- تحل الذكرى الـ42 لأول انتصار عربي على إسرائيل في معركة الكرامة، لكن بعض من صنعوها يقولون إن تكرارها غير ممكن اليوم ما دامت الحرب والمقاومة غائبتين عن إستراتيجية العرب.
وحقق الجيش الأردني بالتعاون مع وحدات الفدائيين الفلسطينيين يوم 21/3/1968 أول انتصار عربي على إسرائيل، بعد تسعة أشهر فقط من هزيمة الجيوش العربية في يونيو/ حزيران 1967 وخسارة الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء والجولان.
ويستحضر الفريق الركن فاضل علي، أحد قادة المعركة، المواجهة وكأنها حدثت أمس.
يقول علي للجزيرة نت إن خسارة الأردن عام 1967 لم تكن تعادلها خسارة، فهو خسر القدس التي لا تزال لب الصراع، والضفة الغربية، و80% من إمكانيات جيش متواضع أصلا مقارنة بالجيش الإسرائيلي.
ويستعيد الجنرال المتقاعد -الذي قاد الأمن العام الأردني بعد خدمة طويلة بالجيش- توقيع الأردن ومصر اتفاقية دفاع مشترك قبل هزيمة 1967 بأيام وتولي اللواء عبد المنعم رياض مهمة قيادة القوات العربية وما رافق المعركة من شحن معنوي من "إعلام أحمد سعيد" قبل اتضاح حقيقة الهزيمة. - ويقول الفريق علي "الهزيمة كانت شعورا بالذل لكل جندي وضابط ومواطن أردني، أشعرته بالحاجة الماسة لضرورة الاستعداد للمعركة التي سنستعيد بها كرامتنا".
ويلفت إلى أنه قبل أيام من معركة الكرامة اندلعت حرب استنزاف خاضها أساسا الفدائيون الفلسطينيون وألحقت خسائر اعترف بها العدو الذي رد عادة على قطعات الجيش، وبعض الردود أوقعت عشرات الشهداء كما حدث في إربد يوم 15/2/1968.
ويؤكد الفريق الركن المتقاعد أن استخبارات الأردن أبلغت قطعات الجيش يوم 15/3/1968 أن إسرائيل تستعد لمعركة كبرى ضد الأردن، وتابع "يوم 20/3/1968 أبلغنا من الاستخبارات أن هجوم إسرائيل سيبدأ في اليوم التالي".
وقال أيضا "بعض الجنود والضباط من الذين تم تحميلهم بعض مسؤولية ما جرى في النكسة كانوا يصرحون بأنهم سيردون على الاتهامات بحقهم غدا".
منذ الساعات الأولى - ويرى علي أن "الإيمان بالله، والحق معنا، والروح المعنوية الكبيرة رغم تواضع الإمكانات العسكرية لجيش خارج من هزيمة، أدى لانتصار اتضحت معالمه من الساعات الأولى للمعركة".
ويشير إلى أن الخسائر الإسرائيلية جراء وابل النيران من مدفعية ودبابات وأسلحة الجيش الأردني والفدائيين "ثبّط الروح المعنوية للجندي الإسرائيلي".
ويستعيد شروط الملك حسين لوقف النار بانسحاب آخر جندي إسرائيلي من الأردن، وهو ما حدث.
وتعرض الفريق الركن علي لإصابة جراء قصف دبابة كان متمركزا فيها لقيادة فرق الدبابات الثلاث التي كان يملكها الجيش الأردني، ونزف 11 ساعة إلى أن أُسعف.
ويستطرد "كتب الله لي عمرا جديدا لأعيش لحظات النصر عل العدو بعد أن ذقت مع زملائي مرارة الهزيمة".
ويستعيد الأردنيون ضباطا صنعوا نصر الكرامة، لاسيما قائد المعركة مشهور حديثة الجازي الذي لا تـُذكر الكرامة إلا وذكر اسمه.
هل يتكرر؟ - لكن شيخ المناضلين الفلسطينيين بهجت أبو غربية الذي خاض حروبا عديدة من ثورة القسام عام 1936 حتى انتصار الكرامة، يرى الظروف اليوم "غير مهيأة لتحقيق نصر كما حدث في الكرامة" فـ "التاريخ لا يعيد نفسه، واليوم نحتاج للصمود أكثر من الحاجة للمبادرة بالحرب".
وقال "في الكرامة التحم الجيش الأردني مع المقاومة الفلسطينية فتحقق النصر التاريخي، أما اليوم فالجيوش تمنع المقاومة وتحاصرها كما نرى في غزة والضفة الغربية التي تحكمها قوات دايتون وتمنع حتى المقاومة الشعبية". - تعليق
- سوف تتكرر إنشاء الله ولكنها ستاخد طابع أسلامي قوي غيور على دينة وعرضة ولارض ماضون لتحرير فلسطين إنشاء الله ماضحو المسلمون بدمائهم لا يمكن أن ينباع أفهمو ياحكام لايمكن ان ينباع حتى لو أعطتم كل واحد من شعبكم ملئ الارض ذهبا
- تعليق
أسد الكرامة
لقد تم اغفال الدور الرائع الذي قام به أسد الكراامة مشهور الجازي الحديثة عن قصد ذلك الرجل الشجاع والذي كان يحتفظ بعلاقات ممتازة مع المقاومة الفلسطينية التى رغم جميع أخطائها كانت تشكل ازعاج حقيقي للعدو الغاصب. على أية حال تم تنحية هذا الرجل قبيل أيلول الأسود ليتم اعطاء الأشارة لتصفية المقاومة الفلسطينية بالأردن وتم تجاهل دوره كليا والتعامل معه كخائن وكعميل للفلسطينين كما يدعي أدعياء الوطنية الأردنية الذين لم يجدوا من يتحالفوا معهم سوى الصهاينة تحت مقولة الأردن أولا. رحم الله البطل مشهور الحديثة.
الاثنين، 22 مارس 2010
معركة الكرامة هل تتكرر؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ضع تعليقك وأترك بصمتك علي الموضوع مع خالص أحترامي وتقديري