السبت، 10 سبتمبر 2011

الصهاينة تستنجد بأميركا لحماية سفارتها بمصر

عشرات المحتجين تمكنوا من اقتحام مقر السفارة في البناية حيث تشغل ثلاثة طوابق

استنجدت الصهاينة بالولايات المتحدة لحماية سفارتها بالقاهرة، واستدعت سفيرها من هناك، بعد أن اقتحم محتجون مصريون السفارة الإسرائيلية في العاصمة المصرية وألقوا بالآلاف من الوثائق من النوافذ والشرفات بعدما تمكنوا من هدم الجدار.

وجاء في بيان صادر عن وزير الدفاع الإسرائيلي عقب مباحثات هاتفية سارع بإجرائها مع مسؤولين في الإدارة الأميركية، أنه طلب منهم "حماية السفارة الإسرائيلية من المتظاهرين".

وأوضح البيان الإسرائيلي أن باراك بحث الأمر مع وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا ومبعوث الأميركي إلى المنطقة دينس روس.

وقد استدعت إسرائيل سفيرها من القاهرة وشكلت غرفة عمليات عاجلة لمتابعة التطورات بشأن اقتحام سفارتها في مصر.

من جهته أعرب الرئيس الأميركي لرئيس الوزراء الإسرائيلي النتن عن "قلقه الشديد لوضع السفارة وأمن الإسرائيليين العاملين فيها". وطلب من السلطات المصرية حماية السفارة، حسب ما أعلن البيت الأبيض.

وتمكن عدد من المتظاهرين الليلة من دخول مقر سفارة إسرائيل بالجيزة من خلال شرفات الطابق الـ18 للمبنى السكني الذي تشغل السفارة ثلاثة طوابق منه. وألقى المتظاهرون أوراق تتضمن بيانات وصفت بالسرية عن أرصدة بنوك وتعاملات مع الحكومة المصرية.

وروى أحد المحتجين، الذي كان ضمن من نجحوا في اقتحام المبنى ويدعى أحمد عبد العظيم، للجزيرة أنهم بعد أن قطعوا الأشجار وهدموا الجدار أمام المبنى الذي يضم السفارة جرت اشتباكات بينهم وبين الشرطة العسكرية.

وقال إن حوالي 60 متظاهرا استغلوا غياب أفراد الشرطة العسكرية بعد الاشتباك معهم حيث تمكنوا من الدخول وحطموا البوابة الأمنية الإلكترونية وظلوا ثلاث ساعات في المقر. وذكر أنه لدى خروجهم اعترضهم ضباط وأفراد من الجيش وأخذوا يفتشونهم وأخذوا منهم وثائق.

وأفاد شهود عيان بأن ما تم اقتحامه الليلة هو شقة كانت تستخدمها السفارة الإسرائيلية كمخزن للأرشيف وليس السفارة نفسها، حيث يقع هذا الأرشيف في الدور السابع عشر بينما يقع مقر السفارة في الدورين الثامن عشر والتاسع عشر.

طلبات
المصريون يهدمون السور الإسمنتي أمام السفارة الإسرائيلية
وكُتبت بعض هذه الوثائق باللغة العربية لكنها تحمل أختاما دبلوماسية إسرائيلية، وبدا واضحا أنها برقيات من موظفين إسرائيليين إلى نظرائهم المصريين.

وتضمنت إحدى الوثائق المتطايرة طلبا من السفارة الإسرائيلية في عام 2003 لوزارة الداخلية بإنهاء إجراءات زيارة أهل الجاسوس عزام عزام –الذي تم الإفراج عنه- له في ليمان طرة.

على صعيد متصل، قامت قوات الأمن المصري بإلقاء قنابل دخان ومدمعة لمحاولة تفريق المتظاهرين الذين يقدر عددهم بالآلاف الذين تجمعوا في الشارع أمام المبنى الذي يضم السفارة الإسرائيلية.

القاهرة إنه تم إرسال تعزيزات عسكرية مكثفة إلى المنطقة، ونشرت العشرات من آليات الجيش عند مدخل كوبري الجامعة بالجيزة حيث تقع السفارة، كما أغلقت قوات الأمن المركزي المدخل المؤدي إلى مديرية أمن الجيزة القريبة من السفارة.

وفي التطورات قال التلفزيون المصري إن وزير الداخلية أعلن حالة الطوارئ وألغى إجازات كافة رجال الشرطة. كما دعا رئيس الوزراء المصري عصام شرف مجموعة الأزمة الوزارية للانعقاد اليوم لبحث تطورات الأوضاع.

الرواية الإسرائيلية
وصرح مسؤول إسرائيلي رفض ذكر اسمه بأن المتظاهرين المصريين الذين اقتحموا المبنى الذي يضم السفارة وصلوا إلى بهو المدخل ولكنهم لم يدخلوا قط إلى السفارة.

وقال المسؤول الذي كان يتحدث في القدس حيث تتابع وزارة الخارجية الأحداث في القاهرة، إنه يبدو أن الوثائق الدبلوماسية الإسرائيلية التي ألقيت من نوافذ البرج الذي يضم السفارة منشورات واستمارات كان يتم الاحتفاظ بها في بهو السفارة.

هدم الجدار
وقام متظاهرون في وقت سابق الجمعة بهدم جدار حول السفارة الإسرائيلية في العاصمة المصرية مستخدمين مطارق وقضبانا حديدية من دون أن تتدخل الشرطة العسكرية التي كانت على مقربة من المكان.

وكان متظاهرون أضرموا النار في شاحنتين للشرطة وحطموا أربع آليات أخرى لقوات الأمن في محيط السفارة، واستولوا على العديد من خوذ عناصر الشرطة ودروعهم. وفي المنطقة نفسها، تمت مهاجمة مركز للشرطة وتدميره، في حين تعرض عناصر شرطة مكافحة الشغب للرشق بالحجارة قرب المركز.

ويبلغ ارتفاع الجدار مترين ونصف المتر وتم بناؤه خلال الأيام القليلة الماضية على طول الطريق الذي يقع فيه المبنى الذي يضم مكاتب السفارة. وجاء بناء هذا الجدار بعد مظاهرات حاشدة جرت خلال الأسابيع القليلة الماضية أمام مقر السفارة.

وقام أحد المتظاهرين بعدها بإزالة العلم الإسرائيلي المرفوع على مبنى السفارة الواقعة في الطوابق الأخيرة منه، وذلك للمرة الثانية في أقل من شهر. ثم ألقى بالعلم في الشارع وسط تهليل المتظاهرين.

وجاءت المظاهرة الحاشدة أمام السفارة الإسرائيلية تأكيداً على مطلب شعبي بطرد السفير الإسرائيلي لدى القاهرة، ردا على استشهاد خمسة جنود مصريين بنيران غارة إسرائيلية على الحدود الشهر الفائت، كما أنها تأتي تلبية لحملة أطلقها نشطاء مصريون حملت اسم "مظاهرة الشواكيش لهدم سور السفارة".

وردّد المتظاهرون، الذين قدّر عددهم بنحو 4 آلاف، هتافات منددة بإسرائيل وبتخاذل المجلس العسكري تجاه قتل المصريين على يد الإسرائيليين.

تعليق

عن قريب سوف نصلي بالاقصي بأذن الله

هناك تعليقان (2):

  1. لقد ادخلوا الفرحة لقلوبنا مرة أخرى بعد حادثة البطل أحمد الشحات وتسلقه للمبنى ..

    هؤلاء هم خير جند الأرض .. ربنا يحميهم ويحفظهم .

    ردحذف
  2. السلام عليكم وجع البنفسج
    أن شاء الله
    االفرحة الكبري بالاقصي
    تحياتي

    ردحذف

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري