حطم متظاهرون مصريون جزءا من الجدار الذي أقامته السلطات المصرية لحماية المبنى الذي تقع فيه السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، وذلك ضمن المظاهرات التي شهدتها المدينة في "جمعة تصحيح المسار".
جزءا مهما من الجدار قد تم تحطيمه على أيدي المتظاهرين الذين توجهوا من ميدان التحرير، حيث انطلقت مظاهرات اليوم باتجاه البناية التي تضم شقة السفارة الإسرائيلية في القاهرة.
قوات الأمن المتواجدة في المكان لم تتدخل لمنع المتظاهرين من هدم الجدار.
وقال شهود عيان إن عددا من المتظاهرين وقفوا أعلى الجدار، وحاولوا تحطيم أجزاء منه باستخدام مطارق ومعدات أخرى، حتى نجحوا بعد حوالي نصف ساعة من إسقاط أجزاء بارزة من السور، الذي تم طلاؤه بألوان علم مصر.
وأضاف الشهود أن المتظاهرين، الذين رفعوا أعلام مصر أعلى الجدار العازل، أكدوا في هتافاتهم على عزمهم الاستمرار في محاولة تحطيم السور حتى إسقاطه كله.
وكان الآلاف من المتظاهرين توجهوا من ميدان التحرير وتجمعوا أمام مقر السفارة الإسرائيلية فيما أطلقوا عليه "جمعة الشواكيش" من أجل تحطيم الجدار الخرساني حول السفارة، وذلك احتجاجا على مقتل خمسة من رجال الأمن المصريين في سيناء على يد القوات الإسرائيلية التي كانت تطارد مسلحين، قالت إسرائيل إنهم كانوا مسؤولين عن قتل مواطنيها.
آلاف بمظاهرة جمعة تصحيح المسار |
جاء ذلك فيما احتشد آلاف المتظاهرين المصريين في ميدان التحرير بالقاهرة الجمعة، في مظاهرات أطلقوا عليها "جمعة تصحيح المسار"، دعت إليها عدة حركات وأحزاب في إطار ثورة 25 يناير، لمطالبة الجيش بجدول زمني محدد لنقل السلطة إلى المدنيين، وبتنظيم أفضل للمرحلة الانتقالية.
وقد أصدر الدعوة أصلا للتظاهر في جمعة شعارها "تصحيح المسار" عشرون حركة وائتلافا شبابيا، بينها ائتلاف شباب الثورة ، وأعلنت عدة تيارات -أبرزها جماعة الاخوان المسلمين والتيار السلفي- أنها لن تشارك في هذه المظاهرات.
وقال نشطاء إن أكثر من ثلاثين جماعة وحزبا سياسيا سيشاركون في مظاهرات اليوم، التي حمل بعض المشاركين فيها لافتات تندد بالفساد، وكتب على إحداها عبارة "الشعب يريد تطهير البلاد".
وقال حزب الجبة الديمقراطي ، الذي أسسه نشطاء بعد الثورة، إنه سيطالب المجلس العسكري بإعداد "جدول زمني شامل يحدد خطوات الفترة الانتقالية ويبدأ بانتخابات الرئاسة".
وصرح محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل للرئاسة بأن المصريين من حقهم التظاهر بشكل سلمي، خاصة أن كثيرا من مطالبهم لم تتحقق بعد.
لكن جماعة الإخوان المسلمين، الأكثر تنظيما بين القوى السياسية، وحزبها الذي شكلته بعد الثورة نأيا بنفسيهما عن مظاهرات اليوم.
وقال الأمين العام لحزب الحرية والعدالة محمد سعد الكتاتني، الذي أسسه الإخوان لخوض الانتخابات البرلمانية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني، إن الوقت لم يحن بعد لتنظيم المزيد من المظاهرات.
واعتبر أن الاحتجاجات السابقة حققت بالفعل بعض النتائج، وأضاف أنه إذا لم تتحقق هذه المطالب فحينها يعود الإخوان إلى الميدان.
وخلا الميدان والشوارع المحيطة به من أي وجود لأفراد الجيش والشرطة، وقالت وزارة الداخلية إنها سحبت قوات الشرطة من الميدان مدة 24 ساعة، اعتبارا من منتصف ليلة الخميس، للسماح لمظاهرات يوم الجمعة أن تمر بسلام.
تعليق
|
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري