنك في أمس الحاجة إلى صيانة وإعادة تأهيل ذاتك .. أو عمل Format او

Update لنفسك

متى و كيف

في رأيك هل هي عملية مفيده لك ..؟
هل هي عملية بناء ام هدم ..؟
من هم أكثر الناس حاجة لهذه الصيانة ؟؟
لو كنت ستستعين بمساعد ، فمن ستختار ..؟؟؟
.. الآن ..
انظر إلى نفسك جيداً ... فإذا وجدت بأنها تحتاج إلى وقفة للصيانة
فإمنحها ذلك ..
لربما تعود بحال أفضل مما كنت عليه في السابق

مع كل وداع ستتعل

أن رحى العمر تدور بك أو بدونك

وأنه ليس لديك خيار

سوى الرضوخ في بعض الأمور

حتى لا ينكسر الصخر

مع كل وداع ستتعلم

فن التلويح من غير دموع

ورسم إبتسامة واسعة أكبر من قرص الشمس

لتوضح لهم أنك متقبل لفكرة الرحيل

وأن لا يقلقوا أو يخافوا عليك

فأنت تستطيع الاعتناء بنفسك وبجراحهم جيدا

مع كل وداع ستتعلم

أن عصافير الشتاء تختلف

عن مثيلاتها في الخريف

وأن بعضها يموت في الطريق

فلا تحسب أن عصفور الأمس

هو نفسه رفيقك الذي غادر ذات شتاء

مع كل وداع ستتعلم

أن الإصرار على التمسك بماض

يحسب من أرصدة عمرنا لحظة بلحظة ... يوما بيوم

وأن باقات العمر الزهرية

ستذبل ولن تنتظرنا

حتى ندرك أننا فقدناهم للأبد

مع كل وداع ستتعلم

أن تحزم حقائبك أنت أيضا

فبرحيلهم عن أرصفة سكنوها

عليك أنت أيضا الرحيل ورائهم

ولكن في الإتجاه المعاكس

مع كل وداع ستتعلم

أن لا تصر على إقفال غرف سكنوها

وأشياء اقـتـنوها

بل تعرضها على الملأ

وتدع المجال للجميع أن يرتعوا بها

حتى تمسح آثار أقدامهم عن المكان كله

فيضيعوا مع زحمة الضوضاء

مع كل وداع ستتعلم

أنه لا يوجد شيء اسمه : لي أنا

وأن الأرواح لا تمتلك

وحريات الاختيار تتسع في المدار كحد السماء

ستعرف ... سترى ... وستسمع بأعالي الأصوات

أناسا سيقولون لك بملئ فيهم

(((( آسف .. ولكن .. إني راحل ))))


مع كل وداع ستتعلم

أنه عليك أن تتوقف عن سذاجة الانتظار

والبكاء على الأطلال

والتحسر على ما فات وكان

فلا شيء يفيد حقا

ولا ماضي سيرجع

ولا وقت سيرسل عقاربه لتستند عليها مجددا

فالرحيل هو الرحيولا تولد منه عودة


أفهمكِ وأعذركِ يا أختاه حينما لا تصبرين على ثرثرةِ ابنك أو ابنتك، وأحيانًا تحاولين إنهاء الحوار بسرعةٍ لانشغالك والاستمرارِ في عملك أثناء حديث أحد أبنائكِ إليك، وليس معنى أني أفهمكِ وأعذركِ كأم مثلك أنَّ لنا الحق في هذا، فإن الحوار مع الأبناء هو الطريقة الوحيدة لمدِّ جسور الود بيننا وبينهم ومعرفة ما بداخل نفوسهم.

وإذا لم تنصت الأم لابنها في حوارٍ وديٍّ بينهما فإنه سيلجأ لأصدقائه الذين يشجعونه على الحوار بل ويبدون الإعجاب به؛ وبذلك يزداد التواصل بينهم.. هل أدركتِ مدى التحدي؟
يقول د. شحاتة محروس أستاذ علم النفس بجامعة حلوان: إن الحوار مع الأبناء في السنِّ الصغيرة يعوده على التواصل معك حتى تحني ثمار ذلك التواصل، والحوار في سن المراهقة.


أختاه إذا كنا نتكلم عن الحوار، فالوصية ليس بكثرةِ الحوار فقط مع أبنائك، ولكن الإنصات لهم بل وأعطي لهم محفزات من إيماءات الرأس ونظرات العينين المهتمة والمشجعة- وإذا سمعت حكايةً عن تصرفٍ أغضبك من ابنكِ أجِّلي إظهار التعبير عن ذلك حتى يواصل ابنك حواره ثم فكري كيف ستعالجين هذا الخطأ.

حبيبتي الأم الراعية في بيتها والمسئولة عن رعيتها.. دربي نفسك على الإنصاتِ والإنصات الجيد لأبنائك، وإيجاد تواصل معهم وإشعارهم بالمودة والحب والتقدير والاهتمام مع إيجاد مساحة مشتركة معهم، مع صدق النية، ستنجحين إن شاء الله تعالى في تربية خير أجناد الأرض بإذن الله تعالى.

إليك يا أختاه تصور بسيط لحوارات يمكن أن تدور بين الأم وأبنائها مع التعليق عليها من حيث عوامل الفشل وعوامل النجاح.

الحوار الأول:

الطفل: اتركيني أمام التليفزيون لبعض الوقت كمان، لا أريد أن أنام الآن.

الأم: التليفزيون تاني، أنا قلت نوم يعني نوم.. تذهب وتغلق التليفزيون فجأةً.

الطفل: لكن أنا لا أريد أن أنام الآن.

الأم: نشوف كلام مين فينا اللي هيمشي، وروح حالاً على السرير.

عوامل الفشل في هذا الحوار:

1- حولت المناقشة إلى صراع إرادات.

2- عدم التفاهم وجعلت الحوار يتحول إلى أوامر.

3- النظر للأبناء على أنهم صغار ولا يدركون ما يتم مناقشته معهم.

الطفل: اتركيني أمام التليفزيون لبعض الوقت كمان، لا أريد أن أنام الآن.

الأم: احنا اتفقنا التليفزيون ساعة واحدة فقط وبعدها تنام.

الطفل: لكن أنا لا أريد أن أنام الآن.

الأم: ممكن نعمل اتفاق رجالة بيني وبينك تكمل باقي حلقة توم وجيري وتغلقه بنفسك وتعالى نحكي حكاية قبل نومك.

عوامل النجاح في هذا الحوار:

1- تفهمت حاجة الطفل لإكمال القصة التليفزيونية.

2- وصفت اتفاقها معه أنه اتفاق رجال، وأنه أهل لهذا الاتفاق وتحمل المسئولية (يغلق لتلفزيون بنفسه).

3- أوجدت حافزًا وجائزة لغلق التلفزيون هو أنها ستحكي له حكاية- وحكاية قبل النوم تربويًّا لها مزايا كثيرة.

4- الأم كانت مقننة وقت التلفزيون بساعةٍ واحدةٍ فقط.

الحوار الثاني:

الطفل: ماما أنتِ أعطيت أحمد أخويا مصروف أكثر مني وأيضًا اشتريت له جاكت جديد.

الأم: هو أكبر منك وأيضًا بيخرج كتير للدروس.

الطفل: طيب أنا أيضًا محتاج جاكت ونفسي يكون لدي مصروف أكتر زي أحمد.

الأم: أنت هتقارن نفسك بأخوك الكبير، كل واحد له حاجة تناسبه، ومعندناش حاجة اسمها اشمعنى ولا أنا عاوز زي أخويا.

الطفل: أنا مقلتش اشمعنى وأنا برضو بقيت كبير.

الأم: أنت طول عمرك هتفضل صغير طالما أنت بتفكر بالطريقة دي، وأنا عارفاك دايمًا تجادل في كل حاجة.

عوامل الفشل في هذا الحوار:

1- لم تفكر في الدافع النفسي لابنها وعدم تفهم مشاعر الطفل.

2- رسائل سلبية (طول عمرك هتفضل صغير).

3- وصفته بوصف سيئ (مجادل)، وكأنَّ هذا الوصف أصبح ملازمًا له، وأنه يقارن نفسه بغيره.

4- سب الأطفال أثناء الحوار يسبب أزمة (طول عمرك هتفضل صغير).

5- ذم طريقة تفكير الطفل مع أنها منطقية بالنسبة لسنه.

الطفل: ماما أنتِ أعطيتِ أحمد أخويا مصروف أكتر مني وكمان اشتريت له جاكت جديد.

الأم: أنت فاكر إني أنا عملت كده لأني بحبه أكتر منك.

الطفل يهز رأسه بالإيجاب.

الأم: في واحد يحب عين من عينيه الاتنين أكتر من التانية.

الأم تضمه إليها وتقوله: حبيب قلبي ونور عيني كل واحد له احتياجات مختلفة عن الآخر.

فاكر لما أعطيتك مصروف زيادة في الرحلة، والسنة الماضية اشترينا لك جاكت جديد، ولا تنسى إن أخوك بيخرج للدروس في البرد.

عوامل النجاح في هذا الحوار:

1- تفهمت الدافع النفسي الخفي لابنها (كل أم المفروض أن تعلم الدافع الخفي لطفلها لأنها تفهمه جيدًا).

2- بعدما نمت الدافع النفسي للطفل وهو ظن أنها تحب أخاه أكثر منه، أكدت خطأ هذا الظن بمثالٍ واضح.

3- ناقشته بهدوء.

4- أوجدت روح المناقشة والتفاهم والتفهم لما يعانيه الطفل.

5- مناداة الطفل بألفاظ تعمل على زيادة الألفة مثل حبيب قلبي ونور عيني.

6- الحنان والتلامس الجسدي.

7- استخدام عباراتٍ حانيةً تعمل على زيادة الألفة والمحبة مثل حبيب قلبي ونور عيني.

وبعد فإننا نتمنى مشاركتكم حتى تتم الفائدة، وإلى لقاءٍ آخر مع حوارٍ جديد، ومع هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الحوار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري