الاثنين، 9 أبريل 2012

عمال منجم السكري يكشفون عن سرقــــــــــة طنين من ذهب مصـــــــــــــــــــــــر

أكد عمال منجم السكري وهو منجم ذهب بالصحراء الشرقية جنوبي مرسى علم وصول قوة من الجيش إلى المنجم للإشراف على سير العمل وعمليات نقل سبائك الذهب من المنجم, وذلك بعد أن كشف العمال عن قيام عدد من المسئولين بنقل كميات كبيرة من سبائك الذهب لجهات غير معلومة وبطرق غير معتادة, منذ سقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وكانت هيئة الثروة المعدنية قد نفت في رد نشرته إحدى الجرائد المصرية اليوم حدوث أية عمليات سرقة في المنجم الذي تشرف عليه شركة سنتامين مصر.

وقالت الهيئة إن نظام العمل بالموقع والإجراءات المتبعة تمنع كلياً أى ثغرة لتهريب أو اختفاء أى ذهب، حيث تتم عمليات الصب والسبك فى حضور لجنة تضم ممثلين من مصلحة الدمغة والموازين التابعة لوزارة التجارة والصناعة وممثلين من هيئة الثروة المعدنية وممثلين من شركة السكرى القائمة بالعمليات بالموقع وتتم بداخل غرفة الذهب فقط، ويتم تأمين الذهب ونفله وشحنه بالتنسيق مع شركة أمانكو التابعة للقوات المسلحة وكذلك الجهات المعنية بمحافظة البحر الأحمر وسلطات المطار.

في المقابل, أكد عدد من العمال أن عدداً كبيرا من رجال الأمن الخاص المسلح قاموا إثر تنحي مبارك بفتح غرفة (البول روم) وهى غرفه مخصصه لتخزين سبائك الذهب ونقلوا 503 كيلو على متن طائرة خدمات بترولية لجهة غير معلومة, ثم قاموا بنقل 500 كيلو على متن سيارات خاصة نقلت أيضاً أكثر من 900 كيلو بعد ذلك.

وأضاف عبد الحميد محمد أن المسلحين أصدروا أوامر للعمال بالحفر إلى مستويات عميقة وخطرة, ولكن مهندس الامن الصناعى رفض التنفيذ, محذراً من إنهيار المنجم, فقاموا بإبعاده وإجبار العمال على مواصلة الحفر.

وأضاف العمال أنهم عثروا أثناء الحفر على حجرة تحت الأرض تعود إلى العصر الفرعونى, مشيرين إلى قيام رجال مسلحين بسرقة الآثار ونقلها إلى جهات غير معلومة.

وبحسب المصادر, فقد اعترض عدد من العمال على نقل الذهب والأثار, وطالبوا بإشراف القوات المسلحة على عمليات النقل, فقام عدد من الرجال المسلحين بطرد المعترضين, مما دفع العمال إلى الإضراب عن العمل والدخول فى اعتصام مفتوح.

وقال محمد الحسينى وهو أحد العمال إنهم سمعوا صوت طلقات نارية ناحية خط المياه وهو المكان الذى وجدوا فيه الأثار الفرعونية.

وأضاف أن الاعتصام بدأ بسبب المطالب الفئويه المعتاده مثل المرتبات والبدلات ورحيل الشركه الاسترالية لسوء معاملتها للعمال المصريين, والآن يدخل فى نطاق جديد بعد زيادة الشكوك لدى العمال بوجود عملية سرقة كبيرة لثروات مصر.

بدوره, قال عبد السلام محمد إن رجال الأمن الخاص قاموا بقطع جميع وسائل الاتصال عن العمال, ونقل سبائك الذهب والآثار, وعندما ثار العمال تم تهديدهم بالسلاح وجلب قوه من شرطه مرسى علم –حسب ما عرفوا عن أنفسهم للعمال- لتأكيد حماية عمليات النقل المشبوهة للذهب والأثار.

وأشار عبد السلام إلىتسرب المياه السامة من ( ( tsf وهو مكان لوضع ماده السيانيد السامة مع مزيج من بعض السموم التى تساعد العمال في عمليات الحفر إلى تسمم المياه الجوفية التي يشرب منها سكان المنطقه.

وكان العمل في المنجم قد توقف منذ أحداث 25 يناير وبدايه الثورة المصريه, حسب ما أكد العمال.

وأوضح العمال أن رئيس مجلس إدارة الشركة رفض تنفيذ أوامر من وزير البترول بإيقاف العمل, مما اضطر الوزير إلى إجباره على توقف العمل عن طريق قطع مصادر الطاقه عنه.. إلا أنه بعد خطاب التنحى مباشرة فوجئ العمال بعمليات نقل الذهب.

يذكر أن منجم السكري يعتبر واحدا من أكبر مناجم الذهب في العالم، لاحتوائه على تركيزات عالية من الذهب، بالإضافة إلى ضخامة حجم الاحتياطيات المؤكدة به، والتي تصل إلى 16 مليون أوقية ذهب، في حين يبلغ إجمالي الاحتياطيات غير المؤكدة نحو 20 مليون أوقية، إضافة إلى احتياطيات أخرى تحت التأكيد.

هناك تعليق واحد:

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري