الخميس، 29 سبتمبر 2011

العشق المتاح


يزداد الشوق والحنين لأشياء غير معلومة او مفهومة ولكنها محسوسة

يهيم العقل بالخيال الى ما وراء البحور والجبال

يصل بيا الخيال الى اماكن يصعب الوصول اليها بأى وسيلة ممكنة

وأثناء مرورى بخيالي بكل هذا اجد البدع والعجائب

منها الحقيقي ومنها من نسج الخيال

الحقيقي هى الطبيعة الخلابة وكل ما هو محسوس ومرئي

ونسج خيالي هو اللامعقول واللا موجود فى هذا الوقت من الزمان

احتمال وجوده من الاف السنين ولكنه اندثر مثل باقى الكائنات التى اندثرت وتلاشت مع الوقت

لا داعى لمعرفة الحقيقي لأنه موجود وملموس ومحسوس

ولكن الذى يستحق ان أحاكيه واكتبه هو اللا موجود الذى يدور بداخلى

هو الحب الغير موجود

الحب الحقيقي الخالي من المصالح والأقاويل والأكاذيب

بالفعل غير موجود نهائيا وليس نوع من الاكتئاب أو التشاؤم

ولكن الحب الموجود حاليا هو من صنع البشر الذين ليس لديهم الخبرة او التجربة

لعمل هذا النوع الراقي من المشاعر والأحاسيس

فعلا صنع لأنه مزيف وافتعال احاسيس مش موجوده بل ويتفننون فى اسلوب التعامل

بهذا النوع من التعامل تحت مسمى الحب

واذا وجدنا الحب الحقيقي فهو حب الأباء للأبناء

وحب الأخوات والأسرة والأصدقاء نتيجة العشرة او الألفة او التعاطف وفى بعض الأحيان

شفقة مقنعة وغير مقنعة

هذا هو الحال

لكن ما أجده أو أتخيله او استشعره

هو حب البقاء – الحب الدائم الى ما بعد الفناء

حب الذات – حب النفس الصحي – حب الخلود والبقاء

حب الجنس الأخر الطبيعي كما وصفه الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم

حب السراب – حب الأشخاص الغير موجودين فى الحقيقة

عالم غير العالم وغير البشر وليس بالملائكة

حبك لأنسان بالحديث او بالمخاطبة عن طريق الكتابة او عبر الهاتف

و لن تحظى العين برؤيته

وما بالك عند رؤيته

ماذا نتوقع او اتوقع

اكيد لقاء القمم مثل ما يقال

والحب الدائم الذى اقصده

هو الحب الذى أعيشه مع نفسى وخيالي وواقعي

هو حبى لله عز وجل

أحمله كل مشاكلي واحزاني وعذابي

هو يساعدني ويسعدني ويشفيني

أطلب منه الكثير والكثير

هو يعطيني ويزيدني ويبارك

الله سبحانه وتعالى يكمل لى كل النواقص

المفقودة والمفتقدة

اختبر نفسى فى اشياء لكى اتأكد انى اسير على الطريق المستقيم

اتحسس خطواتي – كلامي - مشاعري – مقدرتي – صبري

أجدنى محتاجة للكثير والكثير

اطلب منه كل ما احتاجه واتمناه

انتظر العطاء – الجود – الثواب

هذا هو الحب الذى احياه واعشقه

حبى لله عز وجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري