الجمعة، 21 يناير 2011

دعوة للتظاهر بمصر ضد التعذيب

الشارع المصري على موعد مع مظاهرات جديدة في عيد الشرطة
دعا عدد من الناشطين السياسيين والحقوقيين في مصر إلى تنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية واسعة الثلاثاء المقبل ضد ما أسموه "التعذيب والفقر والفساد"، وذلك بالتزامن مع الاحتفال الرسمي الذي تنظمه الدولة بمناسبة عيد الشرطة.
وانتشرت دعوات عديدة بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تدعو المصريين إلى النزول للشارع للمطالبة بحقوقهم في الحرية والديمقراطية وتوصيل رسالة إلى العالم بأن الملايين غير راضيين عن أوضاع بلادهم.
وقال رئيس حزب الغد أيمن نور إن مطالب المشاركين في الاحتجاجات هي "إلغاء حالة الطوارئ وإجراء إصلاحات اقتصادية وتفكيك منظومة الفساد بعد إقالة الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية".
وأضاف "الغرض من المظاهرات أن يتذكر المجتمع جرائم تعذيب المواطنين على يد رجال الشرطة"، مؤكدا أن المحتجين سيصعدون احتجاجاتهم في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم "الناتجة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتردية التي تسبب فيها النظام الحاكم في مصر".
وأشار منسق حركة شباب 6 أبريل بالإسكندرية محمد فهمي إلى أن اختيار يوم عيد الشرطة لتنظيم الاحتجاجات الواسعة جاء لإعلان رفض ممارسات وزارة الداخلية مع الناشطين وجميع المواطنين واعتقالهم وتعذيبهم وتزوير انتخابات مجلس الشعب "بعد أن تناست الشرطة دورها في حماية أمن المواطنين واقتصر دورها على حماية النظام الحاكم".

حشد
حمدي حسن
وطالب الناشط الحقوقي عمر عفيفي بأن تكون المظاهرات في الميادين العامة والشوارع الرئيسية والأسواق والمناطق الشعبية والعشوائية العالية الكثافة السكانية والتي تعاني من تجاهل الحكومة في كل المحافظات المصرية، وبأن لا تقتصر على المواقع المعروفة للشرطة وأجهزة الأمن للتقليل من فرص نجاحها في حصار المتظاهرين والسيطرة عليهم.
وأعلنت حملة "دعم حمدين صباحي مرشحا شعبيا للرئاسة" عن مشاركتها في الدعوة، وقال البيان الصادر عن الحملة "إن حلم الثورة ومشروع التغيير الجذري في مصر يبدو قريبا وملحاً وممكناً وبداية النهاية لنظام مبارك".
ودعا البيان إلى خروج الآلاف من المصريين في شوارع كل المحافظات المصرية للمطالبة بحقوقهم في الحرية والديمقراطية.
وقال القيادي الإخواني الدكتور حمدي حسن إن الجماعة لم تقرر بشكل نهائي موقفها من المشاركة في احتجاجات الثلاثاء المقبل، مشيرا إلى حق جميع الحركات السياسية والحزبية في الدعوة إلى التظاهر لانتزاع الحريات وتحقيق الديمقراطية.
تقيل من الأثر
وحيد عبد المجيد
واعتبر نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية وحيد عبد المجيد أن الدعوة التي وجهها عدد من القوى السياسية بتنظيم مظاهرات واحتجاجات واسعة في يوم عيد الشرطة لا تختلف عن سابقاتها من المظاهرات التي لا تحدث أثراً حقيقياً في مصر أو في تونس قبل الأحداث الأخيرة.

وتوقع عبد المجيد أن لا تستقطب الدعوة أعدادا كبيرة للتظاهر.
وقال "من الصعب إعادة إنتاج نفس المشاهد التي حدثت في دولة أخرى في حالة مختلفة"، مشيرا إلى ضرورة الاعتماد على العامل الداخلي واستخدام المعطيات التي ينتجها المجتمع وعدم الاعتماد على غيرها.
تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري