الخميس، 17 ديسمبر 2009

لو علم بلير بالعواقب لما غزا العراق

  • صرح رئيس الاستخبارات البريطانية السير جون ساورز الذي عمل مستشارا لرئيس الوزراء السابق توني بلير، بأن حكومة الأخير ربما لم تكن لتغزو العراق لو تخيلت حجم العنف الذي سيسببه.
    وقال ساورز موجها كلامه إلى لجنة تشيلكوت التي تحقق في أسباب حرب العراق، إن قلة من المراقبين تنبؤوا بالعنف الذي أفرزته توليفة "الجهاديين والمسؤوليين البعثيين السابقين الذين تلاشوا فور الغزو والمتطرفين الشيعة المؤيدين من قبل العراق".
    وأضاف "بصراحة.. لو علمنا بحجم هذا العنف لكنا -ربما- أعدنا التفكير في المسألة برمتها".
    واستطرد ساورز الذي كان مستشارا لبلير وأمضى ثلاثة أشهر مبعوثا خاصا لبريطانيا في بغداد عام 2003، بأن الشخص الوحيد الذي كان له بعد نظر حقيقي في المسألة هو الرئيس المصري حسني مبارك الذي نبه إلى أن الحرب ستفرز "مائة بن لادن جديد".
    وردا على سؤال من لجنة التحقيق حول ما إذا كانت الحرب تستحق هذه التكلفة الباهظة وما إذا كانت سمعة بريطانيا قد تضررت، أجاب ساورز بأنه لم يكن هناك وقتها إجابة واضحة على السؤال المتعلق بتأثير الحرب على سمعة بريطانيا. وقال إن "العراق الآن أفضل حالا، والشعب العراقي كان ممتنا جدا لجهود البريطانيين والأميركيين لتخليصهم من صدام حسين".
    ووفقا لوثائق سربت من قبل عن لقاء البيت الأبيض في أبريل/نيسان 2004 بين الزعيمين، كان بوش غاضبا جدا من الهجمات على الجنود الأميركيين حتى أنه -كما يُدعى- أوصى بضرورة قصف مكاتب قناة الجزيرة الفضائية في بغداد.
    وقال ساورز للجنة التحقيق إن ربيع عام 2004 كان نقطة حرجة للمسؤولين في بريطانيا عن السياسة المتعلقة بالعراق، وأضاف "حينها أدركنا حجم المهمة التي نحن مقبلون عليها، والحاجة إلى أن نطأطئ رؤوسنا وإدراك أننا هناك لفترة أطول".
    وفي إشارة إلى إساءة القوات الأميركية للسجناء العراقيين، قال ساورز إن "قضايا أبو غريب أضافت تطورا آخر غير متوقع للصعوبات التي واجهناها". أما في ما يتعلق بدور بريطانيا في احتلال جنوب العراق، فإنه "لم يكن لدينا خطة لمعالجة البصرة عندما دخلناها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري