الخميس، 2 أغسطس 2012

تَخَيلوا مَعي ..



" كُنتم تسيرون بالطريق وإِذا بِشخص يقف أَمامك ويَصفعك ..
قد تتشاجرون مَعه..
قَد تقفون مذهولين فماذا فعلتم له ليفعل لكم هذا
قد تندهشون فأنتم لم تآذوا شخص يوما ما
قد لا تتركونه قَبل إدخاله السَجن



لَكن !
المدهش هو أن يقوم نَفس هذا الشخص بإرضائكم وإهدائكم وردة
وفي كلتا الحالتين لا يقدم لكم سببا لأفعاله
. .

قَد تتساءلون من هو هذا الشخص

إنه :

. .

" الحياة "


. .


قد تصفعنا الحياة بألم ..!

فَلا نجد من نشكو لَه ويبقى هذا الألم داخلنا

ينمو معنا ويكبر

وبالمقابل ..!


قَد تهدينا الحياة وردة حنان ..!
تنسينا ألم السنين بهمسة حنون
أو ضحكة مِن القلب تجعلنا نعيش الأمل من جديد وننسى الألم ..
قد تصفعنا الحياة بكل جبروت ..!
فننكسر ونضعف ونفقد الثقة بجميع الناس

ونرى الحياة أنها مجرد دموع وأسى

وبالمقابل ..!
قد تهدينا وردة فرح ..!
تشرق في قلبنا المظلم
وتنير لَنا طريقنا كصباح جميل وتغريدة طير وضحكة طفل
فنبقى مشرقين ..

قد تصفعنا الحياة بقسوة ..!

فلا يبقى لنا صديق ولا قريب

ونشعر بالوحدة القاتلة ..
ونكون أسيرون الوحدة لا نهتم بمن حولنا
ولا حتى بأنفسنا
فيضيع منا قطار العمر و يرمينا وحيدين

وبالمقابل ..!

قَد تهدينا وردة حُب ..!
تجعلنا نحب أنفسنا ونحب هذه الحياة

ونحب حتى الطير الذي يغرد ليوقظنا في صباح جديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري