ضمن رحلة علمية، إلى بلاد الهند، بلاد الطيب والبخور، أبحر د.
الجفري بحثاً عن حقيقة هذا العطر الساحر، والخشب الثمين، الذي
يسمونه "العود".
تعريف:
الإسم العلمي: AQUILARIA SPP
إسم الفصيلة: THYM ELAEACEAE
الإسم العربي: العود
الإسم الهندي: أجار
الإسم الإنكليزي: إيجل وود
الإسم البنغالي: أجارو
الإسم الإيراني: أكيان، بلنجيرج
الإسم الصيني: تشن شيان
وصف النبات
وتتميز الأوراق بأنها متبادلة معنقة ونصلُ الورقة بيضاوي مستطيل، ويتراوح طولها ما بين 9 - 5) سم( ، وعرضها 4,5 - 2,5) سم(، وقمة الورقة زائدة، وحافة النصل كاملة ملساء.
تنمو الأشجار في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من قارة آسيا، وخصوصاً في الأرض الجبلية غير العالية والسفوح ذات التربة الرملية، بدءاً بمنطقة آسام الهندية، التي تتواجد فيها ثلاثة أنواع هي: "Aquilaria agallocha" وهو النوع الأكثر انتشاراً في آسام والثانية " Aquilaria malaccensis" ويتركز انتشارها في المناطق الحدودية مع بورما وتتواجد في بورما أما النوع الثالث فهو شجيرات تتواجد في منطقة جبال خسيان الهندية، ولذا فاسمها " Aquilaria Khasiana" أما في بورما فـتنمو " Aquilaria malaccensis" وفي كمبوديا وجنوب فيتنام الـ "Aquilaria crassna" وفي أندونيسيا وماليزيا: "Aquilaria bancana و Aquilaria becariana" حتى الصين حيث تنتشر الـ
العود عبارة عن مادة ذات لون داكن، ناتج عن عملية تحول الخشب الأبيض الرقيق إلى خشب داكن اللون (يتأرجح بين البني وحتى الأسود الفاحم).
ويحتوي العود على دهن وزيوت طيارة، تكونت نتيجة إصابة النبات بأنواع من الفطريات مثل ",penisillium and some Fungi Imperfecti Aspergillus, Fusarium". هذه الإصابة، تحصل للشجرة وفق التسلسل الآتي:
1 ـ جرح ساق النبات جرحاً عميقاً، ويتم ذلك بطريقتين: الأولى طبيعية وهي حفر الساق وتشكيل أنفاق فيه، عن طريق بعض أنواع الحشرات. الطريقة الأخرى ميكانيكية عبر إحداث جرح بآلة حادة.
2 ـ تقوم الحشرات ببناء الأنفاق والممرات، عن طريق تدمير بعض خلايا ساق النبات، وخصوصاً الأنسجة الغربالية المحتوية على المادة الغذائية (الكربوهيدرات)، فتسيل المادة الغذائية على جدار الأنفاق، مما يهيء بيئة مناسبة لنمو وانتشار أنواع من الفطريات.
انتشار الفطريات داخل الأنفاق، حيث ينتشر الغزل (الهيفا) الفطري إلى أجزاء أخرى من النبات، ويحدث نتيجة تفاعل أنزيمات الفطريات، أن يتحول جزء من السليلوز واللجنين المحيط بالخلايا إلى دهن عود أولي وتموت الخلايا متصلة. هذه الأجزاء المصابة من النبات تسمى "عود"، وتختلف جودتها حسب كمية الدهون الموجودة فيها.
ـ تنظيف الأجزاء المصابة، عبر استخدام أيدي عاملة محترفة، وباستخدام الكثير من معدات النحت.
3-تخليص العود من الأجزاء الغير مصابة، ومن بعض الأجزاء الغير خشبية العالقة بالعود، ويتم ذلك بتأني وصبر.
بعد التنظيف تبدأ عملية التلميع، وذلك باستخدام ما يشبه المبرد المثلم غير الحاد، وكذلك بالأقمشة للحصول على قطع عود نظيفة ولامعة. وتحفظ النفايات لتستخدم في صنع دهن العود.
عملية الفرز:
يقوم خبراء العود بفرز الخشب حسب معياري الوزن واللون.
فينتج عن عملية الفرز، تقسيم يأخذ الترتيب الآتي:
وهي القطع السوداء والثقيلة الوزن، وهي عادة أفضل أنواع خشب العود وأغلاها ثمناً. أجودها الأسود الصلب، الذي يشبه الصخر، ويتميز بكونه لا يطفو على الماء، ولا يتقطر الدهن منه.
ويكون أقل سواد وأقل وزناً.
- متوسط
وهو ذو لون بنّي أكثر منه أسود.
وهو قطع الخشب البني المائل للصفرة، وأدناهم سعراً.
- الدقة
وهي القطع الصغيرة الناتجة عن تكسر خشب العود، وفي الغالب تكون خليطاً من كل الدرجات من الدبل سوبر وحتى العادي، لذا فإن رائحتها تتأرجح بين الممتازة والعادية، مما يجعل سعرها أغلى من العادي في بعض الأحيان.
دهن العود:
وهو زيت ذو رائحة طيبة، يتم الحصول عليه من شجر العود المصاب وذلك بعد عملية التقطير.
كيفية الحصول على دهن العود:
يتم الحصول على الدهن من أشجار العود المصابة والتي يتراوح عمرها بين ((150 - 30 سنة. وبما أن تقطير خشب العود الممتاز مكلف جداً وسيكون سعر الدهن خيالي، فلهذا تستخدم في الغالب أخشاب العود الأقل جودة، والناتجة من تنظيف خشب العود مع أشجار العود الصغيرة (30 سنة) والمصابة.
وتتم العملية حسب المراحل الآتية:
2 ـ يتم نقع القطع الصغيرة أو البودرة هذه في الماء، لفترة تتراوح من 5 إلى 30 يوماً، وخلال هذه الفترة تحدث عملية التخمر، التي تساعد على تحويل جزءٍ كبير من الشمع الموجود في خشب العود إلى دهن العود.
أساليب الغش لخشب ا لعود:
2 ـ وضع الرصاص بداخل خشب العود لزيادة وزنه.
3 ـ صبغ خشب العود الرديء والأقل جودة بنفس لون العود الأصلي. وعادة لا تصبغ الدبل السوبر ولكن تصبغ الأنواع الأقل جودة.
أساليب الغش في دهن العود:
1 ـ خلط نوعية من الدهن مع نوعية أخرى لتعطي رائحة نوعية مشهورة.
2 ـ خلط أنواع مختلفة بنسب محسوبة ويعطى لها اسم النوع الأفضل.
3 ـ خلط زيت القطن مع دهن العود لزيادة الكمية.
4 ـ إضافة مسك الغزال المذاب في زيت اللوز أو زيت القطن، وذلك لتثبيت الرائحة ودوامها.
المعمول وعيدان الند (البخور).
يجفف العود المدقوق أو البودرة المطحونه، بعد انتهاء عملية التقطير. وتعامل المادة مرة أخرى بإضافة قليل من السكر المذاب، وتوضع في قوالب خاصة إما دائرية، فينتج عنها المعمول بإضافة بعض العطور إليه. أو باستخدام قوالب مستطيلة مع إضافة بعض الروائح العطرية والأصباغ لإنتاج عيدان البخور.
فوائد واستخدامات العود الأخرى:
1 ـ استخدامات قلف شجرة العود:
كون القلف لايحتوي على أنسجة اللحاء، ولسهولة سلخه عن الشجرة وليونته وتماسكه، فلقد استخدم في الكتابة، وخصوصاً في مراسلات الملوك والرهبان. واستخدم كملابس في أدغال الفلبين.
2 ـ الخشب السليم الأبيض الخفيف يستخدم في: صناعة الخرز والسبحة (المسبحة)،وأقلام الرصاص، وعلب المجوهرات.
3 ـ خشب العود إلى جانب رائحته الطيبة، يستخدم منقوعه في العلاج الشعبي: كمقوٍ عام ومقوٍ جنسي، ولعلاج الديدان والسنتاريا، ولعلاج النقرس والروماتيزم.
4 ـ دخان بخور خشب العود، يستخدم كمهدىء موضعي للآلام، وطارد للحشرات مثل البعوض والقمل والبراغيث.
5 ـ دهن العود إلى جانب الرائحة الطيبة، يعالج الأمراض الجلدية ويساعد في علاج الشلل تدليكاً
كيف تعرف دهن العود الاصلي من المغشوش؟
مرة من المرات كنت اشاهد التلفزيون فكان فيه لقاء مع احد تجار العود سأله المقدم قاله كيف نعرف الاصلي من المغشوش ؟
قاله الله يسلمكم الحين اوريك كيف تعرف
جاب التاجر كاس فيه ماء بعدين جاب دهن العود وحط نقطة بالما فذاب دهن العود مع الماء قال التاجر هذا هو الاصلي بعدين جاب دهن عود ثاني وعمل نفس الطريقة لكن النقطة بقت على سطح الماء مثل نقطة الزيت لم تختلط بالماء قال التاجر هذا هو المغشوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري