الجمعة، 9 سبتمبر 2011

الصورة الذاتية الإيجابية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

السؤال الآن بعد مقطع الفيديو.. كيف ترى نفسك ؟

إنه سؤال مهم للغاية .. أليس كذلك ؟!

بسم الله نبدأ الآن المستوى الثاني من التحفيز الذاتي

مقومات التحفيز الذاتي :

أولاً : الصورة الذاتية الإيجابية :

كما شاهدنا في الفيديو شرح كامل للصورة الذاتية الإيجابية

فاعتقاداتك و تفكيرك عن ذاتك و تلك الحوارات الداخلية أو ما تسمعه من الآخرين يشكل

في ذهنك صورة عن نفسك

أو كما تقول فيرجينيا ساتير :

( الكلمات لا تكون لها أي طاقة أو تأثير ما لم تستحث أو تثير صورة . الكلمة في ذاتها لا أثر لها على الإطلاق ,أحد الأشياء التي أتذكرها دائماً هو السؤال

ما الكلمات التي تثير صوراً لدى الناس ؟و بعد ذلك يتبع الناس الشعور الذي تجلبه الصورة

الكثيرون منا يبحثون عن دعم و طمأنة الآخرين لهم تجاه شيء نادرا ما نشعر به داخل أنفسنا أولا نشعر به أبداًإذا كنا نظن أننا لسنا قادرين أو جذابين أو محبوبين أو جديرين بالثقة و الإحترام فإننا غالباً ما نبحث باستمرارعن آخرين يقولون لنا إننا كذلك . قد يكون من الضروري أن نصنع شعورا داخلياً بامتلاك هذه الصفات حتى لانكون في حاجة ماسة إلى الدعم و التأكيد الخارجيين )

و لنا في قصة الضفدعتين عبرة

يحكى أن مجموعة من الضفادع تقفز مسافرةً بين الغابات,

وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق.

تجمع جمهور الضفادع حول البئر, ولما شاهدا مدى عمقه صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين في الأسفل أنحالتهما كالأموات تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات, وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة؛

واستمر جمهور الضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة

لأنهما ميتتان لا محالة

أخيرا انصاعت إحدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور, واعتراها اليأس؛ فسقطت إلى أسفل البئر ميتة أماالضفدعة الأخرى فقد دأبت على القفز بكل قوتها.

ومرة أخرى صاح جمهور الضفادع بها طالبين منها أن تضع حدا للألم وتستسلم للموت؛

ولكنها أخذت تقفز بشكل أسرع حتى وصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج

عند ذلك سألها جمهور الضفادع: أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا؟

شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة بصمم جزئي, لذلك كانت تظن وهي في الأعماق

أن قومها يشجعونها على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت .

إذاً عليك ألا تدع الآخرين يقومون بتشكيل صورتك الذهنية ، فكلما واجهت مواقف أو أحداث أو سمعت كلاما منآخرين في محاولة لتشويه أو تحريف الصورة الذهنية الذاتية بشكل متعمد أو غير متعمد ،
إستخدم أسلوب المرشح الذهني ( الفلتر) من خلال السماح بالمرور لما تريده أن يستقر في الذهن ومنع

ما هو غير مرغوب فيه من التغلغل إلى كيانك الداخلي .
فإن المرء هو من يقوم بتحديد ما يريد وهو من يشكل صورته الذهنية وليس إنطباعات الآخرين عنه ..

لأن الإنسان أعلم بنفسه وهو أعلم بقدراته الذاتية ومواطن القوة ومواطن الضعف فيها بعد الله تعالى .

كماأن للإنسان اختيار ومشيئة وله إرادة، كما قال عز وجل:

لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [التكوير: 28 ، 29]،

وقال تعالى: فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [المدثر: 55 ، 56]،

فالعبد له اختيار وله إرادة وله مشيئة، لكن هذه الإرادة وهذه المشيئة لا تقع إلا بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى، فهو جل وعلا المصرف لعباده، والمدبر لشئونهم، فلا يستطيعون أن يشاءوا شيئا أو يريدوا شيئا إلا بعد مشيئة الله وإرادته الكونية القدرية سبحانه وتعالى،

فما يقع في العباد، وما يقع منهم كله بمشيئة من الله سابقة وقدر سابق،

إذن كل ما عليك أخي القارئ هو الإستعانة بالله تعالى و اللجوء له بالدعاء كي يعينك على تطوير ذاتك

و بذل ما أعطاك من أسباب.

هذا الحديث يقودنا لموضوع هام جداً في البرمجة اللغوية العصبية يسمى

إطار الإدراك Outcome frame

و يقصد به عبارات تطلقها على نفسك معتقداً أنها تعني قدراتك و إمكاناتك فتحد

من طاقاتك و ترهقك أو تشحذ من همتك و تقويك

و هي إما إيجابية أو سلبية

لأنك * لأنك

تعرف ما تريد بالضبط * لا تعرف ما تريد بالضبط

تعرف ما يجب أن تفعله * تدري ما تفعل و كيف تفعل

تؤمن بقدرتك على تحقيقه * لا تؤمن بقدرتك على تحقيقه

هنا تسير نحو الحل * أما هنا فتدور تحت رحى المشكلة

معنى ذلك أن البعض يتحدث عن نفسه بأسلوب سلبي جداً ويحطّم معنوياته بعبارات اليأس و الإحباط

و الفشل و هو في الواقع إنسان عادي مثله مثل غيره من الناس قد ينجح و قد يفشل

و بالتأكيد أنه نجح في بعض أمور حياته و بالتأكيد انه فشل كغيره في أمور أخرى

غير أنه يرى الفشل و يركّز عليه و يعظّم صورته في نفسه فتؤثر

هذه الصورة في مشاعره و معنوياته ,

فإن كان يركز على النجاحات و لو كانت صغيرة و يعظمها و يكبرها في مخيلته

و يرددها و يفتخر بها بينه و بين ذاته في حوار داخلي هادئ وجميل

و كأنه ينسج خيوط المحبة بينه و بين نفسه التي بين جنبيه

و يذكر ذلك النجاح لمن يحب و يعتز به فتزداد صورته الداخلية إشراقاً

ويزداد حبه لنفسه و ثقته بها قوة فيصبح هذا الرجل

أو هذه المرأة إنساناً إيجابياً و إذا أراد أن يسير نحو ما يريد فكر بموضوعية

و حكمة و عرف ما يريد بالضبط ثم عرف ما يجب أن يفعله تجاه ما يريد

لأنه يؤمن بقدرته على تحقيقه فسار نحو الحل و وصل إلى ما يريد

و هذا هو الإنسان الناجح الذي يتعلم من الفشل و ينظر له على أنه تجارب و خبرات تقود إلى نجاح ,

أما الشخص الآخر فهو الذي يطلق على نفسه عبارات سلبية فلن يرى صورته و لن تعترف به

فهي تبحث بطبيعتها عن النجاح وهو يعيقها و يكبلها فلن يراها و لن تثق به

و سيصبح بينه و بينها جفاء .

عزيزي القارئ عندما تشرق صورتك و تتصادق مع نفسك ستعرف ما تريد بالضبط

و ستعرف ما يجب أن تفعله لكي تصل إليه و ستجد الإيمان و الثقة بقدرتك

على أن تحقق ما تصبو إليه , ستسير لا محالة نحو الحل و الهدف المنشود فاحرص

على هذا المفتاح و احذر من أن تضع صورتك في زاوية مظلمة

و أنت لديك إمكانات و قدرات لا حدود لها ,

لديك عقل لم تستخدم منه سوى مالا يصل إلى 4% فقط , فأنت كائن متمكن قوي قادر بإذن الله لأنك نفخة

من روح الله فلا تستهين بها و كرمك الله على سائر المخلوقات بالعقل ..

فأنت مكلف و مسئول شئت أم أبيت فكن على قدر المسئولية

على قدر أهل العزم تأتي العزائمو تأتي على قدر الكرام المكارم (المتنبي)

الآن .. أهديك هذا التدريب و هو مفيد للغاية متى طبقته بإتقان

و لكن قبل تطبيقه مطلوب منك أن تتذكر جيداً القواعد الخمس لبرمجة الذات

التي شاهدتها في المقطع

فما هي هذه القواعد ؟

إنها ببساطة تنحصر في النقاط التالية :

1- أن تكون رسالتك واضحة و محددة

2- أن تكون إيجابية

3- أن تدل على الوقت الحاضر

4- أن يصاحب رسالتك إحساس قوي بمضمونها

5- أن تكرر الرسالة عدة مرات حتى تتبرمج عليها

تدريب برمجة الذات :

تستخدم هذه الطريقة لإلغاء الرسائل السلبية و زرع مكانها رسائل إيجابية تؤثر في حياتك تأثير إيجابي و قوي

بإذن الله تعالى .

1- دوّن في ورقة على الأقل خمس رسائل ذاتية سلبية لها تأثير عليك .

2- مزّق الورقة و ألق بها بعيداً

3- استشعر و بقوة أنك تخلصت من هذه الرسائل السلبية و التي أثرت على حياتك في السابق .

4- دوّن خمس رسائل إيجابية تعطيك قوة و ابدأ بكلمةأنا

بطريقة القواعد الخمسة لبرمجة الذات .

5- الآن خذ نفساً عميقاً و اقرأ الرسائل واحدة تلو الأخرى إلى أن تستوعبها جيداً و تتشربها و تحس و تشعر بها.

6- ابدأ مرة أخرى بأهم رسالة و خذ نفساً عميقاً و اطرد أي توتر داخل جسمك , اقرأ الرسالة الأكثر أهميةعشر مرات بإحساس قوي , أغمض عينيك و تخيل نفسك بشكلك الجديد شاهد نفسك و ما حولك , اسمع الأصواتالموجودة و اشعر بالمشاعر الإيجابية التي لديك و قد حققت هذه الرسالة .

7- دوّن رسائلك الإيجابية في مفكرة صغيرة أو مكان بارز مثل المحفظة

أو غرفة النوم أو على المكتب و هذا يساعدك على أن تراها في كل وقت كي تتبرمج عليها .

8- أكمل بقية الرسائل الواحدة تلو الأخرى بنفس الطريقة السابقة .

9- ابتداء من اليوم احذر ما الذي تقوله للآخرين و ما يقوله الآخرون لك

و لو لاحظت أي رسالة سلبية قم بإلغائها و استبدلها بأخرى إيجابية .

هناك تعليقان (2):

  1. حلوة قوي واسمحلي حابقى الخصها واحطها في المدونةعند بنتي اذا كنت تسمح ..فتح الله عليك ..تحياتي وشكري ..

    ردحذف
  2. مساء الخير زيزي
    بكل ممنونية بس ابقي ارسلي اللينك بيتاع مدونتها لو حبيتي
    سلام
    تحياتي القلبية

    ردحذف

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري