الأحد، 26 أغسطس 2012

فمن أين أبدأ


تحطمت حياتي على قلب من الصخور
وماتت بذرة الأمل التي كنت قد زرعتها بداخل الشعور
وتلاشى عطر وردتي من حدائق الدنيا والقصور
وانتُزعت الروح من كل الزهور
فكيف العبور
ولأين العبور
فمن أين أبدأ
فالقلب تصدعت جدرانه
وورد الأمل بهتت ألوانه
فأنا جسد بلا روح وقلباً بلى نبض
ودموعاً قاربت منابعها على الجفاف
وربيع متساقطٌ اوراقه
قلب يحتوي على الألم
فكيف لكي يا أصابعي أن تكتبي بلا قلم
وكيف لكي ياعيوني أن تبكي في المنام.
وكيف لكي ياوردتي أن تتفتحي بلا أحلام
فحزني لا يهدأ مع الأشعار...... وعيوني لاتنام مع الأنوار
فالحياة لها أن تسدل الستار......... والروح لها أن تستكين بأصرار
فمن أين أبدأ
كان لي في الماضي شئ يدعى الأمل كنت قد رسمته على خد الورد
ولونت به صمت الفضاء
وأحرقت به السحب لكي أنسى سنين العذاب
وأدفن جراحي الحزينة في أعماق الأحشاء
لكن كما تروون تساقطت أمطاري في العراء
وأصبحت كحبة رمل تائهة بين رمال الصحراء
فأصبحت كزهرة ذابلة أُمُتص رحيقها
وكقصاصة ورق حان موعد حريقها
فلقد امتلئت جداول حزني دموع
وأنطفأت في ليلي السرمدي أنوار الشموع
فمى أقسى البكاء بغير دمع
فلقد تاه عنواني بين السطور
فمن أين أبدأ
أناشدك بعد أن فارقت عيني الوسادة
بالدموع المحبوسة في عيني.
أذا متُ أكتبي على وجه الماء وأنقشي على صفحات الغيوم وخُطي بدمك الغالي على قبري كلمة أُحبك
فهنا أصل للنهاية وتسكن روحي في قبرها
قلبٌ بلى نبض
يادموع
توقفى يا دموعَ فى مكانكِ
خلف جدرانِ العينِ
فأنا لا أريدُكِ فوق خدى ساقطة
اليومُ لن أترككِ للبكاءُ
فدمعُ عينى علىّ غالى
لن تسقطى يا دمعتى بالله أرجوكِ
أريدكِ فى عينى لهيباً وناراً
أنا لا أريدُ دمعاً ساقطاً فوق خدى
هذا أمرى لكِ يا دمعتى
وعليكِ تنفيذه

أريدكِ أن تتكاثري فى عينى
لا أريدكِ اليومَ أن تفيضى
لكِ يومٌ أنا وحدى من سيحددهُ
فلا تعجلى على يومٍ فيه سوف تتساقطى
توقفى يا دموعَ وبعد اليومِ لن تحزنى
فدمعُ عينى أنا من الان
لن يتساقطُ إلا فرح

كثيرةٌ هى الرحلاتُ يا دمعتى
ولابد أن نخسرَ فيها أى رحلة
تغربُ الشمسُ دوماً عند المساءِ
لكن غروبها مع الصباحِ
لن يكونَ قاسياً بطولِ العمر
فلترحلُ الشمسُ خلفَ الجبالِ
ألف عامٍ إلى عالمٍ آخر

فلستُ أنا يا دمعتى
من ستبكيهُ شمسٌ برحيلها فى بدايةِ النهار
والقمرُ ذات يومٍ كان فى العينِ يسكن
ماذا سيحدثُ عندما يسافرُ القمرَ لموطنٍ آخر
لن يحدثَ شىءٍ
فقد عودنا القمرُ من البدايةِ على رحيله
فلتمضى يا قمرُ فى طريقكَ بألفِ سلامٍ
ولك منا دعوةً

حماكَ الله كى تُضىءَ ليالى غيرنا
فعيوننا نحن ليست سماءك
وأرحل يا قمرُ قبلَ البكاء
فلن أجعلَ دمعتى فوق خدودى تمثال
ولن يسخرَ منى طفلٌ أو رملٌ أو جبال
فأنا عاصفةٌ ستجتاحُ عواصمَ الغدر
وأنا رياحاً ستحملُ كُتلَ الآهات
أنا طيراً لن يُحلقَ خلفَ الغمام
فلا تنتظروا رؤيةَ دمعتى
فدمعتى اليومُ مِلكى ولن تسقط أو تسيل
حزن يغتالني
وهم يقتلني
وظلم حبيب يعذبني
آه .. ما هذه الحياة
التي كلها آلام لا تنتهي
وجروح لا تنبري
ودموع من العيون تجري
جرحت خدي
أرقت مضجعي
وسلبت نومي
آه يا قلبي
يا لك من صبور
على الحبيب لا تجور
رغم ظلمه الكثير
وجرحه الكبير
الذي لا يندمل ولا يزول

ما زلت تحبه
رغم كل الشرور
ما زلت تعشقه
رغم الجور
ما زلت تحن إليه
رغم ما فيه من غرور
قلبي .. ويحك قلبي
إلى متى .. إلى متى؟؟
اخبرني بالله عليك إلى متى ؟؟
هذا الصبر
وهذا الجلد والتحمل
إلى متى هذا السهر والتأمل ؟
إلى متى هذه المعاناة والتذلل؟
كُف عن هذا كُف
فاكره كما كُرهت
واهجر كما هُجرت
وعذب كما عُذبت
واظلم كما ظُلمت
واجرح كما جُرحت
فلقد عانيت كثيرا
وصبرت كثيرا وكثيرا
على حبيب لا يعرف

للحب معنى
أما آن لك يا قلبي أن توقف كل هذا
فبالله عليك يا قلبي
كُــــف
بالله عليك يا قلبي
كُــــــــــــف
بالله عليك يا قلبي

هناك تعليق واحد:

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري