دانت جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية في الأردن بشدة ما وصفته بـ"التطبيع الديني" من خلال زيارات علماء دين مسلمين لمدينة القدس بمرافقة أمراء من العائلة الهاشمية الأردنية، وحملت السلطة الفلسطينية والأردن مسؤولية التهويد المستمر للمدينة.
وقالت الجمعية في بيان "إن الزيارة الأخيرة لمفتي الديار المصرية علي جمعة وزيارة الداعية اليمني الشيخ الحبيب بن علي الجفري قبلها بأسابيع للقدس والمسجد الأقصى تدخل في باب التطبيع الديني مع العدو الصهيوني الذي يضاف للتطبيع السياسي والاقتصادي والأمني".
واعتبر البيان أن "الكيان الصهيوني يستفيد من هذه الزيارات من قبل مراجع دينية معروفة ليظهر نفسه أمام العالم وكأنه يرعى الحرية الدينية وحرية الوصول إلى الأماكن المقدسة في القدس العربية المحتلة".
وقال إنه يرمي من وراء ذلك "للتغطية على جهوده اليومية والدائبة لتهويد القدس وتغيير هويتها، في الوقت الذي يمنع فيه المراجع الدينية الفلسطينية والمصلين الفلسطينيين تكرارا من الوصول للقدس والمسجد الأقصى".
من جهة أخرى دانت الجمعية الناشطة ضد التطبيع مع إسرائيل "الدور الرسمي الأردني ودور السلطة الوطنية الفلسطينية في تسويغ مثل هذا التطبيع الديني وتسهيله".
وقالت إن "من يريد أن يدعم القدس وفلسطين لا يدخلهما سائحا بل يدخلهما محررا، ولا يحاصر المقاومة ونهجها بل يتصدى للمشاريع الصهيونية ضد الأردن وفلسطين ولا يسهل التطبيع بل يحاربه".
وحمل البيان "النظام الأردني والسلطة الفلسطينية مسؤولية مضي العدو الصهيوني في تهويد الأرض وتشريد الشعب ومحو الهوية تحت عباءة مشاريع التطبيع الديني وغير الديني".
وجاء هذا الموقف بعد إدانات صدرت عن أحزاب المعارضة وجماعة الإخوان المسلمين والنقابات المهنية انتقدت بشدة الزيارات الدينية الأخيرة للقدس "تحت الحراسة الإسرائيلية"، ودانت بالذات الدور الأردني وتشجيع السلطة الفلسطينية لهذه الزيارات.
وكان الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري الملك عبد الله الثاني قد اصطحب قبل أيام مفتي الديار المصرية علي جمعة إلى القدس، بعد أسبوعين من اصطحاب الأمير هاشم بن الحسين شقيق الملك الأردني للشيخ الحبيب الجفري.
وحازت الزيارتان إدانات من جهات مقدسية ومن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين رحبت بهما السلطة الفلسطينية ودعت المسلمين إلى تكرار مثل هذه الزيارات.
وقبل يومين زار مدير الأمن العام الأردني القدس والمسجد الأقصى، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن هذه الزيارات المتوالية تمهد لزيارة شخصية عربية رفيعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري