الخميس، 17 ديسمبر 2009

دعوة لتشديد معاقبة إيران بعد التجربة

  • صاروخ سجيل2 يبلغ مداه 2000 كلم أثارت تجربة إيران الأخيرة لصاروخ بعيد المدى من طراز "سجيل2" ردود فعل منددة أجمعت على أنها تبعث بإشارة سيئة من طهران تجاه المجتمع الدولي، ستزيد من تصميمه على محاسبتها، وتعزز رأي المطالبين بتشديد العقوبات عليها بسبب برنامجها النووي.
    وسيعقد مسؤولون مما يعرف بمجموعة (5+1) -الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا- مشاورات بشأن برنامج إيران النووي الأسبوع المقبل عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة لبحث فرض عقوبات جديدة على طهران، وفق ما ذكر مسؤول أميركي ودبلوماسي غربي.
    وعزز تحذير إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإيران من أن الوقت أمامها ينفد لتجنب العقوبات الدولية من احتمال فرص تشديد العقوبات عليها بعد ثلاث جولات سابقة فرضها مجلس الأمن عليها، لكن ذلك يحتاج إلى إقناع روسيا والصين لإسقاط معارضتهم التقليدية بشأن اتخاذ إجراءات عقابية أشد.
    وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أمس إن إيران ما زال لديها وقت للوفاء بالتزاماتها الدولية، لكن إذا لم تفعل فسينفد الوقت وستتحرك القوى الكبرى إلى "الخطوة التالية"، في إشارة إلى تشديد العقوبات.
    تقويض الثقة وفي وقت سابق سارعت واشنطن إلى انتقاد التجربة الصاروخية الإيرانية، وقالت إنها تقوض الثقة في تأكيدها على أن نواياها سلمية وسيتعامل معها العالم بطريقة جدية.
    وقال مايك هامر -وهو متحدث باسم البيت الأبيض- إنه "في الوقت الذي عرض فيه المجتمع الدولي على إيران فرصا لبدء بناء الثقة ليس من شأن تجربة إيران الصاروخية سوى أن تقوض مزاعم إيران بأن نواياها سلمية".
    وأضاف أن "مثل هذه التصرفات ستزيد جدية المجتمع الدولي وتصميمه على محاسبة إيران على تحديها المستمر لالتزاماتها الدولية بشأن برنامجها النووي".
    كما انتقد رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون التجربة الصاروخية الإيرانية الجديدة، وقال إنها تستدعي فرض مزيد من العقوبات على طهران.
    وأضاف براون أن التجربة الصاروخية مثار قلق بالغ للمجتمع الدولي وتقدم مبررات جديدة للتحرك قدما فيما يتعلق بالعقوبات، وشدد على أن المجتمع الدولي سيتعامل مع هذا الأمر بالجدية التي يستحقها.
    كما انتقدت الخارجية الفرنسية التجربة الصاروخية وعدتها مقلقة للغاية، وتبعث "بإشارة سيئة للغاية إلى المجتمع الدولي". كما اعتبرت الحكومة الألمانية أن التجربة الإيرانية ليس من شأنها تعزيز ثقة المجتمع الدولي بالبرنامج النووي الإيراني.
    وتأتي تجربة إطلاق الصاروخ متزامنة مع تصاعد حدة التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يخشى الغرب من أن يكون هدفه إنتاج قنابل نووية، وهو ما تنفيه طهران.
    ولا تستبعد إسرائيل والولايات المتحدة اللجوء إلى العمل العسكري إذا فشلت الدبلوماسية في حل الخلاف. لكن إيران تعهدت بالرد على أي هجوم.

    تفاصيل التجربة
  • ويتجاوز مدى النسخة المتطورة من صاروخ "سجيل 2" 2000 كيلومتر ويضع إسرائيل والقواعد الأميركية في الخليج داخل مدى المنظومة الصاروخية الإيرانية.
    لكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قللت من أهمية تجربة إيران الصاروخية وإن اعتبرتها خطوة استفزازية، وأشارت إلى أن التجربة لا تظهر اختلافا لهذا الصاروخ عما هو معروف عن
    قّدرات إيران التسليحية.
    وعن تفاصيل تلك التجربة قال وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي إن الأمر يتعلق بنسخة متطورة من "سجيل 2" الذي اختبر لأول مرة في مايو/أيار الماضي. وأضاف أن هذه النسخة الجديدة هي صاروخ أرض أرض بالغ السرعة ويمتلك قدرة ردع قوية لأي هجوم معاد محتمل.
    وأوضح مسؤولون إيرانيون أن الصاروخ تجاوز مداه 2000 كيلومتر، وهو مدى صاروخ "شهاب 3" الذي كانت إيران قد أطلقته سابقا.
    وحسب قناة العالم التلفزيونية الإيرانية يعمل الصاروخ الجديد بالوقود الصلب، ويمتاز بقدرة تدميرية عالية حيث أصاب أهدافه بدقة تامة، وأضافت أنه مجهز بمحركيْن ويعد الأكثر تطورا في منظومة الصواريخ الإيرانية.
    ويتخوف الغرب من إمكانية أن تقدر إيران على إنتاج صواريخ قارية يصل مداها إلى أكثر من 5000 كلم.
    وكرر الرئيس الإيراني موقف إيران من أن برنامجها النووي له أهداف سلمية. وقال محمود أحمدي نجاد في مقابلة مع تلفزيون دانماركي نقلت وكالة الأنباء الإيرانية أبرز ما جاء فيها "صحيح أن للأمة الإيرانية أعداء كثيرين لكنها ليست بحاجة إلى قنبلة ذرية للدفاع عن نفسها".
    وأضاف "لم تستطع الأسلحة النووية حماية الاتحاد السوفياتي من الانهيار، إيران تعارض الأسلحة الذرية وتؤيد نزع السلاح النووي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري