الاثنين، 22 مارس 2010

قرابين اليهود تتهدد المسجد الأقصى

  • جماعات يهودية اقتحمت ساحات المسجد الأقصى قبل فترة وجيزة تعتزم جماعات يهودية متطرفة اقتحام المسجد الأقصى يومي 29 و30 مارس/آذار الجاري بغية ذبح القرابين و"التقرب إلى الرّب" بمناسبة عيد الفصح العبري، يأتي ذلك عقب أيام من تدشين "كنيس الخراب". وسبق أن حاول يهود متطرفون القيام بذلك العام الماضي، لكن المصلين الفلسطينيين تصدوا لهم وصدوهم.
    وقال الشيخ كمال خطيب نائب رئيس
    الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني إن الجماعات اليهودية دعت لاقتحام الأقصى بعد يوم واحد من تدشين كنيس الخراب، وتقدمت بطلب رسمي للشرطة الإسرائيلية للسماح لها بذبح قرابين الفصح العبري يومي 29 و30 من شهر مارس/آذار الحالي.
    وأضاف خطيب إن "الاحتلال سيسمح للجماعات اليهودية باقتحام الأقصى لذبح القرابين. لكنني أؤكد أن الحشود النسوية التي تتوافد وترابط بالأقصى، بعد منع الرجال والشباب من دخوله هي التي ستحبط اقتحامهم".
    وتزامن حديث اليهود المتطرفين عن نية الاقتحام الجديد مع تصريحات رئيس طاقم إنقاذ "أرض إسرائيل" الحاخام شالوم دوف فالفا الذي صرح علنا في خطبة له قبل أيام بقوله "سنبني الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى".
    وتحرم شريعة اليهود على أتباعها دخول المسجد الأقصى ما لم يبن الهيكل المزعوم، وقد صدرت قبل أعوام العديد من الفتاوى اليهودية بهذا الصدد والتي تغيرت بفعل ضغوطات سياسية.

    جس النبض
  • وقال خطيب إن مخطط الاقتحام هذا، سبقه العديد من الخطوات "فإسرائيل تعتمد في خطواتها هذه جس النبض وردود فعل العالم العربي والإسلامي، وبناء عليها تقدم على الخطوة التي تليها".
    ويتزامن تهديد اليهود المتطرفين باقتحام الأقصى لذبح القرابين، مع أعمال مؤتمر القمة العربية المقرر عقده في ليبيا أواخر الشهر الجاري.
    وناشد خطيب قيادات العالم العربي والإسلامي بنصرة الأقصى، وقال "مواقف الشعوب تشكل عنصر ردع لإسرائيل، أنصحهم باغتنام الفرصة، وأن لا تكون قمتهم بيانات شجب واستنكار، ليكون موقفهم ما يرضي الله وينصع التاريخ بالانتصار بالأفعال للمسجد الأقصى".واستذكر خطيب تصريح رئيس الشاباك السابق آفي ديختر قبل نحو ثلاث أعوام حين قال "إن الخطر المحدق بالأقصى يبلغ ثماني درجات على سلم ريختر للهزات الأرضية".
    وحذر نائب رئيس الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني من التعبئة الدينية للقواعد الشعبية اليهودية وتوجيه وعيهم لهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، وقال "قد نستيقظ صباح يوم على مشهد خطير بأن المسجد الأقصى وقد أصبح أنقاضا".ومن جهته قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس الشيخ عكرمة صبري إن عزم جماعات متطرفة تقديم قرابينها في الأقصى يؤكد بأن المسجد يتعرض لخطر حقيقي "فإصرار الجماعات اليهودية بتنفيذ مخططاتها وبدعم من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة سيشعل نيران الحرب".
    القمع الإسرائيلي
    وحمّل عكرمة إسرائيل كامل المسؤولية عن المساس بالمسجد الأقصى وحرمته وقدسيته. وأضاف "ما حصل وما سيحصل بالأقصى ومحيطه سببه الإجراءات القمعية التي يمارسها الاحتلال ضد الإنسان الفلسطيني. الأقصى للمسلمين وحدهم ولا يوجد لليهود أي حق به".
    وشدد رئيس الهيئة الإسلامية العليا على أنه لن يُسمح لليهود بإقامة شعائرهم الدينية في الأقصى، وقال "سنتصدى لهم مهما كلف الأمر". ولفت إلى أنه جرت ضغوطات سياسية على الحاخامات لتغيير فتاوى تحرم دخول اليهود إلى الأقصى، ووصف ذلك بأنه "تلاعب بأحكام دينهم وتسييس للفتاوى".
    وكان الشيخ صبري أصدر قبل أيام فتوى شرعية بوجوب نصرة الأقصى وتحريم خذلانه، مشيرا إلى أنه يتوجب على المسلمين حكاما ومحكومين العمل على نصر المقدسات كل حسب طاقته وموقعه.
    يذكر أن المذاهب والأحزاب اليهودية تختلف فيما بينها بخصوص بناء الهيكل المزعوم، حيث يعتبر بعض الحاخامات أن الهيكل لن يبنيه البشر وإنما سينزل من السماء جاهزا مع نزول "المشياح" المسيح المخلص.
    لكن بعض رجال الدين اليهود الآخرين يؤمنون أن الهيكل لا بد وأن يبنى أولا كمقدمة لنزول "المشياح". ويشكل أصحاب هذا الرأي الأغلبية بين الحاخامات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري